رأس بعلبك، من مرتفعاتها، تشدّد المؤمنين في الرجاء

إضغط هنا للإطّلاع على الصور.

في إطار الايام البيئية التي ينظّمها مجلس كنائس الشرق الاوسط، احتفل المؤمنون في رأس بعلبك، بالتعاون مع شبيبة السيدة أبلح البيئية والرهبنة الباسيلية الحلبية، بيوم البيئة.

باتت هذه الايام البيئية تأخذ طابعا مميّزا إذ تجمع المؤمنين، لا سيما فئة الشبيبة، وتدعوهم للتأمل بكل ما صنعه الرب والالتزام بالعناية بالخليقة.

في قرية رأس بعلبك البقاعية، الشامخة بعلوها، تعاون منسّق برنامج موسم الخليقة في مجلس كنائس الشرق الاوسط مع رئيس دير السيدة العجائبية بتنظيم الاحتفال وإنشاء "بستان ميرون" جديد خاص بتلك الناحية وأهلها.

بدأ الاحتفال بالتعرّف على نشأة الدير وتاريخه، وكانت وقفة امام ساعة الدير الشمسية التي تشير منذ أجيال لساعات النهار الاثنتي عشر. أمام هذه الساعة الأثرية، تذكّرت الشبيبة أهمية إدارة الوقت الجيّدة والاستفادة من كل لحظة.

بعد ذلك، أقيمت صلاة موسم الخليقة التي احتفل بها رئيس الدير الاب سيرج الحلبي، بمشاركة الاب فادي الفحل والاب ربيع. وكان بين الحضور مسؤولون من البلدية والتعاونية والمخاتير وسيدات التضامن.

في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، تحدّث رئيس الدير عن مجلس كنائس الشرق الاوسط موجها الشكر لدائرة الشؤون اللاهوتية والعلاقات المسكونية التي تدير برنامج موسم الخليقة، لاختيارها رأس بعلبك الواقعة في أقصى شمال البقاع لانشاء "بستان الميرون".

وبعد الكلمة، قدّم رئيس الدير هدية رمزية عربون شكر وتقدير لكل من الاب فادي الفحل والمتقدّم في الشمامسة غارين يوصولكانيان على التعاون في تنظيم الاحتفال ونجاحه.

من جهته، ألقى الشماس غارين، منسّق المشاريع البيئية في مجلس كنائس الشرق الاوسط، تأملا روحيا حول سيدة الرأس وطريق الميرون الممتد من نهر العاصي الى نهر النيل، وشدّد على أهمية دور المؤمنين والمزارعين في تطوير الحياة والعناية بالخليقة، وأشاد بدور أهل رأس بعلبك في نشر العلم والعمل في المجالات التثقيفية في الجامعات وريادة الاعمال والتي تثبت على احترام ما اعطاه الرب لنا. وختم بتوجيه الشكر الى المهندس ناجي نصراللّه، مسؤول التعاونية، مثمّنا روح المحبة لديه وثباته في البقاء والنضال في هذه البقعة الراسية.

اخيرا، في مسيرة بيئية ومع تراتيل، انتقل الجميع الى محمية مار توما. هناك، على السفح الشرقي من البقاع، بارك رئيس الدير شتول الزيتون من صنف أبو شوكة وراح كل فرد من أبناء رأس بعلبك بغرس شتلة في الأرض الخصبة المباركة، حسب الارشادات الزراعية لشبيبة السيدة البيئية في أبلح.

وفاضت أيضا البركة من السماء، إذ ما إن انتهى الشبيبة من الزرع حتى بدأ هطول الامطار.

Previous
Previous

لقطات من افتتاح دورة اجتماعات مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، في بيت عنيا- حريصا

Next
Next

الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس يشارك ووفد من المجلس في الحفل الختامي لمشروع اكاديمية الامل للفنون والرياضة الذي اقامته جمعية قرية الأمل لذوي الحاجات الخاصة