دورة تدريبيّة في دمشق لحماية الأطفال
إيمانًا منه بأهميّة دور المعلّم في بناء وتنشئة الأجيال، نظّم فريق مجلس كنائس الشرق الأوسط دورة تدريبيّة للمعلّمين حول المبادئ الأساسيّة في حماية الأطفال، شارك فيها 30 معلمًا ومعلمة ومدراء معاهد تعليميّة.
الدورة التي نظّمت في دمشق، حملت عنوان "حماية الطفل" وتضمّنت محاور عدّة منها: مبادئ حقوق الطفل وأسس الحماية، الخصائص العمرية للأطفال والمراهقين، التغيرات التي تطرأ على الطفل عند التعرّض لأزمة، مبادئ الإسعاف النفسي للأطفال، التواصل الفعّال وكيفيّة بناء علاقة مع الطفل، استراتيجيّات فعّالة لدعم الطلاب وغيرها.
تهدف هذه الدورة إلى رفع سوية تعامل الأساتذة مع الطلاب من خلال فهم أفكارهم ومشاعرهم بحسب المرحلة العُمريّة التي يمرّون بها، بالإضافة إلى زيادة وعي الأساتذة حول التصرّفات الخاطئة والشائعة مع الأطفال.
استمرّت الدورة لمدّة ثلاثة أيام، وتمكّن المشاركون من تبادل الخبرات في ما بينهم، وكانت فرصة للمعلّمين والمعلّمات الشباب للاستفادة من تجارب وخبرات الأساتذة الذين لديهم سنوات خبرة طويلة.
منسّقة برنامج الدعم النفسي في مجلس كنائس الشرق الأوسط، لميس نايفة قالت إنّ: "أهميّة هذه الدورات تأتي من كونها مفيدة جدًا للأساتذة، إذ أنها تنشّط تفكيرهم وتساعدهم على الاستفادة من خبرات زملائهم، وتحفزّهم على استخدام أساليب جديدة في التعليم والتواصل الفعّال مع الطلّاب وتحفيزهم بطرق إيجابيّة".
أحد الأساتذة المشاركين قال: "هذه الدورة ساعدتنا على التعرّف على نقاط القوة والضعف لدينا، كما عرّفتنا على الطريقة الصحيحة في التعامل مع الأطفال في مختلف المراحل العمريّة وخاصة عمر المراهقة. المواضيع المطروحة كلها مواضيع مهمة وتغني تجربتنا وخبرتنا في التعامل مع الأطفال".
وسيكون المعلمين والمعلمات المشاركين في هذه الدورة، مسؤولين عن تدريس الطلاب المستفيدين من دورات التقوية التي ينظّمها فريق المجلس لعددٍ من طلاب شهادة التعليم الأساسي، في عدّة معاهد في دمشق وريفها.
يشار إلى أنه تمّ خلال الدورة اتخاذ الإجراءات الصحيّة الاحترازيّة وشروط الوقاية للحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجّد.