إنطلاقًا من أهمية تأمين بيئة مدرسيّة صحيّة للطلاب، ونظرًا للأثر السيّء الّذي تتركه دورات المياه غير الصالحة للإستخدام على الصحّة النفسيّة والجسديّة للطالب، والتي قد تؤدّي به إلى كُرهِ المدرسة والإحجام عن متابعة الدوام، عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط على ترميم دورات المياه في ستّ مدارس موزّعة بين محافظات حلب وحمص وريف دمشق.

نفّذت دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا، مكتب بيروت، في مجلس كنائس الشرق الأوسط، جلسات دعم نفسيّ وإجتماعيّ لمجموعة من السّيّدات بهدف مساندتهنّ لتجاوز الضغوط اليوميّة الّتي ترهقهنّ ومحاولة إستعادة نشاطهنّ المعتاد.

جاء برنامج الدعم هذا في وقت يواجه لبنان كما سائر دول الشرق الأوسط أزمات مستفحلة ترخي بظلالها على المواطنين الّذين باتوا يحتاجون إلى مساندة ومؤازرة على مختلف الصّعد الإقتصاديّة والإجتماعيّة وعلى الأخصّ النفسيّة.

برنامج "صندوق ترميم وتأهيل المنشآت الكنسيّة والإجتماعيّة المتضرّرة جرّاء الأزمة في سوريّة"

يحصد ثمار مرحلته الأولى

جولة ميدانيّة في أرجاء المواقع المرمّمة

عقب عام على إطلاق مجلس كنائس الشرق الأوسط لبرنامج "صندوق ترميم وتأهيل المنشآت الكنسيّة والإجتماعيّة المتضرّرة جرّاء الأزمة في سوريّة" بدعم من المنظّمة الدوليّة "هيئة الكنائس معًا" Kerk in Actie، إنتهت المرحلة الأولى من البرنامج وإرتدت الكنائس والمؤسّسات التّابعة لها حلّتها الجديدة بعد تنفيذ عمليّة الترميم والتأهيل.

ودّعت آثار الدمار واستعادت الحياة

إنتهت أعمال الترميم في كنيسة سيّدة البشارة التابعة للكنيسة اللاتينيّة في محافظة حلب، والتي شملت قبو الكنيسة الذي سيتمّ إستخدامه لتنفيذ برامج ومشاريع تهدف إلى خدمة وتنمية المجتمع المحلّي في حلب.

ويشمل مشروع الترميم تجهيز قاعات تعليميّة للطلاب، إيمانًا بأنّ العِلم والمعرفة هما الحلّ الأمثل لإعادة بناء المجتمع، إلى جانب قاعات للدورات المهنيّة للشباب والشابات بهدف إعدادهم للدخول إلى سوق العمل.

في إطار برنامج الدعم النفسيّ والإجتماعيّ، نظّمت دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا، مكتب بيروت، في مجلس كنائس الشرق الأوسط 6 جلسات تدريبيّة بهدف مرافقة الفئات الأكثر ضعفًا في تخطّي الصّعوبات والضغوطات اليوميّة.

شارك في الجلسات مجموعة من السيّدات اللّواتي تعانين من مختلف أنواع مشاكل الصحّة النفسيّة، واليأس والقلق الشّديدين بسبب الشّعور بالوحدة.

نفضت عنها آثار الحرب

أنهى مجلس كنائس الشرق الأوسط أعمال الترميم في مدرسة الثانوية السورية الخاصة التابعة لمطرانيّة الأرمن الأرثوذكس.

ويعمل مجلس كنائس الشرق الأوسط على ترميم وتأهيل المنشآت الكنسيّة والإجتماعيّة المتضرّرة جراء الأزمة في سورية في مختلف المحافظات السورية بالتعاون مع هيئة "الكنائس معاً" في هولندا.

أطلقَ مجلس كنائس الشرق الأوسط حملة نظافة في بلدتيّ المسيفرة وخربة غزالة بمحافظة درعا، ضمن مشروع النقد مقابل العمل الهادف إلى تأمين فرص عملٍ مؤقتة.

شارك في الحملة 160 عاملاً عملوا على إزالة وترحيل النفايات والأتربة والأعشاب اليابسة، كما شاركت في الحملة 75 سيدة ممن تلقين التوعية الصحيّة حول فيروس كوفيد-19 وأهميّة الحفاظ على النظافة الشخصيّة، ثمّ قمن بزيارة العائلات في البلدتين، كلّ عائلة على حدى، لنشر ما تعلمنه إلى المجتمع المحلي بهدف إفادة أكبر عددٍ ممكنٍ من السكان.

نظّم مكتب بيروت في دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا في مجلس كنائس الشرق الأوسط 6 جلسات دعم نفسيّ وإجتماعيّ لمجموعة من الأطفال بهدف تعزيز رفاهيّتهم وتطوير قدراتهم.

شارك الأطفال خلالها في ألعاب ومسابقات تحفيزيّة وترفيهيّة تبثّ الفرح في قلوبهم، إضافةً إلى أنشطة تُسهِم في تدريبهم على كيفيّة مواجهة التحدّيات العاطفيّة والإجتماعيّة والعمليّة الّتي قد يواجهونها في حياتهم اليوميّة.

في إطار بناء القدرات وتنمية المهارات، يحرص مجلس كنائس الشرق الأوسط على تطوير الآداء الوظيفيّ لفريق عمله، وبالتالي العمل معًا على تخطّي الصّعوبات والتحدّيات لا سيّما الّتي تحيط بكنائسنا ومجلسهم ومجتمعاتنا المشرقيّة.

"الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ لَمْ تَفْعَلُوهُ بِأَحَدِ هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي لَمْ تَفْعَلُوا" (متّى 45:25)

في ظلّ تدهور الظّروف المعيشيّة في لبنان وتفاقم نسبة الحاجات الإنسانيّة الطارئة، تطلق دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا في مجلس كنائس الشرق الأوسط نداءً جديدًا من أجل تأمين الإحتياجات الملحّة والملجأ الآمن للّبنانيّين والمقيمين في البلاد الّذين يرزحون تحت وطأة الأزمات المستفحلة وعلى مختلف الصّعد.

نظّم فريق برنامج التدريب المهني في مجلس كنائس الشرق الأوسط، دورات مهنيّة في مدينة دمشق شارك فيها 32 شابًا وشابة، تراوحت أعمارهم بين 18 و33 عامًا.

تضمّنت الدورات، الّتي تراوحت مدّتها حوالي الثلاثة أشهر: مبادئ وأساسيّات مهنتيّ الحلاقة الرجاليّة والتجميل، إلتحق بعدها المشاركون بدورة إدارة الأعمال الّتي إستمرت لمدّة خمسة أيام، تعرّفوا خلالها على كيفيّة البدء بمشروع صغير، ثمّ تسلّموا حقائب مهنيّة تتضمّن الأدوات اللّازمة للبدء بالعمل.

مدرسة صيفيّة للأطفال تساعدهم على استثمار وقتهم بشكل إيجابي

إنطلاقًا من أهميّة التعليم للأطفال بشكل بعيدٍ عن نمطيّة المدرسة الشتويّة، نظّمَ مجلس كنائس الشرق الأوسط مدرسة صيفيّة، شارك فيها 250 طالبًا وطالبة تراوحت أعمارهم بين 6 و13 عامًا، وذلك في مدرسة الآسية بمدينة جرمانا بريف دمشق.

إستهدفت المدرسة الصيفيّة الطلاب ذوي التحصيل العلمي المتدنيّ، وأولئك المتضرّرين بفعل الأزمة السورية، إلى جانب الذين فقدوا أحد والديهم أو يعيشون حياةً أسريّة مفكّكة، بهدف مساعدتهم على تفريغ الضغوطات النفسيّة لديهم والناتجة عن المصاعب الإجتماعيّة والدراسيّة.

أقام مجلس كنائس الشرق الأوسط دورة لتعلّم صناعة الحلويات للسيدات في دمشق، شاركت فيها 20 سيدة ممن تراوحت أعمارهن بين 18 و45 عامًا، تعلّمن خلالها طريقة صناعة مختلف الأصناف من الحلويات العربية والغربية.

تسلّمت السيدات في نهاية التدريب الحقائب المهنية التي تضمّنت الأدوات اللازمة للبدء بالعمل.

قام فريق مجلس كنائس الشرق الأوسط بزيارة 3771 عائلة في قرى النعيمة وغصم والسماقيات بمحافظة درعا وتقديم التوعية الصحيّة لهم حول عدوى كوفيد-19 الناتجة عن فيروس كورونا المستجد، كلّ عائلة على حدى، وذلك انطلاقًا من رغبته في المساهمة في كلّ ما يخدم المجتمع.

استمعت الأسر إلى شرح حول طرق انتقال العدوى وأعراض الإصابة بالمرض، بالإضافة إلى نصائح لتقوية جهاز المناعة.

نظّم فريق مجلس كنائس الشرق الأوسط دورة للتوعية الصحيّة والدعم النفسي شاركت فيها 15 سيدة من دمشق وريفها.

تعرّفت السيدات المشاركات في الدورة، التي استمرّت ستة أيام، على الأمراض الأكثر شيوعًا في المجتمع، أسبابها وعلاجها وطرق الوقاية منها، بالإضافة إلى تعلّم الطريقة الصحيحة في استخدام جهاز قياس الضغط، والمبادئ الأساسيّة في الإسعافات الأوليّة.

في إطار محطّات زيارة الحجّ المباركة لأيقونة العائلة المقدّسة للمشيئة الإلهيّة إلى لبنان، باركت الأيقونة المقرّ الرّئيس لمجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت حيث كان في إستقبالها الأمين العام للمجلس د. ميشال عبس إلى جانب أسرة عمل المجلس.

رافق الأيقونة النّائب البطريركي العام للسّريان الكاثوليك في بيروت ورئيس اللّجنة المنظّمة لزيارة هذه الأيقونة المنبثقة من لجنة "عدالة وسلام" سيادة المطران مار ماتياس شارل مراد، والمنسّقة العامّة للّجنة السيّدة سوزي الحاج.

ما زال عالمنا يشهد أحداثًا مؤلمة وتغيّرات في البنى الإقتصاديّة والإجتماعيّة والسياسيّة، والأثر المباشر لهذه الأحداث على الفئات المجتمعيّة الهشّة التي أصبحت تمثّل أكثر من 85 % من إجماليّ عدد السكان للبلدان التي ما زالت تعيش إطالة الأزمات على أراضيها أو التي تشهد تسارعًا في تدهور أوضاعها الإقتصاديّة والإجتماعيّة والسياسيّة، بما في ذلك جائحة كورونا التي أرسَت سلوكيّات جديدة في طبيعة حياة البشر وعلاقاتها الإجتماعيّة والأسريّة وسياسات التعليم الجديدة عن بعد وأثرها على الصحّة النفسيّة للطلاب وأدائهم التعليمي.

يواصل مجلس كنائس الشرق الأوسط مساندته للمواطنين والمقيمين في لبنان في ظلّ تفاقم الأزمات وإرتفاع حدّة الضغوط اليوميّة الّتي أرهقتهم نفسيًّا ومعنويًّا، وذلك بهدف تمكينهم من إستعادة صحّتهم النفسيّة ونشاطهم المعتاد.

توعية حول العنف الإجتماعيّ

لذا نظّمت دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا، مكتب لبنان، جلستيّ توعية حول العنف القائم على النّوع الإجتماعيّ لنحو 40 سيّدة وجلستين أخريين لنحو 40 رجلًا.

مع إرتفاع نسبة العنف على مختلف أنواعه في المجتمعات، يحرص مجلس كنائس الشرق الأوسط على صون كرامة الإنسان والحفاظ عليها. من هنا نظّمت دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا، مكتب بيروت جلسة توعيّة لمجموعة من الأطفال تمحورت حول العنف القائم على النّوع الإجتماعيّ.

تمّـت خلالها مناقشة تحدّيات قد يواجهونها في حياتهم كأنواع اللّمس مثلًا أكانت الجيّدة أو السّيّئة، الحديث مع الغرباء، قبول الهدايا من الأشخاص الّذين لا يعرفونهم، والتنمرّ...

نفّذت دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا في مجلس كنائس الشرق، مكتب بيروت، بالتّعاون مع مستشفى القدّيس جاورجيوس الجامعيّ (مستشفى الرّوم) في منطقة الأشرفيّة، بيروت، دورة تدريبيّة حول الرّعاية التمريضيّة، الصحيّة والمنزليّة للأطفال والمسنّين، إضافةً إلى جلسات تفاعليّة وتطبيقيّة. شاركت فيها ٢١ سيّدة وشابّة من مختلف الفئات العمريّة، المجالات التعليميّة والمهنيّة، حيث إستمرّت الجلسات التدريبيّة لمدّة ٦٠ ساعة توزّعت خلال أسابيع عدّة، بمرافقة وتدريب متخصّصين، أطبّاء، ممرّضين وممرّضات مجازين.