الدياكونيّة
دائرة الدياكونيّة وبرنامج الإغاثة المسكوني
كرامة الإنسان وصَونها كانت ولا تزال من الأهداف الاستراتيجيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط منذ تأسيسه في العام 1974 ، وذلك من خلال برامج الخدمات الاجتماعيّة والإنسانيّة والتنمويّة. وقد تطور هذا البرنامج طيلة مسيرة المجلس التاريخيّة ليشمل خدمات الإغاثة للمهجّرين قسرًا، والنازحين والمقتلعين من جذورهم في كل مناطق الشرق الأوسط التي شهدت حروبًا أهليّة ونزاعات مسلّحة وكوارث إنسانيّة واحتلالات، ودعم هذه البرامج بأنشطة عدّة تهدف الى تمكين المتضرّرين بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وتسهيل سُبل عيشهم، والتكيّف مع ظروف المعيشة المتغيّرة بطريقة مرنة وإيجابية، والعمل على حمايتهم والدفاع عن حقوقهم وقضاياهم في المنابر المتاحة كافة. هذا الى جانب العمل مع الكنائس الأعضاء في المجلس، لتطوير الخدمات الإنسانيّة وبرامج التنميّة لديها من خلال برامج التدريب المتعدّدة للكوادر البشريّة العامِلة لديها بغية استدامة هذه البرامج . ينطلق تبنّي المجلس لمختلف برامج الدياكونيّة من الإيمان الراسخ بأن السيد المسيح هو نفسه من أسسّ هذه الخدمة من خلال شفائه للأمراض الجسديّة والنفسيّة، ومن خلال الأمثال التي أعطاها حول خدمة الغريب كمثل السامري الصالح ( لوقا 10-30-37) وتساويه بالجائع والمريض والسجين والعريان (متى 25: 31-46) داعيًا كل مؤمن لخدمة أخيه الانسان بمحبة وتواضع بعيدًا عن أي خلفية دينيّة أو اجتماعيّة أو عرقيّة. هذه الثوابت الإيمانيّة التي يلتزم بها المجلس مع العاملين لديه كافة، هي بمثابة حجر الزاوية ومدونة السلوك الأخلاقي التي من شأنها أن تجعل من برامج الدياكونيّة في المجلس قيمة مضافة وأمثلة حيّة يحتذى بها.
برامجنا المحليّة المشتركة حاليًا مع شركاء محليّين وعالميين تشمل:
- الإغاثة والتنمية
- العدالة، السلام وحقوق الإنسان/ الدعم والمناصرة
- النازحون واللاجئون
أعمال الدائرة
"حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ" (مت 18: 20).
بهذه الكلمات المقدّسة، يواصل فريق الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت لقاءاته الدوريّة برئاسة الأمين العام للمجلس البروفسور د. ميشال عبس، رافعين الصلوات إلى الربّ يسوع على نيّة السلام والعدالة في الشرق الأوسط والعالم، من أجل الموجوعين والمهمّشين، ومن أجل كلّ إنسان على هذه الأرض.
في اجتماعها الأخير يوم الثلاثاء 4 شباط/ فبراير 2025، التأمت عائلة الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط حول إنجيل عيد دخول السيّد المسيح إلى الهيكل الّذي قرأته الإعلاميّة ليا عادل معماري، مسؤولة الإعلام في مجلس كنائس الشرق الأوسط ومديرة "منبر الكلمة" ومنسّقة العلاقات الكنسيّة والإعلاميّة في المجلس، في جوّ من الخشوع والتأمّل والأخوّة، وسط سلام داخلي عمّ قلوب المصلّين.
بعنوان "ربط القلوب والعقول"
التفاصيل في هذا التقرير!
تقرير يضيء على ورشة العمل الّتي نظّمتها دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة – مكتب لبنان، في مجلس كنائس الشرق الأوسط، بالشراكة مع منظّمة "تير فاند" TearFund، بعنوان "ربط القلوب والعقول"، بمشاركة مجموعة من العاملين في الحقل الإنساني والإجتماعي من مختلف العائلات الكنسيّة والمناطق اللّبنانيّة، وذلك من 23 و25 كانون الثاني/ يناير 2025.
ورشة عمل حول الدعم النفسي والإجتماعي في لبنان مع مجلس كنائس الشرق الأوسط وتيرفاند
نظّمت دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة – مكتب لبنان، في مجلس كنائس الشرق الأوسط، بالشراكة مع منظّمة "تير فاند" TearFund، ورشة عمل بعنوان "ربط القلوب والعقول"، بمشاركة مجموعة من العاملين في الحقل الإنساني والإجتماعي من مختلف العائلات الكنسيّة والمناطق اللّبنانيّة، وذلك من 23 و25 كانون الثاني/ يناير 2025، في فندق بادوفا – سنّ الفيل، بيروت.
هدفت هذه الورشة إلى تدريب المشاركين حول سُبل إدارة المشاعر والتصرّفات من أجل العمل معًا على تخطّي كلّ التحدّيات والمصاعب، إضافةً إلى تعزيز صحّتهم النفسيّة وتطوير قدراتهم الإرشاديّة بغية تمكينهم من الإعتناء بأنفسهم بطرق صحيحة وسليمة لا سيّما في أوقات الأزمات والشدّة والحروب. كما تمّت مساعدتهم، عبر إرشادات ونضائح متنوّعة، في نقل هذه الخبرات والمعلومات المكتسبة إلى أبناء رعاياهم ومجتمعاتهم كي يتمكّنوا بدورهم من تخطّي كلّ الظروف الصعبة الّتي قد يواجهونها.
"تفكيك سلطة القرار"
المنعقدة في مدينة عمان في المملكة الأردنية الهاشمية من تاريخ 23 إلى 24 كانون الثاني/ يناير 2025
نظم مجلس كنائس الشرق الأوسط بالتعاون مع كنيسة كندا المتحدة حلقة استشارية بعنوان تفكيك سلطة القرار أو المشاركة في سلطة القرار هدفها التشاور حول آلية العلاقة التشاركية الجديدة بين كنيسة كندا المتحدة وشركائها في العالم ومن بينها شركائها في الشرق الأوسط ومنها مجلس كنائس الشرق الأوسط من أجل إعطاء الشركاء حرية مستقبلية أكثر لاختيار احتياجاتهم الإنسانية والتنموية وإدارة مباشرة من قبلهم للبرامج التي تدعمها كنيسة كندا المتحدة.
تأتي هذه المبادرة استجابة للأهداف الاستراتيجية الجديدة لكنيسة كندا المتحدة حول موضوع التخلي عن سلطة الاختيار والقرار التي اعتادت المؤسسات الكنيسة في الغرب اتباعها لسنوات عديدة في السابق والتي تتناقض مع المفهوم الروحي والأخلاقي لاحترام احتياجات الآخر دون فرض أهداف أو استراتيجيات معينة لا تحقق أهداف الشركاء واحتياجاتهم الفعلية.
شارك في الحلقة الاستشارية شركاء كنيسة كندا المتحدة في الشرق الأوسط من لبنان وفلسطين والأردن مع بعض أعضاء آكت آليانس المتواجدين في الأردن والخارج إما حضوريا أو عن طريق تطبيق الزوم.
تقرير يلقي الضوء على الصلاة الّتي أُقيمت لمناسبة اختتام "أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين" 2025، يعنوان "أتؤمنينَ بهذا؟" (يوحنّا 11: 26)، في الكنيسة الأرمنيّة الإنجيليّة الأولى - القنطاري، بيروت، باستضافة حضرة القسّ د. بول هايدوستيان، رئيس اتّحاد الكنائس الأرمنيّة الإنجيليّة في الشرق الأدنى، رئيس جامعة هايكازيان في لبنان، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الإنجيليّة، ومشاركة رؤساء الكنائس، وحضور الأمين العام للمجلس البروفسور د. ميشال عبس.
مع الانتهاء من تحقيق الإنجازات المترتّبة للعام 2024 والتحضير للإستحقاقات في السنة الجديدة، عقد الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور د. ميشال عبس اجتماعًا عامًا لفريق الأمانة العامة للمجلس عنوانه التقدّم والنجاح في المنابر العالميّة. الإجتماع جاء لمناسبة انتخاب مرشّح مجلس كنائس الشرق الأوسط المهندس سامر لحّام، مدير دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة فيه، عضوًا في مجلس الإدارة الجديد لهيئة "آكت الليانس" العالميّة.
علمًا أنّ انتخابات مجلس الإدارة الجديد تمّت في الجمعيّة العامة الرابعة لـ"آكت" الّتي انعقدت في يوغيّاكارتا – إندونيسيا، تحت عنوان "الرجاء في العمل، معًا من أجل العدالة"، بين 28 تشرين الأوّل/ أكتوبر، و1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
خلال اجتماع الأمانة العامة للمجلس الّذي أُقيم يوم الثلاثاء 28 كانون الثاني/ يناير 2025، في المقرّ الرئيس للمجلس في بيروت، توجّه الأمين العام البروفسور د. ميشال عبس بكلمة تهنئة إلى الأستاذ سامر، مثنيًا على كفاءاته وقدراته المميّزة، شاكرًا له جهوده وعطاءاته في الحقل الكنسي والميدان الإنساني. كما أكّد على مصداقيّة مجلس كنائس الشرق الأوسط عالميًّا وجودة الخدمات الإنسانيّة الّتي يقدّمها بدعم من هيئة "آكت الليانس".
ماذا في التفاصيل؟
يقدّم هذا التقرير لمحة حول جلسات التوعية الصحيّة والنفسيّة للأمّهات الحوامل والمرضعات الّتي أقامتها دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط مكتب سوريا، في ثلاث محافظات وهي دمشق وريفها وحلب ودرعا.
دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا في مجلس كنائس الشرق الأوسط مكتب سوريا، تقيم جلسات توعية صحيّة ونفسيّة للأمّهات الحوامل والمرضعات في ثلاثة محافظات وهي دمشق وريفها وحلب ودرعا.
التفاصيل في هذا التقرير!
يحرص مجلس كنائس الشرق الأوسط، من خلال دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا، على دعم العملية التعليمية، إيمانًا بأن العلم هو الركيزة الأساسية لكل من يسعى لتحقيق الأمن والسلام في العالم.
وفي هذا السياق، نظّمت دائرة الدياكونيا – مكتب سورية دورة تعليمية مجانية لطلاب الشهادة الإعدادية، وذلك في مدرسة "ميتم دير سيدة صيدنايا".
استمرت الدورة التعليمية لمدة شهرين ونصف، واستفاد منها 100 طالب وطالبة، حيث تم تزويدهم بالمعلومات اللازمة للمواد الأساسية في المنهاج بهدف تحسين مستواهم الدراسي وتقديم الدعم اللازم لهم في هذه المرحلة الدراسية المهمة، ليكونوا قادرين على اجتياز امتحان الشهادة الإعدادية بنجاح.
تميّزت الدورة بمتابعة وتوجيه فريق مجلس كنائس الشرق الأوسط، إلى جانب تقديم جلسات دعم نفسي تحت عنوان "مهارات الحياة: رحلة مع نفسي"، والتي هدفت إلى تنمية مرونة الشباب في التعامل مع محيطهم.
ومجلس كنائس الشرق الأوسط ينفّذ جلسات توعية في لبنان!
في إطار تعزيز التوعية الصحيّة حول مختلف الأمراض المزمنة، نفّذت دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة، مكتب لبنان، في مجلس كنائس الشرق الأوسط، جلستين جديدتين حول مرض السرطان لمجموعة من السيّدات والرجال، في مستوصف السيّدة العذراء التابع للمجلس، في منطفة السبتيّة - جبل لبنان، وذلك بدعم من المنظّمة الإنسانيّة العالميّة Mennonite Central Committee – MCC.
تأتي هاتين الجلستين في ظلّ عالم يواجه خطر التلوثّ والتداعيات الناجمة عن المواد الكيميائيّة الّتي تحويها بعض الأطعمة، ووسط ارتفاع في مستويات الضغوط اليوميّة، ما أدّى إلى تفشّي مرض السرطان بشكل سريع ومتزايد لا سيّما بين الفئات الأكثر ضعفًا وفقرًا. وهذا ما يؤثّر سلبًا على نسيج المجتمعات وسلامتها خصوصًا وأنّ الرعاية الطبيّة غير متوفّرة بطريقة عادلة لدى الكثير من العائلات.
تخلّلت الجلستين فقرات توعية حول سرطان الثدي لمجموعة من 20 سيّدة، وسرطان البروستات لمجموعة من 20 رجلًا، حيث جرى تحديد هذين الموضوعين بعد استبيان تمّ توزيعه على المشاركين.
صحّة، سلام وأمان... هذا ما تمنّاه الزملاء والزميلات في مكتب مجلس كنائس الشرق الأوسط في سوريا، رافعين صلواتهم إلى الله، إله العدل والسلام، ومتطلّعين إلى مواسم رجاء مباركة.
من الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور د. ميشال عبس وفريق المجلس ميلاد مجيد وعام سعيد!
يقدّم هذا التقرير، من إنتاج محّطة تيلي لوميار ونورسات، تفاصيل حول الدورة التدريبية الّتي نفّذها مجلس كنائس الشرق الأوسط في محافظة عكار بعنوان "إدارة الأزمات واستجابة الكنائس في زمن الكوارث" بدعم من منظمة Tearfund. خلال الدورة، أُقيمت محاضرات وورش عمل عدّة قدّمها كلّ من الأب اسبيريدون طنوس، الأب باسيليوس غفري، والإعلامية ليا عادل معماري، مديرة "منبر الكلمة" في مجلس كنائس الشرق الأوسط، ومنسّقة العلاقات الكنسيّة والإعلاميّة في المجلس.
أمنيات، تطلّعات ورسائل رجاء ميلاديّة حملها الزملاء والزميلات في مجلس كنائس الشرق الأوسط بقلوب مستعدّة لاستقبال الطفل يسوع المسيح. ومع بداية السنة الجديدة، رجاؤهم يتجسّد في أيّام مُفعمة بالصحّة والسلام والأمان.
من الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور د. ميشال عبس وفريق المجلس ميلاد مجيد وعام سعيد!
يضيء هذا التقرير على أهداف الدورة التدريبيّة الجديدة في إطار برنامج "إدارة الأزمات واستجابة الكنائس في زمن الكوارث"، الّتي نفّذها مجلس كنائس الشرق الأوسط، دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة - مكتب لبنان، ببركة وحضور سيادة المطران ميشال قصارجي، رئيس الطائفة الكلدانيّة في لبنان، وبالشّراكة مع منظّمة تير فاند، وذلك يوم السبت 7 كانون الأوّل/ ديسمبر 2024، في مطرانيّة بيروت الكلدانيّة، الحازميّة - لبنان.
في ظلّ الظروف المعيشيّة الصعبة الّتي يمرّ بها لبنان جرّاء الأزمات الأمنيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة والصحيّة الّتي أرخت بظلالها على البلاد، بات الرجال من أكثر فئات المجتمع الّذين يواجهون ضغوط يوميّة وتحدّيات تكبّل نشاطهم المعتاد. من هنا، نفّذ مجلس كنائس الشرق الأوسط، دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة، مكتب لبنان، ثماني جلسات تمكين لمجموعة من الرجال بغية دعمهم والتخفيف من وطأة الإكتئاب الّذي يحيط بهم.
تأتي الجلسات في وقت فقد الكثير من الرجال مصدر رزقهم. لذا هدفت إلى تطوير قدرات المشاركين وتدريبهم على مهارات يديويّة جديدة تجسّدت في صنع منتجات مفيدة عبر استخدام الحبال بطريقة خلّاقة.
يصدر مجلس كنائس الشرق الأوسط تقريره السّنوي لعام 2023 حيث يحمل في صفحاته أنشطة مجلس كنائس الشرق الأوسط والإنجازات الّتي حقّقها على مختلف الصّعد المسكونيّة واللّاهوتيّة والإنسانيّة والإعلاميّة. وذلك خلال عام مثقل بالتقلّبات العالميّة الّتي لم تمنع المجلس من تحقيق رسالته وأهدافه المرجوّة في التواصل والتكاتف وبناء الجسور، إضافةً إلى نشر قيم المحبّة والأخوّة وثقافة السّلام والحوار بين كلّ العائلات الكنسيّة والديانات، من مهد المسيحيّة إلى كلّ أنحاء الأرض.
من هنا، يعيد مجلس كنائس الشرق الأوسط التأكيد عبر هذا التقرير على ضرورة التمسّك بالإيمان ومواصلة الصّلاة معًا والاتّكال على ربّنا يسوع المسيح، في سبيل تخطّي كلّ المصاعب والتحدّيات الّتي ترخي بظلالها على الشرق الأوسط.
بعنوان "إدارة الأزمات واستجابة الكنائس في زمن الكوارث"
اقام مجلس كنائس الشرق الأوسط دورة تدريبية في محافظة عكار بعنوان" إدارة الأزمات واستجابة الكنائس في زمن الكوارث" بدعم من منظمة Tearfund.
الدورة التدريبية التي أقيمت في قاعة كنيسة سيدة النجاة للروم الملكيين الكاثوليك في بلدة الشيخ محمد - عكار شارك فيها أكثر من خمسين مشاركاً من مختلف الكنائس والاختصاصات.
استهل اللقاء بالصلاة التي أعدها الأب اسبيريدون طنوس بعنوان" إستجابة كنيسة أنطاكية للمجاعة في أورشليم"، تلاها تعارف بين الشبيبة المشاركة.
من ثم، وزع الأب اسبيريدون الشباب على مجموعات ونظم لهم ورش عمل تدريبية الأمر الذي لاقى اهتمامات كبيرا في نفوس المشاركين.
بعدئذ، قدم كل من الأب باسيليوس غفري والاعلامية ليا معماري محاضرات ومواضيع حول انواع الكوارث وتأثيرها على الإنسان والمجتمع وأهمية الكنائس المحلية وتحركاتها الاستجابة للازمات من خلال تشكيل لجان طوارئ وتنظيم عملها.
سيادة المطران ميشال قصارجي: من الضروري تعزيز التعاون والتعاضد والاتّكال على الربّ
ببركة وحضور سيادة المطران ميشال قصارجي، رئيس الطائفة الكلدانيّة في لبنان، عقد مجلس كنائس الشرق الأوسط، دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة - مكتب لبنان، بالشّراكة مع منظّمة تير فاند، دورة تدريبيّة جديدة ضمن برنامج "إدارة الأزمات واستجابة الكنائس في زمن الكوارث"، يوم السبت 7 كانون الأوّل/ ديسمبر 2024، باستضافة مطرانيّة بيروت الكلدانيّة، الحازميّة - لبنان.
أُقيمت الدورة بحضور المونسنيور رافائيل طرابلسي، النائب الأسقفي العام على أبرشيّة بيروت الكلدانيّة، والأب خورين، كاهن كنيسة كاتدرائيّة الأرمن الأرثوذكس في زقاق البلاط، بيروت، ومشاركة 120 شخصًا من الإكليروس والمكرّسين والمكرّسات والعلمانيّين والكشّافة والعاملين في الحقل الكنسي من مطرانيّة بيروت الكلدانيّة، أبرشيّة بيروت للسريان الأرثوذكس، وأبرشيّة لبنان للأرمن الأرثوذكس.
هدف التدريب إلى تمكين المشاركين وتطوير قدراتهم حول الموضوع المطروح بغية دعمهم وتزيودهم بالمهارات الأساسيّة الّتي تساعدهم على تدريب العاملين في رعاياهم. وهذا ما يخوّلهم بالتّالي على مساعدة الكنيسة في مساندة الأكثر عوزًا وتضرّرًا جرّاء الأزمات والظروف المعيشيّة الصعبة، وذلك على مختلف الصّعد الإنسانيّة والإجتماعيّة والصحيّة والنفسيّة.
انطلاقاً من إيمانهم بأن المدرسة هي أكثر من مجرد بناء، بل هي منارة للمستقبل وبوابة نحو غدٍ أفضل، يحرص فريق عمل دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا، بمجلس كنائس الشرق الأوسط، على توفير بيئة تعليمية آمنة وصحية للطلاب من خلال إعادة ترميم وتأهيل العديد من المدارس في مختلف المحافظات السورية.
في محافظة حماة، قام فريق المجلس بإعادة ترميم ثلاث مدارس ابتدائية حكومية هي: مدرسة جهاد المصري، مدرسة فايز زمزوم، ومدرسة عبد الرزاق حسون، حيث استفاد 1841 طالباً وإدارياً من أعمال الترميم.
شملت أعمال الترميم تأهيل المرافق الصحية والبنية التحتية لشبكة الصرف الصحي وتجهيزاتها، إلى جانب صيانة شبكة مياه الشرب، وتركيب الصنابير والمراحيض، إضافة إلى تجديد الأبواب والنوافذ والبلاط والسيراميك، وتركيب مضخات وخزانات المياه.
يواصل مجلس كنائس الشرق الأوسط من خلال دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا، جهوده لتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للأفراد في المجتمعات المحلية، بهدف تقديم الدعم اللازم لهم لتحسين مستوى معيشتهم في مواجهة التحديات الاقتصادية الحالية.
ومن خلال مكتبها في سورية، عملت دائرة الدياكونيا على دعم عددٍ من المشاريع الصغيرة في محافظتي اللاذقية وطرطوس عبر برنامج دعم سبل العيش، بهدف تمكين أصحاب هذه المشاريع وتزويدهم بالأدوات الضرورية للنجاح والاستدامة.
بلغ عدد المشاريع 72 مشروعاً، تنوّعت بين: البيوت البلاستيكية، ورشة صيانة الدراجات النارية، مركز تزيين مناسبات، ورشة رسم لوحات الفسيفساء، مغسل سيارات، ورشة لصناعة الشموع، مطعم شعبي، انتاج الأجبان والألبان، بالإضافة إلى مشاريع صغيرة أخرى متنوّعة تُلبي احتياجات المجتمع المحلي وتُساهم في تحقيق دخل مادي لأصحابها.
في إطار تمكين الأطفال وتنمية مهاراتهم، نفّذ مجلس كنائس الشرق الأوسط، مكتب سوريا، نشاطات داعمة عديدة لـ 375 طفلًا وطفلة، في دمشق، جرمانا، جديدة عرطوز، وعربين درعا. من هنا، يضيء الفيديو على هذه النشاطات الّتي تضمّنت جلسات المهارات الحياتيّة والفنون والمسرح والألعاب التعاونيّة.
في ظلّ تفاقم الصراعات الإقليميّة وازدياد حدّة وتيرتها، لم تكن الحرب الدائرة في لبنان سوى ضربة قاضية لأبناء الوطن الّذين يواجهون الموت والرعب والنزوح والدمار يوميًّا. المشهد مأساوي: عائلات كثيرة أصبحت من دون سقف آمن يحميها، ودمار شامل في مختلف المناطق اللّبنانيّة...
وسط كلّ هذه المعاناة، يسجّل لبنان ارتفاعًا غير مسبوق لعدد النازحين داخليًّا خصوصًا في مراكز الإيواء حيث باتت الحاجة الإنسانيّة ماسّة وطارئة. لذا، أسرع مجلس كنائس الشرق الأوسط إلى تعزيز استجابته الميدانيّة لبلسمة جراح الأكثر حاجة وتضرّرًا جرّاء الأوضاع الأمنيّة، وكذلك دعمهم على مختلف الصعد الماديّة والعينيّة والمعنويّة والنفسيّة، بغية مساعدتهم على استعادة سُبل عيشهم الكريمة.
حرصًا منه على تأمين بيئة سليمة لطلّاب المدارس، نفّذ مجلس كنائس الشرق الأوسط، مكتب سوريا، بالشراكة مع منظّمة Plan International، أعمال تأهيل عدّة في بعض المدارس في محافظة حماة، ما ساهم بتحفيز التلاميذ على الحضور إلى المدرسة والمثابرة في دروسهم.
في هذا الإطار، يقدّم الفيديو تفاصيل إضافيّة حول هذا المشروع.
زار فريق من منظمة "آكت اللّاينس" ACT Alliance محافظة حلب في 18 أيلول/ سبتمبر 2024، برفقة فريق من مجلس كنائس الشرق الأوسط، للاطلاع على المشاريع التي ينفّذها المجلس هناك، والتي تهدف إلى التخفيف من الآثار الاقتصادية الصعبة الناجمة عن سنوات الصراع وعدم الاستقرار.
اجتمع الفريقان في مكتب مجلس كنائس الشرق الأوسط في حلب، حيث استمعا إلى شرح حول المشاريع التي نفّذها المجلس لدعم المتضررين من الزلزال خلال العام الماضي، بالإضافة إلى البرامج الحالية التي تشمل ترميم المستوصفات والمدارس، وترميم المنشآت الكنسية والاجتماعية المتضرّرة من جراء الأزمة في سورية، إلى جانب تقديم المساعدات النقدية لكبار السن، وغيرها من البرامج.
وناقش المجتمعون تدهور الوضع الاقتصادي في سورية وفي مدينة حلب بشكل خاص والتحديات التي تواجه المجتمع في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة ونسبة البطالة، وأهمية الدور الذي تلعبه المنظمات الإنسانية بشكل عام ومجلس كنائس الشرق الأوسط بشكل خاص في تلبية احتياجات المجتمع، والدور المهم لشراكة ACT Alliance والمجلس في مساعدة الفئات الأكثر ضعفًا وتلبية احتياجاتها الأساسية.
يَستمر فريق دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، بدعم التعليم وتخفيف الأعباء المادية عن الأسر، إذ نظّم دورة تعليمية مجانية لطلاب الشهادة الإعدادية في كلٍّ من عربين وجرمانا وصحنايا بريف دمشق، استفاد منها 410 طلاب.
واستمرت الدورة نحو شهرين ونصف، تمَّ خلالها تزويد الطلاب بالمعلومات التي يحتاجونها للمواد الأساسية في المنهاج، بهدف تحسين مستواهم الدراسي، وتقديم الدعم اللازم لهم في هذه المرحلة الدراسية المهمة، وليكونوا قادرين على اجتياز امتحان الشهادة الإعدادية بنجاح.
مجلس كنائس الشرق الأوسط يدين الأحداث الأمنيّة الخطرة في البلاد
ويتابع عمله الأغاثي الميداني لدعم النازحين
لبنان يتألم... عبارة قد تعبّر تمامًا عمّا يشهده هذا الوطن الجريح الّذي مزّقته الصراعات والأزمات منذ عقود عدّة. وها هو اليوم يشهد، في الأيّام الأخيرة، موجة جديدة وعنيفة من الأحداث الأمنيّة الخطرة الّتي تحوّلت إلى عدوان شامل على مختلف المناطق اللّبنانيّة. المشهد مأساويّ لا بل كارثيّ، يعبّر عن وجع شعب لم يتعاف من جراحه القديمة...
في الواقع، يسجّل لبنان حاليًّا استشهاد الآلاف من المواطنين، ونزوح مئات الآلاف من كافة مناطقه وخصوصا من جنوب لبنان وبقاعه إلى مناطق أخرى بسبب القلق على حياتهم المهدّدة بالخطر. والسيناريو يتكرّر يوميًّا وسط ظروف إنسانيّة متدهورة تجسّدها صراخ الأمّهات المفجوعات اللّواتي تبحثن عن بصيص أمل من تحت أنقاض بيوتهنّ المدمّرة، وبكاء الأطفال الّذين فقدوا طفولتهم وأبسط أحلامهم.
وعلى أثر تسارع الأحداث الأمنيّة في لبنان وتفاقمها، أصدر مجلس كنائس الشرق الأوسط بيانًا أدان فيه بشدّة قتل الأبرياء، الأطفال والنساء والشيوخ وسائر المدنيّين، واستهجن الهجمات الّتي تنفّذها القوات المعتدية بشكل مكثّف على المناطق المكتظة بالسكّان والّتي أدّت إلى استشهاد الآلاف، ونزوح مئات الآلاف من المواطنين من مناطقهم. وأشار المجلس إلى أنّ هذه الجرائم إن دلت على شيء، فإنها تدل على تجاهل قوّات العدوان مبادئ القانون الدولي وقواعد اتّفاقيّات جنيف وكلّ الاتّفاقيّات الّتي ترعى النزاعات المسلّحة.
في وقت تعاني فيه المنطقة من ظروف معيشيّة عصيبة جرّاء الصراعات والأزمات الّتي تثقل كاهل أبنائها، انخفضت نسبة فرص العمل وارتفعت معدّلات البطالة خصوصًا في صفوف اللّاجئين السوريّين. لذا، باتت عائلات اللّاجئين تتعرّض لمستويات مرتفعة من الفقر لا سيّما وأنّها إمّا عاجزة عن تأمين سُبل عيش كريمة أو تعتمد على وظائف منخفضة الأجر. وما يزيد الطين بلّة هو أيضًا التراجع المستمرّ في نسبة المساعدات الإنسانيّة، ما يدفع اللّاجئين إلى اعتماد استراتيجيّات تكيّف قد تكون سلبيّة.
من هنا، أطلق مجلس كنائس الشرق الأوسط، دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة، مكتب لبنان، برنامجًا لتمكين اللّاجئات السوريّات وتطوير قدراتهنّ، وذلك عبر تنفيذ جلسات تعلّمهنّ أشغال يدويّة مختلفة وصناعة حرف متنوّعة من خلال استخدام مواد من السهل العثورعليها أو أدوات قابلة لإعادة التدوير.
تستمر دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، مكتب سورية، في العمل على زيادة الوعي لدى السيدات الحوامل والمرضعات حول أهميّة الرضاعة الطبيعية والطريقة الصحيحة في رعاية الأطفال الرضع، وذلك من خلال إقامة جلسات صحيّة ونفسيّة للأمهات الحوامل والمرضعات في ثلاث محافظات: دمشق وريفها وحلب ودرعا.
أضاءت هذه الجلسات على كلّ ما يتعلّق بالرضاعة الطبيعية والصعوبات التي تواجهها الأم في الرضاعة، إضافةً إلى توضيح لبعض المعتقدات الخاطئة، إلى جانب التغذية التكميلية للرضع وتغذية الأم، والنظام الغذائي عند إصابة الطفل بالمرض.
أمّا جلسات الدعم النفسي الاجتماعي، فقد عرّفت السيدات على أهمية الرعاية الذاتية، مهارات الدعم وبناء الثقة، فهم الأطفال وآرائهم ومشاعرهم، الخصائص النمائية من عمر 0-6 سنوات، والتواصل الفعّال مع الأطفال.
في ظلّ موجة من الصراعات والاضطرابات الّتي يشهدها الشرق الأوسط والّتي تؤثّر سلبًا على مختلف نواحي الحياة، بات الأطفال من الفئات الأكثر تضرّرًا جرّاء هذه الظروف العصيبة. لذا يتابع مجلس كنائس الشرق الأوسط عبر برامجه المتنوّعة مرافقة الأطفال ودعمهم بغية مساعدتهم على تخطّي التحدّيات اليوميّة الّتي تحيط بهم.
في هذا الإطار، عقدت دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة، مكتب لبنان، في مجلس كنائس الشرق الأوسط، سلسلة جلسات جديدة تهدف إلى تعزيز الصحة النفسيّة لدى مجموعة من الأطفال ممّن واجهوا تداعيات ناجمة عن صدمات وتجارب مؤلمة.
من هنا، نُفّذت هذه الجلسات ضمن برنامج يطرح مواضيع نفسيّة مختلفة ويقدّم كذلك أنشطة ترفيهيّة هادفة تعلّم خلالها المستفيدون كيفيّة التعبير عن مشاعرهم والتحكّم بانفعالاتهم. هذا إضافةً إلى التعرّف على أنواع المشاعر ، فهم مختلف وجهات النظر، وتنمية العلاقات السليمة مع الآخرين.
علاج بالدراما والدعم النفسي
في ظلّ الضغوط اليوميّة الّتي تحيط بمجتمعاتنا، بات الأطفال بأمسّ الحاجة إلى مساحة آمنة تمكّنهم من الشعور بالراحة في التعبير عن أنفسهم بحريّة. لذا، أصبح من الضروري تطوير قدراتهم وتنمية مهاراتهم من أجل مساندتهم في تخطّي كلّ المصاعب الّتي قد يواجهونها. من هنا، نفّذت دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة، مكتب لبنان، في مجلس كنائس الشرق الأوسط، بالتعاون مع المنظّمة العالميّة Mennonite Central Committee – MCC، 10 جلسات علاج بالدراما على مدى 3 أسابيع، لمجموعة من 7 أطفال.
الهدف تجسّد في تمكين المشاركين ومساعدتهم على بناء مهارات جديدة متعلّقة بالتعبير عن الذات والتنظيم الذاتي، ما يسهم بتعزيز ثقتهم بأنفسهم عبر إدارة مشاعرهم بطريقة سليمة، وكذلك تعزيز مهاراتهمم الإجتماعيّة والمعرفيّة، والحدّ من التوتّر والقلق.