بيروت ما زالت تصرخ وجعًا

ومجلس كنائس الشرق الأوسط يساعد في إعادة الحياة إلى الشّركات الصّغيرة المتضرّرة

بعد مضي 10 أشهر على إنفجار مرفأ بيروت، ما زال اللّبنانيّون يعانون من تداعياته الكارثيّة الّتي قلبت حياتهم رأسًا على عقب في ظلّ موجة من الأزمات الشتّى خصوصًا الإقتصاديّة الّتي أثقلت كاهلهم، إذْ لم تندمل جراحهم بعد وما زالت الحاجة ماسّة على مختلف الصّعد.

كارثة الرّابع من آب/ أغسطس لم تترك أي قطاع على حاله، فشبح الدمار زار أيضًا الشّركات الصّغيرة في بيروت الّتي يكاد أصحابها تأمين قوتهم اليوميّ والّذين قرّروا البقاء في وطنهم وعدم الإستسلام أمام الصّعوبات الّتي تحيط بهم. لذا يواصل مجلس كنائس الشرق الأوسط في بذل جهوده من أجل مساعدة أكبر عدد ممكن من اللّبنانيّين والبيروتيّين الّذين خسروا ممتلكاتهم ومصادر رزقهم؛ وهذه المرّة من خلال دعمهم في الإستمرار بإعادة تأهيل شركاتهم هذه كالمطاعم الصّغيرة وصالونات تصفيف الشّعر والمحال التجاريّة الصّغيرة والمصابغ... الّتي لحقت بها أضرار جمّة، يصعب عليهم تأهيلها بشكل كامل.

في هذا السّياق، قامت دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا، مكتب بيروت، بتحضير برنامج خاصّ لدعم الشّركات الصّغيرة هذه، حيث بدأت بتنفيذه في المناطق البيروتيّة كالأشرفيّة والجميّزة ومار مخايل والرميل...؛ وذلك من خلال توزيع دفعة جديدة من الأدوات والمستلزمات الضروريّة لتسهيل سير العمل فيها، فالمطاعم الصّغيرة حصلت مثلًا على أدوات كهربائية كبرّادات وأفران... وصالونات تصفيف الشّعر للسيّدات والرّجال تلقّت المعدّات المطلوبة للقيام بهذه المهام، والمحال التجاريّة الصّغيرة حصلت على موازين إلكترونيّة ورزمة من الموادّ الغذائيّة...

برنامج المساعدات هذا جاء بدعم من المنظّمة الإنسانيّة الدوليّة Mennonite Central Committee U.S. – MCC، على أن يُستكمل إنجازه وتحقيق أهدافه في مراحل مقبلة.

علمًا أنّ مجلس كنائس الشرق الأوسط قد أطلق على إثر إنفجار بيروت ندائين لإغاثة ومساندة الفئات المتضرّرة والمتأثّرة بالظّروف المعيشيّة الصّعبة، وهو ما زال حتّى اليوم يستمرّ بدعمها.

Previous
Previous

ما هي المعاني الّتي يحملها شعار مجلس كنائس الشرق الأوسط؟

Next
Next

فيديو - الحضور المسيحي في الشرق الأوسط مع الأمين العام د. ميشال عبس في محاضرة إلكترونيّة من تنظيم كنيسة المسيح المتّحدة