بعد انفجار 4 آب/ أغسطس 2020، 49 حاوية من المواد القابلة للاشتعال ما زالت تهدّد مرفأ بيروت

صورة حديثة لمرفأ بيروت المنهك، 23 أيلول/سبتمبر 2020، مصدر الصورة MTV

صورة حديثة لمرفأ بيروت المنهك، 23 أيلول/سبتمبر 2020، مصدر الصورة MTV

إعداد فؤاد قازان

لمحة موجزة

أجرى الجيش اللبناني مسحاً في مرفأ بيروت المدمَّر واكتشف 49 حاوية من المواد القابلة للاشتعال، مثل الأحماض والمواد الأخرى المستخدمة في صناعة الطلاء والمواد الخامّة. ونتيجة ذلك، عقد الجيش أكثر من لقاء مع ممثلّين عن الاتحاد الأوروبي لإبرام اتفاق يتولّى بموجبه الاتحاد الأوروبي تمويل عمليّة التخلّص من هذه المواد القابلة للاشتعال وإدارتها. على الرّغم من ذلك، يجدر الذكر أنّ هذه المواد موجودة في المرفأ منذ 10 سنوات. لذا، فإن السؤال نفسه يُطرَح مرّةً أخرى: لماذا لم يتمّ الحديث عن هذا الموضوع من قبل؟ لماذا لم تحاول السلطات حلّ هذه المسألة؟ ولماذا تحتاج الدّولة اللّبنانيّة دائمًا إلى مساعدة طرف خارجيّ للتّعامل مع مثل هذه القضايا؟ ألا يجب أن تكون الحكومة مسؤولة على الأقلّ عن سلامة شعبها؟

بما أن قضيّة المواد الخطيرة تعود وتظهر مرّة تلو الأخرى، يمكن استنتاج أن الانفجار الهائل في مرفأ بيروت كان أمرًا محتّمًا فلقد كانت مسألة وقتٍ فحسب قبل أن يقع، والسبّب هو أنّ هناك قنابل موقوتة مخبّأة في لبنان لا نعرف عنها شيئًا.



الاستجابة الإنسانية

صورة للمباني الّتي تهدّمت جرّاء انفجار بيروت، مصدر الصورة:  UNICEF2020/OCHA/New-York

صورة للمباني الّتي تهدّمت جرّاء انفجار بيروت، مصدر الصورة: UNICEF2020/OCHA/New-York

لحسن الحظّ، استمرّت المنظّمات غير الحكوميّة المحليّة والدوليّة طوال شهر أيلول/سبتمبر في مساعدة المتضرّرين. من أبرز المساهمات التي قدمّتها المنظّمات غير الحكوميّة الدوليّة في الفترة الأخيرة، برنامج المِنح النقديّة الطارئة الذي أطلقته اليونيسف مستهدفةً حوالي 80.000 شخص من المتضّررين من انفجار مرفأ بيروت. وفي إطار البرنامج، قُدّمت منحة نقديّة طارئة واحدة لكلّ الأسر التي تشمل أطفالًا وأفرادًا ذوي إعاقة وأفرادًا تزيد أعمارهم عن 70 عامًا وللأسر التي تعيلها سيّدات عانين جرّاء هذا الانفجار، بهدف مساعدتها على التغلّب على الصّدمة والتعافي. علاوة على ذلك، يقوم صندوق الأمم المتّحدة للسكان (UNFPA) حاليّا بتوزيع مجموعات اللّوازم الصحيّة النسائيّة على سكّان المناطق المتضرّرة. فحتى الآن، تم توزيع أكثر من 29,000 مجموعة لوازم صحيّة نسائيّة على النساء والفتيات في المناطق المتضرّرة. كما قدّم صندوق الأمم المتحدة للسّكان خدمات لمساعدة 1,029 لاجئًا لبنانيًا وسوريًا (761 امرأة و165 فتاةً و88 رجلاً و15 فتًى) على مواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي وشملت هذه الخدمات إسعافات أولية نفسيّة وإدارة للحالات. كما تمّ تقديم شتّى أشكال الدعم النفسيّ والاجتماع (PSS) ، بما في ذلك الدعم النفسيّ والاجتماعي الجماعيّ والدعم النفسي الاجتماعيّ الفرديّ المتخصصّ للأشخاص الذين يسكنون في الأحياء المتضرّرة، وذلك من خلال فرق متنقّلة ومراكز ثابتة.

دائرة التواصل والعلاقات العامة

Previous
Previous

اللّجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط تتضامن مع بيروت وتصلّي من أجل الّذين تأثّروا بجائحة كورونا

Next
Next

بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت، مستشفيات العاصمة تحتضر