الرسول توما يُعلّمنا كيف نكون مسيحيّين
غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط
في البدء أهنىء إكليروس وبنات وأبناء الكنيسة الكلدانية بعيد شفيعهم الرسول توما في 3 تموز، متمنيا ان يكون العيد فرصة للتفكير الجديّ في مسيرة الإيمان بالمسيح، والتحقق من ترجمته الى أفعال محبة ملموسة لله والانسان “القريب” كما يسميه الانجيل.
في ظروفنا الصعبة والمعقّدة الحالية، أسئلة كثيرة ومتنوعة، تتحدانا اليوم، كمسيحيين: منها،
من هو يسوع بالنسبة لنا؟
وما تأثير حضور طقوس الصلاة في الكنيسة علينا؟
هل ندرك أننا في حضرة الله؟
وماذا نعمل ليتناغم أسلوب حياتنا مع الإنجيل؟
للأسف أحياناً اشعر واني احتفل بالقداس أن الله ويسوع غائبين عن احتفالاتنا الليتورجية التي هي احتفال بحضورهما، وتوجيه كل شيء نحوهما وترجمتها إلى قيَم وثوابت حياتية. الوجه المصلي والمتفاعل واضح، ووجه الممثل كذلك!
لذا ثمة حاجة مُلِحّة للتوقف والتأمل لتغيير حياتنا، واختيار معنى لوجودنا، لكي نعيش حياة حقيقية مليئة بالإيمان والحب والرجاء.
يعلمنا الرسول توما ما هو الطريق الذي يتعيّن علينا إتّباعه لنكون مع يسوع ومع الإنجيل اليوم، عندما سأل يسوع بكل تواضع قائلاً: “يا رب، لسنا نعرف إلى أين تذهب، وكيف نعرف الطريق؟، أجاب يسوع: “أَنا الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة. لا يَمْضي أَحَدٌ إِلى الآبِ إِلاَّ بي” (يوحنا 14/ 6).
وعقب هذا التوضيح الصارخ، وأمام خطورة قرار يسوع بالذهاب الى “بيت عنيا” بمناسبة وفاة صديقه لعازر، وأمام تخوّف التلاميذ يدعوهم توما بقوة (ونحن معهم) لاتّباع يسوع الى النهاية: “فَلْنَمْضِ نَحنُ أَيضاً لِنَموتَ معَه” (يوحنا 11/ 16)…
هذا المقال نُشر على موقع البطريركيّة الكلدانيّة في بغداد، لقراءة المزيد إضغط هنا.