عشر سنوات مرّت على اندلاع فتيل الحرب في سورية، هذه الحرب التي خلّفت أزمة إنسانيّة متفاقمة صُنّفت بأنها الأكبر بعد الحرب العالميّة الثانية.

عشر سنوات مضت، تاركةً خلفها أكبر أزمة لاجئين في العالم، إذ هجّر 5.6 مليون سوري إلى دول الجوار بينما أجبر 6.7 مليون آخرين على ترك بيوتهم مرغمين لينزحوا داخلياً، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى الذين أصيبوا بإعاقات دائمة.

يستمر فريق مجلس كنائس الشرق الأوسط بتقديم الدعم للأسر الفقيرة والمتضرّرة، وتمكينها من مواجهة الظروف المعيشيّة الصعبة، وتعزيز قدرتها على العمل والمشاركة في الحياة الاقتصاديّة، من خلال مشروع دعم الثروة الحيوانيّة.

وعمل فريق المجلس على توزيع 30 دجاجة بياضة على 111 عائلة من الصنمين و89 عائلة في غباغب بمحافظة درعا، مع تأمين العلف والفيتامينات والأدوية واللقاحات الضروريّة للدجاج، والحرص على إنشاء قنّ خاص لتربية الدجاج.

إيمانًا منه بأهميّة دور المعلّم في بناء وتنشئة الأجيال، نظّم فريق مجلس كنائس الشرق الأوسط دورة تدريبيّة للمعلّمين حول المبادئ الأساسيّة في حماية الأطفال، شارك فيها 30 معلمًا ومعلمة ومدراء معاهد تعليميّة.

يدخل انفجار مرفأ بيروت شهره السّابع ومجلس كنائس الشرق الأوسط حريص على متابعة رسالته في خدمة كرامة الإنسان من خلال مساندة المتضرّرين المعوّزين الّذين ما زالوا يواجهون تداعيات الانفجار الهائلة.

لقاء إفتراضي وتقييم لمراحل التنفيذ

في متابعة لأعمال برنامج "صندوق ترميم وتأهيل المنشآت الكنسيّة والاجتماعية المتضرّرة جراء الأزمة في سورية" عقد أعضاء اللجنة الخاصة لمتابعة البرنامج اجتماعًا الكترونيًا انضمّ اليه للمرة الأولى الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس انتخابه، حيث تعرّف على أعضاء اللجنة ممثلي مختلف الكنائس المستفيدة من البرنامج في المحافظات السورية كافة.

في إطار دعم الأطفال ومساندتهم، خصوصًا مع الإقفال العام الّذي فرضه فيروس كورونا على معظم دول الشرق الأوسط، يستمرّ مجلس كنائس الشرق الأوسط بمتابعة صحّة الأطفال النفسية، لا سيّما وأنّهم من الفئات الأكثر حاجةً في هذه المرحلة الدقيقة.

إذْ، قام مكتب بيروت في دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا في المجلس بتوزيع مجموعة أنشطة تعليميّة وترفيهيّة لـ 72 طفلًا سوريًّا وعراقيًّا في لبنان.

نظّم فريق برنامج التدريب المهني في مجلس كنائس الشرق الأوسط دورات مهنيّة في مدينة حلب، سوريا، بالتعاون مع كنيسة الأرمن البروتستانت، حيث شارك فيها 200 شاب وشابة. استمرّت الدورات نحو شهر ونصف، وتخلّلت تدريبًا حول الحلاقة النسائيّة، فنّ الماكياج، صيانة الهواتف الخليويّة، التمديدات الكهربائيّة، إدارة مكاتب السياحة والسّفر، فنّ الطبخ والحلويات، الخياطة، حبكة ودرزة، وتصميم أفلام طباعة.

نفّذ فريق برنامج منح المشاريع الصغيرة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، دورة إدارة مشاريع بمستوى متقدّم شارك فيهما 22 مستفيدًا من مدينة دمشق وريفها، ممن اجتازوا المستوى المبتدئ من هذه الدورة.

في إطار سعيه المستمر لدعم المجتمع وتأمين احتياجاته، عمل فريق مجلس كنائس الشرق الأوسط على توزيع حصص غذائية على 255 أسرة متضرّرة من الحرائق التي اندلعت في قرى عدّة في وادي النصارى ومنطقة صافيتا.

تمكّن مجلس كنائس الشرق الأوسط من مساعدة 135 شخصًا مصابًا بمرض السرطان من المهجّرين والمتضرّرين في مختلف المحافظات السوريّة، من خلال تأمين الجرعات والأدوية اللازمة لهم.

نظّمت دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا في مجلس كنائس الشرق الأوسط دورات مرافقة نفسيّة واجتماعيّة لـ248 شخصًا من المقيمين في جبل لبنان وجنوبه.

في إطار دعم وتمكين المرأة في المجتمع، نفّذت دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا في مجلس كنائس الشرق الأوسط دورات تدريب مهني لـ 175 سيّدة، تهدف إلى تطوير قدراتهنّ ومهاراتهنّ الشخصيّة.

قام فريق عمل مستوصف السيّدة العذراء في منطقة السبتيّة - لبنان، والتّابع لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بمساعدة 800 شخص من الفئات المتأثّرة بالظّروف المعيشيّة الصعبة؛ وذلك من خلال تقديم الخدمات الطبيّة الّتي ارتفعت أسعارها مع تفاقم الأزمات الإقتصاديّة في البلاد.

في إطار الاستجابة للحاجات الطارئة والناجمة عن انفجار مرفأ بيروت وتداعياته الكارثيّة، يواصل مجلس كنائس الشرق الأوسط عمله الإغاثيّ في العاصمة الجريحة، حيث قامت دائرة الخدمة والإغاثة - دياكونيا بالتعاون مع المسؤولين في كنائس بيروت أعضاء اللجنة المسكونية بتقديم رزمة جديدة من المساعدات على المتضرّرين والمنكوبين.

في ظلّ تفاقم الأزمات الإقتصاديّة في لبنان وتفشّي فيروس كورونا بشكل هائل في أنحاء البلاد كافّة، يواصل مجلس كنائس الشرق الأوسط رسالته الإنسانيّة لمساندة العائلات الأكثر فقرًا وعوزًا في تخطّي هذه الظروف العصيبة وتداعياتها، من خلال تقديم دفعة جديدة من المساعدات المختلفة.

استعدادًا لعيد الميلاد واستقبال الطفل يسوع، المسيح المخلّص، اجتمعت عائلة الأمانة العامة في مجلس كنائس الشرق الأوسط في دير سيّدة البير/ بقنّايا – جل الديب، لبنان، للمشاركة في الرياضة الروحيّة السنويّة، والتي حملت هذه السنة عنوان "نجم الميلاد".

يتابع مجلس كنائس الشرق الأوسط تنفيذ دورات مهنية للشباب الراغبين بالدخول إلى سوق العمل، إذ نظّم دورات مهنية مكثّفة في مدينتي ازرع والشيخ مسكين بمحافظة درعا، استمرت قرابة شهر ونصف الشهر.

إيماناً منه بأن التعليم هو الركيزة لكلّ من أراد السلام والأمن في العالم، ينفّذ مجلس كنائس الشرق الأوسط بواسطة فريق البرنامج التعليمي في مكتبه في سوريا دورة تقوية لطلاب الشهادة الإعدادية في محافظتي حلب وريف دمشق.

ضمن مشروع النقد مقابل العمل الهادف إلى تأمين فرص عمل مؤقتة للأشخاص الذين فقدوا أعمالهم، أطلقَ مجلس كنائس الشرق الأوسط حملة نظافة في مدينتيّ إزرع والشيخ مسكين بمحافظة درعا.

تجسيدًا لدور مجلس كنائس الشرق الأوسط الإنساني والمساهمة في كلّ ما يخدم المجتمع، قام فريق المجلس في محافظة درعا بزيارة 1000 عائلة في بلدة المسمية، لتقديم التوعية الصحيّة لهم حول مرض كوفيد-19 الناتج عن فيروس كورونا المستجّد.