كنائس بيروت جريحة
«كلَّ ما فعلتموه بإخوتي هؤلاء الصّغار فبي قد فعلتموه» (متى25: 40)
في زحمة الأزمات السياسيّة والإقتصاديّة والصحيّة ... الّتي يواجهها لبنان، تحوّلت العاصمة بيروت عند السّاعة السّادسة و7 دقائق من مساء الثّلاثاء 4 آب/ أغسطس 2020، وبلحظات، إلى مدينة منكوبة جرّاء الإنفجاء المرّوع الّذي وقع في مرفأ بيروت.
كارثة أصابت عددًا كبيرًا من المدنيين الأبرياء وخلّفت مئات الضحايا والجرحى والمفقودين. كما نجم عن الإنفجار دمار هائل وخسائر فادحة في الممتلكات العامّة والخاصّة، من أبنية وسيّارات ومؤسسات ومرافق حيوية. وكان للكنائس والمؤسّسات التّابعة لها حصّة كبيرة، وللأسف، من هذا الدمار.
شهدت الكنيسة الأرثوذكسيّة أضرارًا كبيرة، لا سيما في مطرانيّة بيروت للرّوم الأرثوذكس، وفي كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس الأثريّة وسط العاصمة. وفي كنيسة القدّيس ديمتريوس الأشرفيّة وغيرها من كنائس المدينة الجريحة. كما أدّى الإنفجار إلى دمار هائل في مؤسّسات أرثوذكسيّة عدّة كمستشفى القدّيس جاورجيوس الجامعي (الرّوم) الّتي تضرّرت بشكل كبير، ومدرستي البشارة والأقمار الثّلاثة.
إثر الإنفجار تلقّى سيادة راعي أبرشيّة بيروت للرّوم الأرثوذكس المتروبوليت الياس عودة اتّصالات عدّة واستقبل شخصيّات دينيّة ورسميّة للاطمئنان عنه وعن أبناء المطرانيّة. كما حضر غبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر الى المدينة المنكوبة وتفقّد الكنائس والمؤسّسات المتضرّرة. وفي تصريح إعلامي، توجّه غبطته بالتّعزية القلبيّة رافعًا صلواته من أجل الّذين قضوا في هذه الكارثة ومن أجل جميع المنكوبين والمرضى والجرحى. ودعا غبطته الى لقاءٌ تضامنيّ في دار مطرانيّة بيروت، شارك فيه سيادة المتروبوليت الياس عودة ولفيف من المطارنة، حيث صدر عنه بيان رسميّ (نصّ البيان في الرابط التّالي: https://www.facebook.com/105084400160316/posts/593770291291722/?d=n).
للمزيد من التّفاصيل والصّور، يمكنكم زيارة الرّوابط التّالية:
https://www.facebook.com/105084400160316/posts/594299017905516/?d=n
https://www.facebook.com/292018570901863/posts/2556652431105121/?d=n
https://www.facebook.com/292018570901863/posts/2556690741101290/?d=n
https://www.facebook.com/Antiochpatriarchate.org/photos/a.2557374511032913/2557374781032886/?type=3
الكنيسة المارونيّة أصيبت في الصميم جراء الإنفجار، ودمرت كنائس تاريخية في المدينة إضافة الى أضرار جسيمة طالت مطرانيّة بيروت ومدرسة الحكمة ومعهد لوزان وكثير من المؤسسات والمستشفيات التابعة لها. وفي كنيسة مار مارون الدّورة تزامن الإحتفال بالذبيحة الإلهيّة مع وقوع الإنفجار فأصيب الكاهن وأبناء الرعية.
على الأثر تفقد غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي المطرانية وأبناء الرعية، ودعا الى اجتماع للمطارنة الموارنة والآباء العامين للرّهبانيّات المارونيّة، للبحث في تداعيات انفجار بيروت ومناقشة سبا إحتواء الكارثة ومساعدة المنكوبين، حيث أصدر المجتمعون نداءً في ختام جلستهم (النداء كاملًا في الرابط التّالي: https://www.facebook.com/126785030693066/posts/3317268901644647/?d=n).
كما ودعا الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي إلى إقامة الصّلوات يوم الثّلاثاء 11 آب/ أغسطس السّاعة السّادسة مساءً تزامنًا مع ذكرى مرور أسبوع على التفجير وتضامنًا مع الضحايا وسائر اللّبنانيين المفجوعين.
للمزيد من التّفاصيل والصّور، يمكنكم زيارة الرّوابط التّالية:
https://www.facebook.com/126785030693066/posts/3324230460948491/?d=n
https://www.facebook.com/126785030693066/posts/3332621346776069/?d=n
بدوره زار قداسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسّريان الأرثوذكس مار اغناطيوس أفرام الثّاني مقرّ مطرانية جبل لبنان وطرابلس للسّريان الأرثوذكس في بيروت حيث استقبله سيادة مطران جبل لبنان وطرابلس مار ثاوفيلوس جورج صليبا وإكليروس الأبرشيّة، للاطمئنان عنهم وعن أبناء المطرانيّة. وجال بعدها غبطته في أرجاء كاتدرائيّة مار يعقوب السّروجي المتضرّرة، ثمّ انتقل إلى مدرسة الترقّي السّريانيّة في برج حمّود حيث استعرض الخسائر المادّية. ورفع الصّلاة مقيمًا خدمة (تشمشت) والدة الإله والقدّيسين في كنيسة السيّدة العذراء مريم في برج حمّود.
أمّا الكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة، فشهد مقرّ الكرسيّ البطريركي للكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة الأنطاكيّة في منطقة المتحف - بيروت أضرارًا هائلة، وكذلك كانت حال كاتدرائيّة سيّدة البشارة في المتحف. على أثر ذلك قام غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثّالث يونان بجولة تفقديّة فيها، وفي غيرها من المطرانيّات والكنائس.
للمزيد من التّفاصيل والصّور، يمكنكم زيارة الرّوابط التّالية:
https://www.facebook.com/558842500880187/posts/3069382419826170/?d=n
https://www.facebook.com/231867580592421/photos/a.970195716759600/970195956759576/?type=3
https://www.facebook.com/231867580592421/photos/a.970284623417376/970288886750283/?type=3
https://www.facebook.com/231867580592421/photos/a.970299223415916/970311586748013/?type=3
https://www.facebook.com/231867580592421/photos/a.970562326722939/970564526722719/?type=3
https://www.facebook.com/231867580592421/photos/a.972110726568099/972112513234587/?type=3
كما كان للكنيسة الأرمنيّة في بيروت حصّة من الخسائر الناتجة عن انفجار بيروت. إذْ، أدّت هذه الكارثة إلى دمار كبير في كاثوليكوسيّة الأرمن الأرثوذكس في أنطلياس، كما في المباني والمؤسّسات الأرمنيّة الّتي تقع في محلّة الدورة والمناطق المجاورة، وحتّى في ميتم ومدرسة "عشّ العصافير" في منطقة جبيل الّتي تبعد 37 كيلومترًا عن بيروت. وسجّل المجتمع الأرمني خسارة 13 ضحيّة، 300 مصابًا و1000 عائلة مشرّدة. وترأّس قداسة كاثوليكوس الأرمن لبيت كيليكيا آرام الأوّل قدّاسًا إلهيًّا في كاتدرائيّة القدّيس كربكور لوصافوريتش الأرمني لكاثوليكوسيّة الأرمن الأرثوذكس في أنطلياس، وفي ختامه أقيمت صلاة جنّاز عن أرواح الضحايا، لا سيما الأرمن منهم.
للمزيد من التّفاصيل والصّور، يمكنكم زيارة الرّابط التّالي:
https://www.facebook.com/472753589413213/posts/3387080824647127/?d=n
إنفجار مرفأ بيروت هزّ لبنان كلّه، و"شلّع" قلوب اللّبنانييّن والملايين في الشرق الأوسط والعالم. إذْ، تدّفقت المساعدات العالميّة على لبنان، وامتلأت الشّوارع بالشّبان والشّابات الّذين أسرعوا إلى مساندة إخوتهم معنويًّا وماديًّا. وبينما تبقى الذكرى محفورة إلى الأبد، يبقى ربّنا يسوع المسيح رجاؤنا الوحيد في هذه الأيّأم الحزينة.