جلسات التربية الوالدية الإيجابية تساعد الأمهات على رعاية أبنائهن
التربية الإيجابية هو ما تبحث عنه وتسعى إليه كلّ أم خلال رعايتها لأطفالها. ولأن هناك الكثير من المعرفة التي يجب على الأهل تعلّمها لبناء علاقة قويّة وصحيّة بينهم وبين أطفالهم، اهتمّ مجلس كنائس الشرق الأوسط إلى تنظيم جلسات حول التربية الوالدية الإيجابية، استهدفت 300 سيدة في مدينة دمشق وريفها.
تعرّفت السيدات خلال ثلاثة أيام على أنماط التربية وأهميّة التربية الإيجابية، الطريقة الصحيحة في التعامل مع الإجهاد والرعاية الذاتية، خصائص المراحل العمرية المختلفة للأطفال، التواصل الفعّال وطرق حلّ المشكلات، وكيفيّة تقديم الدعم والتحفيز للأطفال.
تهدف هذه الجلسات إلى مساعدة الأمهات على تبني مفهوم التربية الإيجابية الأمر الذي يساعد على خلق بيئة آمنة داعمة في المنزل. هذا بالإضافة إلى زيادة معرفة الأمهات حول تطورات النمو واحتياجات الأطفال في كلّ مرحلة عمرية يمرّون بها، الإساءات التي من الممكن أن يتعرّض لها الأطفال، مهارة التواصل الفعّال الداعم للأطفال، مع الاهتمام بتوجيههم نحو الرعاية الذاتية لتمتلك الأم صحة نفسية سليمة فتكون قادرة على رعاية منزلها وأطفالها بطريقة أفضل.
إحدى السيدات المشاركات في الجلسات تقول: "استفدت كثيرًا من تجارب الأمهات الأخريات ومن نقاشهن مع الإختصاصية التي كانت تصحّح الكثير من المعتقدات الخاطئة التي توارثناها عن أهلنا في التربية... كنت أعتقد أن تعنيف الطفل يقتصر على الضرب، لكنّني عرفت أن الإهمال هو أيضًا شكل من أشكال التعنيف، فصرت أحرص على الإستماع إلى طفلي عندما يأتي إليّ ليخبرني عن أمر ما".
سيدة أخرى تقول: "من الأمور المفيدة التي تعلّمتها في هذه الدورة هو التفهّم الوجداني، فمن المهم أن أعترف بمشاعر ابني وألّا أستخف بها. الطفل يبكي لسبب قد يبدو لنا بسيطًا لكن بالنسبة له هو أمر مهم للغاية، لذا يجب أن أتفهمه وأساعده على فهم مشاعره والتعبير عنها، فالطفل لا يفهم أنه يختبر شعور الحزن مثلاً وعلينا مساعدته ليفهم مشاعره ويتعامل معها بالشكل الصحيح".