بعد ثلاثة أشهر من فاجعة بيروت، جهات أجنبيّة تطالب بتحقيق دولي شفّاف
لمحة موجزة
منذ ثلاثة أشهر، استجاب 10 رجال إطفاء من بينهم مسعفة متطوّعة، عند الـساعة 5 و5 دقائق من مساء الرّابع من آب/ أغسطس، نداء قوى الأمن الداخلي حيث اتّجهوا فورًا إلى إهراءات مرفأ بيروت لإخماد حريق هائل قد اندلع في أحد المعابر. لكن لم يكن هؤلاء المتطوّعون يعلمون بوجود كميّات كبيرة من مادّة نترات الأمونيوم المخزّنة في المرفأ، على الرّغم من عِلم بعض المسؤولين الأمنيين والسياسيّين بوجود هذه المادّة الخطرة. وللأسف انفجر المعبر المخزّن لنترات الأمونيوم، عند السّاعة 6 و7 دقائق فيما كان يحاول رجال الإطفاء فتح بابه لإطفاء الحريق في داخله ، ما أدّى إلى مقتلهم؛ كما أودى بحياة 190 ضحيّة في العاصمة بيروت المنكوبة.
وتكريمًا لزملائهم الّذين سقطوا جرّاء هذه الكارثة الهائلة، طالب أعضاء اتّحاد أفواج الإطفاء (FBU) منظّمة العفو الدوليّة، المتخصّصة في مراقبة حقوق الإنسان، بالمملكة المتّحدة، بالضغط من أجل تنفيذ تحقيق دولي شامل وشفّاف في انفجار المرفأ.
تعتبر منظّمة العفو الدوليّة والـFBU أن السّلطات اللّبنانية لن تسعى إلى إجراء تحقيق شفّاف وحيادي في كارثة الرّابع من آب/ أغسطس 2020 ما يحرُم الضحايا وعائلات رجال الإطفاء الّذين سقطوا أثناء القيام بمهامهم في المرفأ، من استحصال حقّهم في معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة. لكن، لا يزال المشهد ضبابيّ في ما يختصّ بهذه القضيّة، حيث تبيّن أنّ تسريبات التحقيق الفرنسي غير مطمئنة وأنّ نتائجها لا تزال غير حاسمة ودقيقة.
دائرة التواصل والعلاقات العامة