مجلس كنائس الشرق الأوسط ينعي جورج ناصيف
اليوم انتهى مشوار "الرحيل البطيء" وعَبَرَ جورج ناصيف إلى حبيبه يسوع!
الصحافي، الكاتب المثقّف والأرثوذكسي المستقيم، طبَع الإعلام في مجلس كنائس الشرق الأوسط ببصمته مسؤولًا ومُلهمًا طيلة سنوات من العمل في فريق أمانته العامة كمناضل في سبيل الحوار بين الأديان والعمل المسكوني في مشرِقٍ ملتهب ومشرذم.
عرفته الصحافة اللبنانيّة كاتبًا مرهفًا ومحللًا سياسيًا شغوفًا، إلّا أنّ شُعلة إلتزامه الأبرز إختُصِرَت لسنوات بالكتابة عن علاقة كنيسة المسيح بالعالم، فكرّس الحبر والورق والقلم الأزرق أسلحة امتشقها كالفارس المغوار في صولات وجولات دفاعًا عن قضايا الإنسان والكرامة الإنسانيّة.
عرفه الكلّ ناشطًا في حركة " الشبيبة الارثوذكسيّة"، مقرّبًا من القيادات الدينيّة الأرثوذكسيّة وعلامة فارقة في العلاقات المسكونيّة والإعلام الديني والوطني المسؤول، لكنّ قلّة عايشت تناقضات أرثوذكسيته وعلمانيته، سلاميتّه وجرأته، فرحه وحزنه، شغفه بالحياة وقسوتِها عليه حتى الحُكم بالشلل والإنسحاب الهادئ من الروح والنبض.
نعم، 72 عامًا سنوات قليلة على من ألهب الإعلام والمنابر بسخاء حبّه ليسوع القائم المنتصر، لكن ثمار الروح فيها كفيلة ليكون ذكره مؤبدًا وكلمته خالدة!
باسم مجلس كنائس الشرق الأوسط وأمينه العام د. ميشال عبس، وباسم أعضاء عائلة الأمانة العامة كافة نتقدّم من عائلة الفقيد الغالي الصغيرة بأحرّ التعازي، راجين من الربّ يسوع الذي إفتدانا بموته أن يشرِكه بقيامته ويسكنه في جنّة سمائه.
لترقُد نفسُه بسلام الربّ يسوع. المسيح قام.