البيروتيّون لم تندمل جراحهم بعد... ومجلس كنائس الشرق الأوسط يواصل دعمهم

MECC DIakonia 1.jfif
667873a6-1e06-4ee6-8c38-053596ce4914.jfif

"بتكّل على المساعدات تققدر آكل وإستمر بالحياة، وبرجع تحت الدرج بالشّارع التاني لنام ومضّي اللّيل" هذه هي حال إحدى السيّدات المتضرّرات من الأزمات الجمّة في لبنان والّتي تعيش من دون مأوى يحميها، حيث جاء انفجار بيروت ليعمّق جرحها بشدّة. كذلك هي الظّروف العصيبة الّتي يمرّ بها كُثر من البيروتيّين المتضرّرين جرّاء كارثة 4 آب/ أغسطس والمتأثّرين بمختلف الأزمات، منهم من يواجهون فقر مدقع، ومنهم ما زالوا من دون مسكن آمن، وآخرون فقدوا أقارب وأحبّاء لهم، أرباب عائلات عاجزون عن رسم الإبتسامة على وجوه أولادهم، سيّدات من دون معيل...

قصص مؤلمة كثيرة سمعها فريق دائرة التواصل والعلاقات العامة في مجلس كنائس الشرق الأوسط في قلب العاصمة بيروت حيث رافق دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا، مكتب بيروت، في محطّة إنسانيّة لدعم هؤلاء البيروتيّين من خلال رزمة جديدة من المساعدات تبثّ الأمل في نفوسهم.

من هنا قامت دائرة الدياكونيا بتقديم مجموعة من القسائم الشّرائيّة الّتي تسمح للمستفيدين المعوّزين من تأمين أدوات التنظيف الّتي ارتفعت أسعارها بشكل جنونيّ، إضافةً إلى علب كمّامات ومعقّمات للوقاية من فيروس كورونا، حيث قامت جمعيّة The Listening Station بتوزيعها في منطقة مار مخايل.

بمشاعر صادقة ورجفة صوت يروي أحد المستفيدين "زوجتي مصابة بالسّرطان انصابت كمان بانفجار مرفأ بيروت وقت اللي كانت بالمستشفى ببيروت عندا جلسة علاج كيميائي. من بعد الانفجار تدهورت حالتها النفسيّة وحاولت تنتحر! حتى بيتي تضرّر كتير كمان من الانفجار...".  بدموع حائرة في عينيه وحرقة قلب يصف الظّروف المعيشيّة الصّعبة الّتي تمرّ بها عائلته والّتي تدهورت مع تفاقم الأزمات لا سيّما الإقتصاديّة في البلاد، والتي بالكاد تتمكّن من تأمين قوتها اليوميّ...."تضرّرنا نفسيًّا وماديًّا... وما عادت حياة ولادي طبيعيّة متل باقي الولاد، حتّى أنّن عاجزين عن متابعة دروسن الإلكترونيّة لًن اللابتوب خربان وما معي حق اشتراك إنترنت!".

 

Previous
Previous

مع تصاعد المواجهات في القدس المحتلّة

Next
Next

وفد من "تير فاند" في مجلس كنائس الشرق الأوسط