بالعَمَلِ والكلمة
هذه الكلمة متوفّرة أيضًا باللّغتين الإنكليزيّة والإسبانيّة.
حاضرون في كلِّ مكان، فِرَقُ عمل الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط.
منذ صُفع مشرقنا في تاريخه الصفعات الكبرى، إلى يوم عصفت ببيروت رياحُ الغدر والإهمال، فِرَقُنا حاضرة للقيام بما يمليه عليها واجبها العقيديّ والإنسانيّ.
في أعمال الإغاثة نحن حاضرون، وفي التأهيل كما في التنمية نضمّد جراح أهلنا وأبناء مجتمعنا.
حاضرون لمعاينة حجم الكارثة التي زلزلت عاصمة الفن والثقافة في المشرق الأنطاكي، وحاضرون لتحديد الأضرار وضرورات المساعدة تمهيدًا لإطلاق النداءات إلى مكوّنات العالم المسكونيّ كما إلى سائر المؤسّسات طلبًا للعضد في الزمن الصعب.
ما قامت به فِرَق المجلس في مساعدة بيروت المنكوبة صغير بالنسبة إلى حجم الكارثة، لكنّه كبير بالنسبة إلى حجم الإهتمام والمحبة والتفاني.
هذا الكتيِّب الإلكتروني يوثّق معاناة وجهود 365 يومًا عاشها فريقنا العامل في بلسمة الجراح. كثيفة هي مواد الكتاب، كثافة مشاعرنا واهتمامنا لمصير من كانوا ضحية واحدة من أكبر النكبات في العالم.
عظيم هو فريقنا الميداني الذي قام بواجبه على أكمل وجه، وعظيم هو فريقنا الإعلامي الذي أحسن رصدَ وتوثيق الأحداث وإيصال المعلومة إلى من يهمهم الأمر.
في عالمنا اليوم، يشكّل التواصل نصف النضال، لأنّنا في عصر المعرفة وما لم تعرف به كأنه لم يكن.
عملنا كان، ويستمرّ، مفعمًا محبة واندفاعًا وكفاءة، في المعترك الذي يظهر معدن البشر، معدن فريق المَدد ومعدن فريق التواصل، مستلهمي الكلمة الذي كان في البدء.
د. ميشال الياس عبس
الأمين العام