أخبار مجلس كنائس الشرق الأوسط
الكنائس في منطقة البحر الأبيض المتوسّط: مكافحة التصحّر من خلال الخدمات المصرفيّة المسؤولة
ندوة عن بُعد من تنظيم مجلس الكنائس العالمي
مجلس كنائس الشرق الأوسط يضيء على استجابة الكنيسة في المنطقة للأزمات البيئيّة
في ظلّ عالم مثقل بالكوارث البيئيّة الّتي أرخت بظلالها على كوكب الأرض، عقد مجلس الكنائس العالمي ندوة عالميّة عن بُعد بعنوان "الكنائس في منطقة البحر الأبيض المتوسّط: مكافحة التصحّر من خلال الخدمات المصرفيّة المسؤولة"، وذلك حرصًا منه على ضرورة تعزيز التوعية حول مختلف القاضايا البيئيّة الّتي تهدّد حياة الإنسان.
تحدّث في الندوة، الّتي أُقيمت يوم الاثنين 9 كانون الأوّل/ ديسمبر 2024، متكلّمون من الكنائس الأعضاء في المنطقة، وخبراء من مجلس كنائس الشرق الأوسط ممثّلًا بالشمّاس غارين يوسولكانيان، منسّق وحدة العدالة البيئيّة في المجلس، ومن مؤتمر الكنائس الأوروبيّة، ومؤتمر الكنائس في أفريقيا، وأيضًا الدكتورة ميرسيدس كارون، وهي باحثة علميّة في المعهد الأوروبي للغابات.
كما شارك في جلسات الندوة متخصّصون ومعنيّون من مختلف دول العالم، حيث تمحورت حول مسألة التصحّر في منطقة البحر الأبيض المتوسّط، أسبابها والتداعيات الناجمة عنها، إضافةً إلى سُبل مواجهتها والحدّ من تأثيراتها السلبيّة. في هذا الإطار، قدّم المتكلّمون حقائق ومعطيات مختلفة حول تفاقم هذه المسألة جرّاء الإرتفاع المستمرّ لانبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون وكيفيّة استجابة الكنائس لهذه المشكلة.
فيديو – نيافة الأنبا توماس يقدّم تأمّلًا رجائيًّا لمناسبة موسم الخليقة
"موهبة الخلق على صورة الله تحمل أيضًا في طياتها مسؤولية رعاية كل الخليقة"
"فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، وَإِذْ كَانَتِ الأَرْضُ مُشَوَّشَةً وَمُقْفِرَةً وَتَكْتَنِفُ الظُّلْمَةُ وَجْهَ الْمِيَاهِ، وَإِذْ كَانَ رُوحُ اللّهِ يُرَفْرِفُ عَلَى سَطْحِ الْمِيَاهِ" (اَلتَّكْوِينُ ١: ١-٢). هكذا خلق اللّه الأرض وكلّ ما فيها وجمعها كلّها في بيت بيئيّ واحد، ليخلق بالتّالي الإنسان على صورته ومثاله ويجعله مؤتمنًا على الأرض "يَتَسَلَّطَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ، وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ، وَعَلَى الأَرْضِ، وَعَلَى كُلِّ زَاحِفٍ يَزْحَفُ عَلَيْهَا" (اَلتَّكْوِينُ ١: ٢٦).
لمناسبة "موسم الخليقة" 2024 الّذي يحمل هذه السنة موضوع "الرجاء والعمل مع الخليقة"، قدّم نيافة الأنبا توماس، أسقف القوصيّة ومير للكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة، ومؤسّس مركز "أنافورا" في مصر، تأمّلًا روحيًّا مُفعمًا بالرجاء والإيمان والتأكيد على ضرورة مواصلة العمل في سبيل الحفاظ على الأرض وكلّ ما فيها إنطلاقًا من المسؤوليّة الّتي أوكل الله بها الإنسان.
جاء هذا التأمّل ضمن الإحتفال المسكوني العالمي الّذي أُقيم عن بُعد في الأوّل من أيلول/ سبتمبر 2024، بدعوة من قداسة البابا فرنسيس، غبطة البطريرك المسكونيّ برثلماوس الأوّل، رئيس الأساقفة جاستن ويلبي، غبطة رئيس أساقفة كانتربوري ورئيس الكنيسة الأنغليكانيّة، والعديد من رؤساء الكنائس والقادة المسكونيّين من حول العالم، وكذلك مجلس الكنائس العالمي، مجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجموعة من المنظّمات والمؤسّسات المعنيّة.
الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس
"البيئة هي اهم الوزنات التي وضعها الخالق بتصرفنا، فلنرفق بها من باب احترامنا للذي اعطانا إياها"
صحيح أنّ العالم يتخبّط جرّاء صراعات وحروب وأزمات أرخت بظلالها في كلّ أنحاء الأرض لا سيّما في الشرق الأوسط الجريح، الّا أنّ التمسّك بالرجاء يبقى مصدر قوّة وعزيمة وسط كلّ التحدّيات الّتي تحيط بالإنسان. من هنا، يأتي "مسوم الخليقة" ليشكّل محطّة صلاة وأمل لتسبيح الربّ، إله العدل والسلام، حيث يدعونا الموسم إلى مواصلة الصلاة والعمل معًا من أجل الحفاظ على الخليقة وحماية بيتنا المشترك.
ولمناسبة هذا الموسم البيئي والمسكوني الّذي يمتدّ بين 1 أيلول/ سبتمبر و4 تشرين الأوّل/ أكتوبر من كلّ سنة، توجّه الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس بكلمة إلى سكّان الشرق الأوسط والعالم، بعنوان "الخليقة المأزومة والخالق الغفور"، تحدّث فيها عن أهميّة القضيّة البيئيّة حيث شدّد على ضرورة المناصرة البيئيّة وتظافر الجهود في سبيل حماية الخليقة، مدينًا كلّ الأعمال الّتي تتهدّدها. كما أضاء الدكتور عبس على النشاط البيئي واللّاهوتي الّذي يقوم به مجلس كنائس الشرق الأوسط إضافةً إلى مواكبته "موسم الخليقة".
استهلّ الدكتور عبس كلمته مسلّطًا الضوء على الواقع البيئي وقال "في العالم سباق محموم اليوم بين من يريد حماية البيئة ويضحي بكل غال ونفيس من اجل ذلك، وبين من يمعن بتدميرها عن انانية تتسلح بالجهل، تهدف الى تأمين مصالح لا تأخذ بعين الاعتبار الا حاجتها للربحية".
إحتفاليّة صلاة عالميّة عن بُعد في ختام موسم الخليقة
الجمعة 4 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2024 – الساعة 4 عصرًا بتوقيت بيروت
وسط عالم غارق في الحروب والصراعات، ينتهي "موسم الخليقة" 2024 في 4 تشرين الأوّل/ أكتوبر، مع عيد القدّيس فرنسيس الأسّيزي شفيع الإيكولوجيا، كما جرت العادة سنويًّا، بعد أن كان قد بدأ في 1 أيلول/ سبتمبر، مع عيد الخليقة.
للمناسبة، تنظّم لجنة الشبيبة المسكونيّة في "موسم الخليقة" احتفاليّة عالميّة عن بُعد للصلاة وتسبيح الربّ الخالق وشكره على كلّ عطاياه ونعمه الفائضة، وذلك يوم الجمعة 4 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2024، الساعة 4 عصرًا بتوقيت بيروت، حيث يمكنكم الانضمام إليها عبر الضغط هنا، من خلال قناة "موسم الخليقة" على موقع يوتيوب.
لنشارك معًا في هذه الإحتفاليّة ولنتّحد في الصلاة على نيّة الخليقة وبيتنا المشترك، راجين إحلال السلام وإحقاق الحقّ والعدالة في الشرق الأوسط والعالم.
لمناسبة موسم الخليقة
الشباب اللّبناني المسكوني يرفع صلواته من قلب طبيعة تعنايل إلى قلب اللّه
"مَا أَعْظَمَ أَعْمَالَكَ يَا رَبُّ! كُلَّهَا بِحِكْمَةٍ صَنَعْتَ. مَلآنةٌ الأَرْضُ مِنْ غِنَاكَ" (مز 104: 24). مع هذه الكلمات المقدّسة من كتاب المزاير وبقلب مُفعم بالرجاء، اجتمعت مجموعة من الشباب اللّبناني والمسكوني في وحدة صلاة لمناسبة "موسم الخليقة".
يدعونا هذا الموسم الّذي يمتدّ بين 1 أيلول/ سبتمبر و4 تشرين الأوّل/ أكتوبر سنويًّا وعالميًّا، إلى الصلاة والعمل معًا من أجل حماية بيتنا المشترك والعناية بخليقة الله، فنحن معاونون الله في الخلق، وفي الوقت عينه جزء ممّا خلقه، وعافيتنا مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بعافية الأرض.
استيقظوا باكرًا وتوجّهوا بكلّ حماسة إلى بحيرة تعنايل حيث ترافقوا في واحة طبيعيّة متكاملة للصلاة معًا وتمجيد الله الخالق والتأمّل في كلّ مخلوقاته، وذلك يوم الجمعة 6 أيلول/ سبتمبر 2024. هم المشاركون في المخيّم المسكوني "بناء القيادات الشابة في لبنان"، وهو مشروع مشترك من تنظيم مجلس كنائس الشرق الأوسط بالشراكة مع منظّمة Kerk in Actie (KIA)، جمعيّة الكتاب المقدّس، Youth for Christ (YFC)، ومركز إثراء في لبنان، حيث أُقيم بين 2 و7 أيلول/ سبتمبر 2024، في دير سيّدة التعزية للآباء اليسوعيّين، تعنايل – لبنان.
فيديو – الأب د. أنطوان الأحمر يتحدّث عن موسم الخليقة
على إذاعة صوت المحبّة وقناة Charity TV
حلّ الأب د. أنطوان الأحمر، مدير دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، ضيف الإعلاميّة زهور أبو منصور، في حلقة من برنامجها "هوانا هواك"، على إذاعة صوت المحبّة وقناة Charity TV، وذلك للحديث عن "موسم الخليقة".
خلال المقابلة الّتي يمكنكم مشاهدتها في الفيديو، أضاء الأب د. أنطوان على معاني هذا الموسم، أهدافه، والشعار الّذي يحمله هذه السنة وهو "الرجاء والعمل مع الخليقة". كما تطرّق إلى الأنشطة البيئيّة الّتي ينفّذها مجلس كنائس الشرق الأوسط إضافةً إلى تطلّعات المجلس المستقبليّة.
فيديو - المتقدّم في الشمامسة غارين يوصولكانيان يضيء على "موسم الخليقة" عبر أثير إذاعة صوت فان
حلّ المتقدّم في الشمامسة غارين يوصولكانيان، منسّق وحدة العدالة البيئيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط والناشط البيئي، ضيف الإعلاميّة ليا عادل معماري، منسّقة العلاقات الكنسيّة والإعلاميّة في المجلس، في حلقة ضمن برنامجها "مبادرات"، عبر أثير إذاعة "صوت فان"، وذلك للحديث عن "موسم الخليقة".
خلال المقابلة الّتي يمكنكم مشاهدتها في الفيديو، أضاء المتقدّم في الشمامسة غارين على معاني هذا الموسم، أهدافه والموضوع الّذي تمّ اختياره لهذه السنة وهو "الرجاء والعمل مع الخليقة"، إضافةً إلى عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط البيئي في مختلف دول المنطقة.
فيديو – "موسم الخليقة" 2024 ينطلق عالميًّا عبر خدمة صلاة مسكونيّة احتفاليّة
إنطلق "موسم الخليقة" 2024 في العالم والشرق الأوسط حاملًا موضوع "الرجاء والعمل مع الخليقة" وشعار "باكورة الرجاء". للمناسبة، أُقيم احتفال مسكوني عالمي عن بُعد، يوم الأحد 1 أيلول/ سبتمبر 2024، بدعوة من قداسة البابا فرنسيس، غبطة البطريرك المسكونيّ برثلماوس الأوّل، رئيس الأساقفة جاستن ويلبي، غبطة رئيس أساقفة كانتربوري ورئيس الكنيسة الأنغليكانيّة، والعديد من رؤساء الكنائس والقادة المسكونيّين من حول العالم، وكذلك مجلس الكنائس العالمي، مجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجموعة من المنظّمات والمؤسّسات المعنيّة.
تضمّن الإحتفال الّذي يمكنكم مشاهدته عبر القناة الرسميّة لـ"موسم الخليقة" على موقع يوتيوب، من خلال الضغط هنا، خدمة صلاة مسكونيّة وتأمّلات متنوّعة حول "موسم الخليقة"، موضوع السنة والمعاني الّتي يحملها.
فيديو - الأب د. أنطوان الأحمر يتحدّث عن "موسم الخليقة" وعمل مجلس كنائس الشرق الأوسط البيئي على شاشة تيلي لوميار ونورسات
حلّ مدير دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط الأب د. أنطوان الأحمر ضيفًا في حلقة من برنامج "النور معنا" على شاشة تيلي لوميار ونورسات، يوم الأربعاء 28 آب/ أغسطس 2024، وذلك لتسليط الضوء على "موسم الخليقة" الّذي يمتدّ سنويًّا بين 1 أيلول/ سبتمبر، عيد الخلق، و4 تشرين الأوّل/ أكتوبر، عيد القدّيس فرنسيس الأسيزي، شفيع الإيكولوجيا.
خلال المقابلة الّتي يمكنكم مشاهدتها في الفيديو، قدّم الأب د. أنطوان لمحة تاريخيّة عن "موسم الخليقة"، متحدّثًا عن أهميّته، أهدافه والمعاني الّتي يحملها، إضافةً إلى الموضوع الّذي تمّ اختياره هذه السنة "الرجاء والعمل مع الخليقة". كما أضاء على عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط في إطار "موسم الخليقة" لا سيّما وأنّه عضو اللّجنة التوجيهيّة المسكونيّة العالميّة المُوكلة إعداد الموارد الخاصّة بدليل هذا الموسم.
الخليقة المأزومة والخالق الغفور
في العالم سباق محموم اليوم بين من يريد حماية البيئة ويضحي بكل غال ونفيس من اجل ذلك، وبين من يمعن بتدميرها عن انانية تتسلح بالجهل، تهدف الى تأمين مصالح لا تأخذ بعين الاعتبار الا حاجتها للربحية.
المدافعون عن البيئة لا يملكون سوى سلاحين انسانيين، اخلاقيين، هما المعرفة والأخلاق. هم طبعا يتوسلون المناصرة من اجل إيصال كلمتهم وزيادة مؤيديهم، ولكن يبقى تأثير هذه الجماعات محدودا مقابل اخصامهم المدججين بالمصالح ومشتقاتها.
اعداء البيئة، يمعنون فيها تهشيما، ويسيرون في مسار لا رجعة فيه الى الوراء. اذا كانوا يدرون، فتلك مصيبة، وان كانوا لا يدرون، فالمصيبة اعظم.
فيديو - غبطة البطريرك يوحنّا العاشر
في "موسم الخليقة":
"إنّه زمن نجدّد فيه علاقتنا مع خالقنا ومع الخليقة كلّها من خلال العبادة والتوبة والإلتزام معًا"
لمناسبة الإحتفال بـ"موسم الخليقة" 2024، توجّه غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، بكلمة عبر الفيديو إلى المؤمنين في كلّ أنحاء العالم تحدّث فيها عن أهميّة تجديد علاقتنا مع الله الخالق وكلّ الخليقة، مشدّدًا على ضرورة التكاتف والتواصل والإستجابة إلى صرخة الخليقة.
في بداية الكلمة أشار غبطته إلى أنّ "موسم الخليقة هو زمن نجدّد فيه علاقتنا مع خالقنا ومع الخليقة كلّها من خلال العبادة والتوبة والإلتزام معًا. بدأت مرحلة "التحضير" لموسم الخليقة هذا العام في شهر شباط/ فبراير الفائت".
الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور الدكتور ميشال عبس
في "موسم الخليقة":
كفى للأذى المتعمَّد الذي نُلحقه بالخليقة، إذ يُعمينا الجشع وشهوةُ الربح
إحتفالًا بـ"موسم الخليقة" 2024 ونظرًا لأهميّته المسكونيّة والبيئيّة، توجّهت مجموعة من رؤساء الكنائس والقادة المسكونيّين من حول العالم بكلمات رجاء وإيمان إلى العائلة المسكونيّة العالميّة. شدّدت هذه الكلمات الّتي نُشرت في دليل الموسم لهذه السنة على أنّ الاهتمام ببيتنا المشترك ليس مجرّد قضيّة بيئيّة أو تكنوقراطيّة، بل رؤية إنسانيّة وروحيّة أكثر شموليّة وتكاملًا، فضلًا عن كونه مسألة إيكولوجيّة متكاملة.
الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور الدكتور ميشال عبس كان له كلمة للمناسبة نُشرت في الدليل، أدان فيها كلّ ما تتعرّض له الخليقة من أزمات وفساد وجشع. وأشار إلى أنّه "لا ينبغي أن نخيِّب الخالق بإفسادِنا لخليقتِه التي ائتمَنَنا عليها منذ فجر الأزمان، ويستمرّ في حمايتنا من أنفسنا. علينا أن نقول في مكانٍ ما ”كفى“ للأذى المتعمَّد الذي نُلحقه بالخليقة، إذ يُعمينا الجشع وشهوةُ الربح".
صلاة "موسم الخليقة" 2024
معًا نتّحد في الصّلاة والتضرّع إلى الله الخالق
تجتمع العائلة المسكونيّة في الشرق الأوسط والعالم خلال محطّة بيئيّة ومسكونيّة منتظرة سنويًّا وهي "موسم الخليقة". موسم يمتدّ بين 1 أيلول/ سبتمبر، عيد الخليقة، و4 تشرين الأوّل/ أكتوبر، عيد القدّيس فرنسيس الأسّيزي، شفيع الإيكولوجيا.
واحتفالًا بهذا الموسم تجدون في التالي نصّ صلاة "موسم الخليقة" 2024:
أيّها الاله الثالوث، يا خالق الكلّ،
نبتهلُ إلى جودكَ، المنظور في تنوّعِ ما خلَقتَه، وما يجعلُنا عائلةً كونيّة تعيش في بيتٍ مشترك. من خلال الأرض التي خلقتَها، نختبر الحبّ والغذاء، والإقامة والحماية.
نُقرّ ونعترف أنّنا لا نتعامل مع الأرض كهديّةِ أمومةٍ منك، يا خالقَنا. أنانيّتُنا، جشعُنا، إهمالُنا وسوءُ معاملتِنا سبَّبَت تغيّرَ المناخ، وفقدان التنوّع البيولوجي، ومعاناةَ البشر ومعاناةَ جميع المخلوقات رفقائنا. ونعترفُ أننا أخفَقنا في الإصغاء لأنينِ الأرض، لأنينِ المخلوقات، ولأنينِ روح الرجاء والعدالة الذي يُقيم بيننا.
دليل "موسم الخليقة" يُبصر النور بعد جهود مسكونيّة عالميّة
من هي اللّجنة المُوكلة إعداده؟
مجلس كنائس الشرق الأوسط
يحتفل العالم والشرق الأوسط بـ"موسم الخليقة" بين 1 أيلول/ سبتمبر و4 تشرين الأوّل/ أكتوبر من كلّ سنة حيث تتّحد خلاله العائلة المسكونيّة في الصلاة والعمل من أجل العناية بالخليقة. للمناسبة، يتمّ في كلّ سنة إصدار دليل خاصّ بالموسم يتضمّن كلّ التفاصيل والمعلومات الخاصّة بالموسم وموضوع السنة، إضافةً إلى صلوات واقتراحات للمشاركة في الإحتفالات... علمًا أنّ مجلس كنائس الشرق الأوسط يتولّى سنويًّا تعريب هذا الدليل المتوفّر بلغّات عديدة.
في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أنّه يتمّ إعداد الموارد الخاصّة بدليل "موسم الخليقة" من قبل لجنة توجيهيّة مسكونيّة تتألّف من مجلس الكنائس العالمي، الاتّحاد اللّوثري العالمي، حركة لاوداتو سي، الشبكة البيئيّة للشركة الإنجيليّة، شبكة رعاية الخليقة في التحالف الإنجيلي العالمي في لوزان، الشركة العالميّة للكنائس المصلَحة، الشبكة الأوروبيّة المسيحيّة البيئيّة، اتّحاد عمل الكنائس معًا، آ روشا العالميّة، مجلس الميتوديست العالمي، الإغاثة العالميّة، ومجلس كنائس الشرق الأوسط.
موسم الخليقة 2024: الرجاء والعمل مع الخليقة
ما هي المعاني الّتي يحملها موضوع الموسم لهذه السنة؟
مجلس كنائس الشرق الأوسط
استعدادًا للإحتفال بـ"موسم الخليقة" حول العالم بين 1 أيلول/ سبتمبر و4 تشرين الأوّل/ أكتوبر من كلّ سنة، تقترح اللّجنة التوجيهيّة المسكونيّة الخاصّة بالموسم موضوعًا لهذه المحطّة المسكونيّة والبيئيّة بشكل سنويّ. أمّا هذه السنة، فقد اختارت اللّجنة موضوع "الرجاء والعمل مع الخليقة" وشعار "بواكير الرجاء" المستوحى من الرسالة إلى أهل روما 8: 15-29، فما هي إذًا معاني هذا الموضوع؟
موسم الخليقة: تاريخ من الإلتزام المسكوني والبيئي
معًا نتّحد في الصلاة والعمل من أجل حماية بيتنا المشترك!
مجلس كنائس الشرق الأوسط
العائلة المسكونيّة حول العالم على موعد مع موسم مسكوني بيئي، موسم يحمل الكثير من الرجاء لتمجيد الله الخالق وتسبيحه وشكره على كلّ نعمه وعطاياه. إنّه "موسم الخليقة"، محطّة تمتدّ سنويًّا بين 1 أيلول/ سبتمبر، عيد الخلق، و4 تشرين الأوّل/ أكتوبر، عيد القدّيس فرنسيس الأسيزي، شفيع الإيكولوجيا.
يشكّل "موسم الخليقة" احتفالًا مسكونيًّا للصلاة والإستجابة معًا لصرخة الخليقة. من هنا، يدعونا إلى تجديد علاقتنا مع الخالق والخليقة من خلال العلم والعمل، أي عبر دراسة الكتاب المقدّس والتعمّق بتعاليم يسوع المسيح، وعبر الإلتزام بالقضيّة البيئيّة وبذل الجهود من أجل حماية ببيتنا المشترك ايكوس Oikos الله.
مجلس كنائس الشرق الأوسط يصدر دليل "موسم الخليقة" 2024 باللّغة العربيّة
"الرجاء والعمل مع الخليقة"
تحت عنوان "الرجاء والعمل مع الخليقة" وشعار "بواكير الرجاء" المستوحى من الرسالة إلى أهل روما 8: 15-29، تتّحد العائلة المسكونيّة في الشرق الأوسط والعالم للإحتفال بـ"موسم الخليقة" 2024. محطّة مسكونيّة، مسيحيّة وبيئيّة تبدأ كلّ سنة في 1 أيلول/ سبتمبر، مع عيد الخلق، وتنتهي في 4 تشرين الأوّل/ أكتوبر، مع عيد القدّيس فرنسيس الأسيزي، شفيع الإيكولوجيا.
في هذا الإطار، يصدر مجلس كنائس الشرق الأوسط الدليل الخاصّ بـ"موسم الخليقة" 2024 باللّغة العربيّة بعد أن تولّى مهام تعريبه كما جرت العادة سنويًّا، حيث يتضمّن كلّ التفاصيل والمعلومات الخاصّة بالموسم وشعار السنة، إضافةً إلى صلوات واقتراحات للمشاركة في الإحتفالات... من هنا، تجدون في التّالي نسخة عن الدليل باللّغة العربيّة إضافةً إلى نسخة عنه باللّغة الإنغليزيّة.
الجمعيّة اللّبنانيّة لدراسة المغاور تطلق إصدارًا جديدًا
وتعلن هوة قطين عازار أكبر مغارة في لبنان ودول المشرق
مجلس كنائس الشرق الأوسط مشاركًا في الإحتفال
عقدت الجمعيّة اللّبنانيّة لدراسة المغاور (ALES)، لقاءً احتفاليًّا لإطلاق إصدارها الجديد SpéléOrient Hors-Série، وإعلان هوة قطين عازار في عينطورة المتن أكبر مغارة في لبنان ودول المشرق. وذلك يوم الجمعة 7 حزيران/ يونيو 2024، في Salle Montaigne في المركز الثقافي الفرنسي – بيروت.
حضر الإحتفال أعضاء الجمعيّة، شخصيّات سياسيّة واجتماعيّة وثقافيّة، جمع من الأساتذة الجامعيّين والطلّاب، هواة الإستغوار، وممثّلين عن جمعيّات ومنظّمات عدّة من بينها مجلس كنائس الشرق الأوسط الّذي شارك من قبله مسؤول الإعلام والتواصل ايليا نصرالله. علمًا أنّ مجلس كنائس الشرق الأوسط يسعى عبر برامجه المختلفة إلى متابعة القضيّة البيئيّة على مختلف الصعد من أجل العمل في سبيل الحفاظ على خليقة الله وحمايتها.
بعد النشيد الوطني اللّبناني، ألقت عرّيفة الإحتفال المستغورة السيّدة إيلين الرشماني معاصري كلمة رحّبت فيها بالحضور، مشدّدة على أهميّة المناسبة وكذلك أهميّة المغارة من حيث العمق والحجم والطول والاتّساع.
مجلس كنائس الشرق الأوسط ينشأ بستان ميرون رابع في المنطقة
نشاط بيئيّ جديد في البقاع اللّبناني
"مَا أَعْظَمَ أَعْمَالَكَ يَا رَبُّ! كُلَّهَا بِحِكْمَةٍ صَنَعْتَ" (المزمور 104: 24)... صنع الربّ الأرض وكلّ ما فيها، الجبال والهضاب والبحار وكلّ الخليقة الّتي نعيش فيها ومعها، وأوكلنا بمسؤوليّة كبيرة وهامة تجاهها.
من هنا، وإيمانًا منه بأنّنا جزء من كلّ ما صنعه الله وعافيتنا مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بعافية الأرض، يحرص مجلس كنائس الشرق الأوسط على مواصلة نشاطه البيئي في مختلف دول المنطقة، تشديدًا على ضرورة العمل والصلاة معًا من أجل حماية بيتنا المشترك.
في هذا الإطار، تمكّن مجلس كنائس الشرق الأوسط، دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة، وحدة العدالة البيئيّة، بالتعاون مع منظّمة "دانمشن" Danmission وجمعيّة الاباء اليسوعيّين، من تأسيس بستان ميرون رابع في الشرق الأوسط وبالتّحديد في منطقة تعلبايا في البقاع اللّبناني، بغية التشجيع على الزراعة والتوعية حول أهميّة الإعتناء بالأرض.
مجلس كنائس الشرق الأوسط ينفّذ أنشطة بيئيّة مختلفة في مصر
معًا من أجل بيئة نظيفة وأكثر أمانًا!
البيئة، العدالة، المناخ، الحدّ من الظلم البيئي... كلّها قضايا يحرص مجلس كنائس الشرق الأوسط على التوعية حولها إيمانًا منه بأهميّة الحفاظ على الخليقة الّتي أوكلنا بها الله وحماية بيتنا المشترك. لذا وضمن سلسلة "الأيّام البيئيّة" الّتي كان مجلس كنائس الشرق الأوسط قد أطلقها سابقًا، تواصل دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة، وحدة العدالة البيئيّة، في المجلس، مهامها البيئيّة في مختلف دول الشرق الأوسط تأكيدًا على ضرورة التكاتف والصلاة معًا من أجل مستقبل آمن وأكثر ازدهارًا.
في هذا الإطار، نفّذ مجلس كنائس الشرق الأوسط أنشطة بيئيّة عدّة في مصر، من بينها حملات توعية حول العدالة البيئيّة حيث أقامها الارشيدياكون غارين يوصولكانيان، المسؤول عن وحدة العدالة البيئيّة في المجلس. هذا إضافةً إلى اجتماع فكري لاهوتي بيئيّ عقده يوصولكانيان مع العديد من الجماعات والجمعيّات والمراكز اللّاهوتيّة والمهتمّين لتمكين قادة الكنيسة وخدّامها والعاملين التربويّين وتطوير قدراتهم البيئيّة.