مجلس كنائس الشرق الأوسط يفتتح "موسم الخليقة" 2021
صلاة مسكونيّة من الكنيسة الإنجيليّة الوطنيّة في بيروت
هذا الخبر متوفّر أيضًا باللّغتين الإنكليزيّة والإسبانيّة.
برعاية وحضور رئيس الإتّحاد الإنجيليّ الوطنيّ في لبنان، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن عائلة الكنائس الإنجيليّة سيادة القسّ د. حبيب بدر، إفتتح مجلس كنائس الشرق الأوسط "أيّام موسم الخليقة" 2021 وللمرّة الأولى في الشرق الأوسط، في خدمة صلاة مسكونيّة يوم الأحد 5 أيلول/ سبتمبر 2021 السّاعة 5 مساءً بتوقيت بيروت بضيافة كريمة من الكنيسة الإنجيليّة الوطنيّة في بيروت.
صلاة الإفتتاح هذه من تنظيم لجنة العدالة البيئيّة ودائرة التواصل والعلاقات العامة في مجلس كنائس الشرق الأوسط ونُقلت مباشرة على شاشة تيلي لوميار ونورسات، قناة الكنيسة الإنجيليّة في بيروت على موقع يوتيوب وصفحة المجلس على موقع فيسبوك.
شارك في الصّلاة كلّ من النّائب الأسقفيّ لشؤون التربية والمدارس في لبنان المونسنيور أنطونيو واكيم ممثّلًا غبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، النّائب البطريركيّ لكنيسة الأرمن الكاثوليك في لبنان سيادة المطران جورج أسادوريان، النّائب البطريركيّ العام للسّريان الكاثوليك في بيروت سيادة المطران مار ماتياس شارل مراد، راعي أبرشيّة جبل لبنان للسّريان الأرثوذكس سيادة المطران جورج صليبا، النّائب الرّسوليّ اللّاتيني في بيروت سيادة المطران سيزار أسايان، قدس الأب يوسف خالد ممثّلًا راعي الكنيسة الكلدانيّة في لبنان سيادة المطران ميشال قصارجي، راعي الأقباط الكاثوليك في لبنان قدس الأب أنطونيوس مقار إبراهيم، والأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس. إضافةً إلى أعضاء من لجنة العدالة البيئيّة وفريق مجلس كنائس الشرق الأوسط، وجمع من المؤمنين من مختلف العائلات الكنسيّة.
إستُهلّ اللّقاء بكلمة ترحيبيّة لسيادة القسّ د. حبيب بدر عرّف خلالها بمشروع "موسم الخليقة" العالميّ داعيًا إلى الحفاظ على البيت المشترك وكلّ ما فيه من مخلوقات. بعدها ألقى الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس كلمةً أضاء فيها على هبة الخالق و"الظّلم البيئيّ" محذّرًا بأنّ "الإنسان قد أبدع في تسخير الطبيعة وإستخدامها لتسديد حاجاته وتقدّمه ورفاهه..."، وأضاف "هو يحبّ البيئة وفي الوقت نفسه، يمارس بحقّها كلّ أشكال التنكيل والأذيّة. هو يخترع الوسائل لتطويرها وصيانتها وفي الوقت نفسه، يتفنّن بالفتك بها...".
كما أشاد د. عبس في كلمته بدور الكنيسة تجاه البيئة "فهي أيضًا لم تبق صامتة، بل رفعت الصّوت عاليًا ضدّ هذا التعنيف المنهجيّ والمستمرّ للبيئة، عطيّة الرّبّ للإنسان. دفاعها عن البيئة يأتي في سياق دفاعها عن الإنسان وحياته ومصيره، في سياق إرساء العدالة وإحقاق الحقّ...".
وتابع "لقد استجابت الكنيسة للتحدّيات الّتي أثارتها القضايا البيئيّة من خلال التأكيد على حاجة كلّ فرد وكلّ أمّة للقيام بدورها. ترتكز مقاربتها بأنّ للخلق قيمة لأنّها تكشف شيئًا عن الله الخالق. الكنيسة كمؤسّسة إجتماعيّة ورعاياها بصفتهم أبناء المجتمع، لديهم مسؤولية إجتماعيّة وأخلاقية للمشاركة في الحفاظ على البيئة. كما أنّ الطريقة الّتي تهتمّ بها الكنيسة بالبيئة تشير إلى دورها الرّياديّ وإحترامها للخالق...".
كذلك ذكّر عبس بـ"الذّنوب البيئيّة أو الدَين البيئيّ مقابل العدالة البيئيّة، أو الحقّ البيئيّ..." وختم كلمته مؤكّدًا على أنّ مشروع موسم الخليقة "له بداية وليس له نهاية".
تخلّلت صلاة الإفتتاح هذه خدمة الصّلاة المسكونيّة الخاصّة بـ"موسم الخليقة" الموجودة في كتيّب الموسم لهذه السّنة والّذي بادر مجلس كنائس الشرق الأوسط بتعريبه كخطوة أولى من نوعها في العالم. بعد تلاوة صلاة "موسم الخليقة" 2021، تلا كلّ من المدعوّين وبدوره سائر الصّلوات بتفاعل مع المؤمنين وفي جوّ من الأخوّة والرّجاء من أجل بيئة أفضل ومستقبل أكثر إستدامة.
تضمّنت خدمة الصّلاة أيضًا وقفات موسيقيّة وتراتيل، حيث قامت مجموعة من الجوقات المشاركة من مختلف العائلات الكنسيّة بأداء ترانيم خاصّة بالخليقة وتمجيد الخالق؛ وهي جوقة كوسان التّابعة لمركز هاماسكاين، جوقة كاتدرائيّة مار الياس للرّوم الملكيّين الكاثوليك في وسط بيروت، وجوقة شبيبة بعبدات، لبنان.
كما تمّت قراءة رسالة يعقوب 2: 1، 10، 14، 17 وإنجيل مرقس 7: 24، 37، لتقدّم بالتّالي عضو لجنة العدالة البيئيّة القسّيسة د. ريما نصرالله، من الكنيسة الإنجيليّة في بيروت، عظة روحيّة حول موضوع "موسم الخليقة" لهذه السّنة "بيت لنا جميعًا؟ تجديد بيت الربّ".
وإختُتمت صلاة الإفتتاح بكلمة شكر من عضو لجنة العدالة البيئيّة ورئيس رابطة معاهد وكليّات اللّاهوت في الشرق الأوسط قدس الأب طانيوس خليل دعا فيها الجميع إلى الصلاة معًا في خدمة صلاة ختام "أيام أسبوع الخليقة" في دير سيدة الزيارة قي عينطورة – كسروان. ثم كانت صورة تذكاريّة، وزّعت بعدها شتلةً صعتر على كلّ من المشاركين كذكرى من هذا الحدث البيئيّ المسيحيّ الجديد في المشرق.