يقرع جرس المدرسة معلنًا بدء الحصّص الدراسيّة؛ يتسارع الطلاب ليأخذ كل واحد منهم مكانه في صفوف طويلة تغطّي باحة المدرسة، يؤدّون تحيّة العَلَم ثم يصعدون إلى صفوفهم. سرعان ما تمتلئ الصفوف الدراسيّة كافة في الأبنية الموزّعة حول باحة المدرسة، ما عدا بناء واحد مصنوع من حجر قديم، هو أقدم بناء في المدرسة؛ سيبقى هذا البناء فارغًا من الطلاب إلى حين إنتهاء أعمال الترميم وإزالة كلّ آثار الحرب التي طبعت عليه بعد أن بقي صامدًا في وجه القذائف والتفجيرات الإرهابية خلال سنوات الحرب في سورية.

تعاني المجتمعات اليوم من ارتفاع في نسبة العنف على أنواعه، الجسديّ، الجنسيّ، النفسيّ والإجتماعيّ... لا سيّما خلال فترة الحجر الصحيّ الّذي فرضه فيروس كورونا وفي ظلّ تفاقم الأزمات المختلفة. لذا نظّمت دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا، مكتب بيروت، دورات توعية للسيّدات والأطفال بغية تدريبهم حول كيفيّة مواجهة العنف وتجنّبه.

يشهد لبنان موجد خانقة من الأزمات المختلفة الّتي تؤثّر سلبًا على حياة اللّبنانيّين والمقيمين في البلاد. لذا يبذل مجلس كنائس الشرق الأوسط جهوده في مساعدة الفئات الأكثر ضعفًا وعوزًا وعلى مختلف الصّعد. صحيًّا يستمرّ فريق عمل مستوصف السيّدة العذراء في منطقة السبتيّة – لبنان والتّابع للمجلس بتقديم الأدوية على المسنّين المصابين بأمراض مزمنة والّذين يتّكلون على هذه المساعدة في نهاية كلّ شهر.

يمكن لمن يسير في شوارع حلب أن يلحظ الآثار التي تركتها الحرب على هذه المدينة. لكن وسط كلّ هذا الدمار، ووسط الحرب التي لم تنتهي بعد، يمكن أيضًا ملاحظة إصرار كبير لدى أهالي حلب على ترميم مدينتهم وحياتهم من جديد لتعود إلى ما كانت عليه، مستعينين بالله ومؤمنين أن قوّته هي سندًا لهم لإعادة بناء ما هدمته يد الشرّ والحرب.

ومجلس كنائس الشرق الأوسط يساعد في إعادة الحياة إلى الشّركات الصّغيرة المتضرّرة

بعد مضي 10 أشهر على إنفجار مرفأ بيروت، ما زال اللّبنانيّون يعانون من تداعياته الكارثيّة الّتي قلبت حياتهم رأسًا على عقب في ظلّ موجة من الأزمات الشتّى خصوصًا الإقتصاديّة الّتي أثقلت كاهلهم، إذْ لم تندمل جراحهم بعد وما زالت الحاجة ماسّة على مختلف الصّعد.

كارثة الرّابع من آب/ أغسطس لم تترك أي قطاع على حاله، فشبح الدمار زار أيضًا الشّركات الصّغيرة في بيروت الّتي يكاد أصحابها تأمين قوتهم اليوميّ والّذين قرّروا البقاء في وطنهم وعدم الإستسلام أمام الصّعوبات الّتي تحيط بهم.

"بتكّل على المساعدات تققدر آكل وإستمر بالحياة، وبرجع تحت الدرج بالشّارع التاني لنام ومضّي اللّيل" هذه هي حال إحدى السيّدات المتضرّرات من الأزمات الجمّة في لبنان والّتي تعيش من دون مأوى يحميها، حيث جاء انفجار بيروت ليعمّق جرحها بشدّة. كذلك هي الظّروف العصيبة الّتي يمرّ بها كُثر من البيروتيّين المتضرّرين جرّاء كارثة 4 آب/ أغسطس والمتأثّرين بمختلف الأزمات.

لتطوير التعاون والعمل معًا في خدمة الإنسان

زار وفد من المنظّمة الدوليّة الإنسانيّة "تير فاند" Tearfund، يوم الجمعة 7 أيّار/ مايو، المقرّ الرئيس لمجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت، ضمّ المديرة الإقليميّة السيّدة كارن سورنسن، المدير الوطني الجديد في لبنان السيّد داني طيّار، مسوؤل البرامج الجديد في لبنان واليمن السيّد فرح بو خير، ومساعدة المدير الوطني الجديدة في مبادرات بناء السّلام ودعم الدول الضعيفة السيّدة منال طيّار.

مع تدهور الظّروف المعيشيّة في لبنان وتفشّي فيروس كورونا الفتّاك في البلاد، تزداد يوميًّا حاجات المواطنين على الصّعد كافّة. لذا يتابع مجلس كنائس الشرق الأوسط مهامه الإنسانيّة ميدانيًّا من خلال مؤازرة الفئات الأكثر ضعفًا وعوزًا عبر توزيع دفعة جديدة من المساعدات خصوصًا في ظلّ ارتفاع أسعار الموادّ والأدوات الأساسيّة للعيش الكريم.

إعادة الحياة إلى كنيسة القدّيس ميسروب ومدرسة اسحاقيان

الحفاظ على كرامة الإنسان لا يمكنها أن تتحقّق بالأقوال بل بالأفعال

نتشارك معًا الموارد الّتي وهبها اللّه لنا

وسط تدهور الظّروف المعيشيّة في الشرق الأوسط وارتفاع نسبة الفقر والعوز بشكل هائل لدى هذه المجتمعات، يطلق مجلس كنائس الشرق الأوسط نداء جديدًا من أجل تأمين الإحتياجات الإنسانيّة الملحّة والملجأ الآمن للّاجئين السوريّين والعراقيّين المتضرّرين بشكل مباشر وكذلك المجتمعات المضيفة في الأردن.

عقدت الأمانة العامّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط في 14 نيسان/ أبريل 2021 اجتماعها السنويّ مع شركاء المجلس من منظّمات ومؤسّسات دوليّة وإقليميّة افتراضيًّا عبر تطبيق زوم، بهدف مناقشة وتبادل الآراء والخبرات في إطار تطوير دور المجلس وتحسين آليّة العمل والتّعاون في المشاريع المستقبليّة.

نفّذ فريق مجلس كنائس الشرق الأوسط دورة تقوية لطلاب الشهادة الإعداديّة في محافظتيّ حلب وريف دمشق، ضمن إطار الجهود التي يبذلها لدعم الطلاب على متابعة تحصيلهم العلمي.

تضمّنت الدورة تزويد الطلاب بالمعلومات التي يحتاجونها للمواد الأساسيّة في المنهاج، بهدف رفع المستوى الدراسي للطلاب، وليكونوا قادرين على اجتياز امتحان الشهادة الإعداديّة بنجاح.

أصدرت الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط تقريرها السنوي لعام 2020. عام أثقلته التحدّيات والمعوقات في العالم عمومًا والشرق الأوسط خصوصًا. هذا الشرق الجريح الّذي دخل منذ عقود في دوّامة من الأزمات لا أفق يلوح لنهايتها حتى الآن.

في إطار المتابعة لزيارة قداسة البابا فرنسيس إلى العراق، إجتمع رئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكيّة غبطة البطريرك الكاردينال مار لويس رافاييل ساكو بطريرك بابل على الكلدان مع الأمين العام للمجلس د. ميشال عبس والأمين العام المشارك الأب د. نقولا بسترس ومدراء الدوائر في المجلس.

أدّى فيروس كورونا الفتّاك إلى تداعيات كثيرة انعكست سلبًا على صحّة النّاس النفسيّة لا سيّما السيّدات والأطفال الّذين يعتبرون من الفئات الأكثر ضعفًا. لذلك نظّمت دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا، مكتب بيروت، جلسات دعم نفسيّ واجتماعيّ عدّة تمكّن المشاركين من استعادة نشاطهم وحياتهم الطبيعيّة.

قدّم فريق مجلس كنائس الشرق الأوسط التوعية الصحيّة حول مرض كوفيد - 19 الناتج عن فيروس كورونا المستجّد، للعائلات في بلدة دير البخت بمحافظة درعا، والبالغ عددهم 2047 عائلة، من خلال زيارات منزليّة كلّ عائلة على حدى.

استمعت الأسر لشرح حول طرق انتقال العدوى وأعراض الإصابة بالمرض، بالإضافة إلى نصائح لتقوية جهاز المناعة.

عقب انقضاء 8 أشهر على إنفجار مرفأ بيروت الكارثيّ، يستمرّ مجلس كنائس الشرق الأوسط باستجابته للحاجات الملحّة والخسائر الناجمة عنه وعن تداعياته الهائلة، من خلال مساندة المتضرّرين، لا سيّما في ظلّ تدهور الظّروف المعيشيّة في البلاد.

إذْ، قامت دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا مكتب بيروت بتوزيع رزمة جديدة من المساعدات على 1,125 شخصًا من الميقيمين في بيروت وجبل لبنان؛ بحيث تضمّنت أدوية تنظيف ووقاية من فيروس كورونا، مستلزمات للنظافة الشخصيّة، حصص غذائيّة ومجموعة من أدوات المطبخ.

في ظلّ تفاقم الظّروف المعيشيّة في لبنان، قام فريق عمل مستوصف السيّدة العذراء في منطقة السبتيّة - لبنان، والتّابع لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بمؤازرة الفئات الأكثر عوزًا من خلال تقديم الخدمات الطبيّة الّتي ارتفعت أسعارها بشكل هائل مع تدهور الأزمات الإقتصاديّة في البلاد.