الأردن يحتفل بموسم الخليقة في كنيسة الفادي الإنجيليّة الأسقفيّة العربيّة، جبل عمّان

سيادة المطران جوزف جبارة: الخليقة ليس لها فمّ كي تتكلّم لكنّها تئنّ وهي بحاجة إلى من يستمع

القسّ جورج القبطي: عندما خلقنا الربّ جبلنا من التراب والماء وأوكلنا الإهتمام بالخليقة

يواصل الشرق الأوسط احتفالاته بـ"موسم الخليقة" 2022 مؤكّدًا على ضرورة الصّلاة والعمل معًا من أجل حماية الخليقة وكلّ ما فيها.

في الأردن احتفلت الكنائس بخدمة صلاة مسكونيّة أُقيمت في كنيسة الفادي الإنجيليّة الأسقفيّة العربيّة في منطقة جبل عمّان، في العاصمة الأردنيّة، يوم الاثنين 26 أيلول/ سبتمبر 2022، تحت عنوان "سمعتُ صُراخهم.. وعلمتُ بعذابهم.. فالآن تعال أرسلك.. أنا أكونُ معك" (خر 3: 1–12). وذلك في إطار سلسلة الإحتفالات الّتي ينظّمها مجلس كنائس الشرق الأوسط، بالشّراكة مع منظّمة "دانمشن"، في مختلف دول المنطقة لمناسبة "موسم الخليقة" 2022.

تمّت الخدمة بتكليف من سيادة المطران حسام نعوم، رئيس الأساقفة الأنغليكان في القدس والشرق الأوسط، وكانت تحت إشراف القسّ جورج القبطي، راعي كنيسة القدّيس بولس الأسقفيّة في الأشرفيّة، عمّان، بالتعاون مع القسّ الكنن فائق حداد، راعي كنيسة الفادي الإنجيليّة الأسقفيّة العربيّة في عمّان، الّتي استضافت الصّلاة.

حضر الخدمة سيادة المطران جوزيف جبارة، مطران كنيسة الروم الكاثوليك في الأردن، سيادة المطران جمال خضر، مطران اللّاتين في الأردن، الأب بنيامين شمعون، من كنيسة السريان الأرثوذكس، الأب توماس خوري، من الكنيسة الكلدانيّة، القسّ عماد حداد، من الكنيسة اللّوثريّة، الأب جوزيف سويد، من الكنيسة المارونيّة، القسّ ابراهيم نيروز، من الكنيسة الأسقفيّة، والآباء خالد شعبان، مالك امسيس، وجورج القائد، من كنيسة الروم الكاثوليك. كما شارك في الخدمة عدد من الراهبات وجمع من المؤمنين من كنائس عدّة في عمّان، الّذين صلّوا معًا ممجّدين الله الخالق وشاكرينه على كلّ النعم الّتي منحها لنا.

تخلّلت الخدمة الصّلاة المسكونيّة من كتيّب "موسم الخليقة" العالميّ الّذي تولّى مجلس كنائس الشرق الأوسط تعريبه للسّنة الثانية على التوالي، حيث تشارك الجميع فيها كلّ بدوره، إضافةً إلى مجموعة من الترانيم من التراث الأسقفي واللّاتيني وترنيمة "حنانك يا ربّ الأكوان".

في عظته، أكّد سيادة المطران جوزف جبارة على ضرورة الإستماع إلى صوت الخليقة مستشهدًا بأمثلة من أحداث عالميّة جرت بسبب الإحتباس الحراريّ والظّروف الجويّة الصّعبة. وقال أيضًا أنّ الخليقة ليس لها فمّ كي تتكلّم لكنّها تئنّ وتتمخّض وهي بحاجة إلى الإستماع إليها والإهتمام بها لا سيّما وأنّنا جزء منها، شارحًا موضوع "موسم الخليقة" لهذه السّنة تحت عنوان "إسمع صوت الخليقة".

وفي تصريح لموقع مجلس كنائس الشرق الأوسط، أعرب القسّ جورج القبطي عن سعادته بخدمة الصّلاة هذه الّتي أُقيمت في الأردن والّتي تُترجم في الشرق الأوسط عمومًا. كما أشار إلى أنّ المشاركين، لا سيّما الشّباب، أبدوا عقب الخدمة اهتمامهم بالقضيّة البيئيّة خصوصًا وأنّهم تعرّفوا على موضوع جديد في إيماننا المسيحي وبالتّالي علينا تعزيزه في الشرق الأوسط.

هذا وأضاف أيضًا " منذ أعوام وأنا أدعو من خلال محاضراتي للحفاظ على الخليقة والإستماع إليها، وأؤمن أنّنا جزء من الخليقة. وعندما خلقنا الربّ جبلنا من ترابها ومائها وأوكلنا الإهتمام بها، فالإساءة لها تعني الإساءة لنا أيضًا، لذا علينا الإهتمام ببيتنا المشترك".

وتابع "أشكر مجلس كنائس الشرق الأوسط على تحضير هذه الخدمة وترجمة الكتيّب. كما أشكر القسّ الكنن فائق حداد وكنيسة الفادي الإنجيليّة على استضافة الصّلاة والقيام بكلّ الترتيبات اللّازمة بأفضل صورة. وكذلك أشكر سيادة المطران حسام نعوم على ثقته".

وختم القس القبطي "لنصلّ معًا ونتحمّل مسؤوليّتنا تجاه الخليقة بشكل أفضل".

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الكنيسة في الأردن بصدد التفكير في إطلاق وتنفيذ مشاريع بيئيّة شبابيّة بالتعاون مع مجلس كنائس الشرق الأوسط.

Previous
Previous

معًا نتكاتف ونصلّي

Next
Next

جلسات التربية الوالدية الإيجابية تساعد الأمهات على رعاية أبنائهن