الكنائس في منطقة البحر الأبيض المتوسّط: مكافحة التصحّر من خلال الخدمات المصرفيّة المسؤولة
ندوة عن بُعد من تنظيم مجلس الكنائس العالمي
مجلس كنائس الشرق الأوسط يضيء على استجابة الكنيسة في المنطقة للأزمات البيئيّة
في ظلّ عالم مثقل بالكوارث البيئيّة الّتي أرخت بظلالها على كوكب الأرض، عقد مجلس الكنائس العالمي ندوة عالميّة عن بُعد بعنوان "الكنائس في منطقة البحر الأبيض المتوسّط: مكافحة التصحّر من خلال الخدمات المصرفيّة المسؤولة"، وذلك حرصًا منه على ضرورة تعزيز التوعية حول مختلف القاضايا البيئيّة الّتي تهدّد حياة الإنسان.
تحدّث في الندوة، الّتي أُقيمت يوم الاثنين 9 كانون الأوّل/ ديسمبر 2024، متكلّمون من الكنائس الأعضاء في المنطقة، وخبراء من مجلس كنائس الشرق الأوسط ممثّلًا بالشمّاس غارين يوسولكانيان، منسّق وحدة العدالة البيئيّة في المجلس، ومن مؤتمر الكنائس الأوروبيّة، ومؤتمر الكنائس في أفريقيا، وأيضًا الدكتورة ميرسيدس كارون، وهي باحثة علميّة في المعهد الأوروبي للغابات.
كما شارك في جلسات الندوة متخصّصون ومعنيّون من مختلف دول العالم، حيث تمحورت حول مسألة التصحّر في منطقة البحر الأبيض المتوسّط، أسبابها والتداعيات الناجمة عنها، إضافةً إلى سُبل مواجهتها والحدّ من تأثيراتها السلبيّة. في هذا الإطار، قدّم المتكلّمون حقائق ومعطيات مختلفة حول تفاقم هذه المسألة جرّاء الإرتفاع المستمرّ لانبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون وكيفيّة استجابة الكنائس لهذه المشكلة.
من جهّته، قدّم الشمّاس غارين يوسولكانيان لمحة حول الظروف العامة في منطقة الشرق الأوسط مشيرًا إلى تنوّع الموارد الطبيعيّة والتراثيّة الّتي تضمّها، مضيئًا على أزمة الإكتظاظ السكّاني وغياب الإدارات الحكوميّة الواضحة للموارد الطبيعيّة، وكذلك فقدان حقوق الإنسان في ظلّ حروب أثقلت كاهل المشرقيّين.
في هذا السياق، تطرّق الشمّاس غارين إلى استجابة الكنيسة لمختلف القضايا البيئيّة متحدّثًا عن موسم الخليقة وأبعاده وأيضًا المبادرات الكنسيّة البيئيّة. كما أضاء على أنشطة مجلس كنائس الشرق الأوسط البيئيّة وسعيه الدائم إلى تعزيز الوعي البيئي عبر مختلف البرامج الّتي ينفّذها في المنطقة.
علاوةً على ذلك، تمّ خلال الندوة إطلاق دليل جديد حول الإجراءات القانونيّة للعمل المناخي والخدمات المصرفيّة المسؤولة.