مجلس كنائس الشرق الأوسط يحتفل بـ"موسم الخليقة" في مصر
معًا نصلّي ونعمل من أجل الحفاظ على بيتنا المشترك!
بسبب الحرب التي اندلعت في الخريف وشنجت الأمور الحياتية في المنطقة، وبخاصة في لبنان، لم يتمكن مجلس كنائس الشرق الاوسط من الاحتفال بموسم الخليقة في الفترة التقليدية الممتدة من 1 سبتمبر إلى 4 اكتوبر. وما إن هدأت الاحوال حتى باشر منسّق البرنامج، الارشيدياكون غارين يوصولكانيان، بتنظيم الاحتفالات والنشاطات، في فترة الاعياد الميلادية، وذلك بدءا من مصر.
في 27 ديسمبر 2024، وهو أحد القديس البار خطيب مريم في الطقس البيزنطي وأحد النسبة في الطقس القبطي، أقيم الاحتفال الاول بموسم الخليقة 2024 في مصر في كنيسة العذراء والام تيريزا للاقباط الكاثوليك في عزبة النخل. تضمّن اللقاء حملة توعية حول أهمّية البيئة وعرض للتغيرات التي طرأت على النواحي في عزبة النخل التي خسرت بستان شجر النخيل وفقدت بالتالي آثار شجرة البلح، وذلك بسبب عدم التعاطي بطريقة صافية مع الخليقة والطبيعة المحلية.
وفي 29 ديسمبر 2024، أقيم في كنيسة الزهور الانجيلية احتفال ليتورجي وخدمة صلاة موسم الخليقة حسب النص باللغة العربيّة الذي اصدره مجلس كنائس الشرق الاوسط. تجدر الاشارة إلى أن الكنيسة حديثة، تقع في مدينة ما زالت قيد الإنشاء في منطقة الزهور. أحيا الإحتفال القسيس عيد صلاح والقسيس إرميا وشيوخ الكنيسة بحضور حشد من مؤمني المنطقة ضمّ عددا من الشباب والاطفال مع وضيوف من لبنان ورئيس اللجنة المسكونية للشباب في مصر.
بدأ الاحتفال بادخال البرتقال اليوسفي والموز البلدي المصري مع حبوب الأرز والعدس، وتُعتبر هذه المواد اساسيات الطعام اليومي في جميع أنحاء مصر. أثناء الصلاة، رفع كل فرد الشكر لله على الخليقة النباتية الغذائية اليومية التي يعطينا إياها على مدار السنة.
في نهاية الاحتفال الذي وقع في الاحد الأخير من السنة، قام الارشيدياكون غارين يوصولكانيان بتبريك الثمار والحبوب وإهداء كل فرد برتقالا « يوسفيا »، عملا بتقليد أرمني اورشليمي ينطوي على تبريك البرتقال وإهدائه في رأس السنة.
بعد ذلك شرح مبادئ التدوير وبخاصة في استخدامات الاكل اليومي، وكيفية إعادة استخدام المخلفات كقشرة الفاكهة. كما أعطى بعض التوجيهات في طريقة زرع البذور من الثمار وسبل تخفيض المخلفات العضوية وأهمية ترتيب الشوارع في منطقة الزهور.
بعد كلمة الشكر والعظة التي ألقاهما الشيخ عماد، تلى الجميع الصلاة الربية قبل أن يتبادلوا المعايدة الميلادية وأمنيات راس السنة.