غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بقدّاس الذكرى السنويّة الثالثة لشهداء التفجير الإرهابي في مرفأ بيروت
من كنيسة مار أفرام السرياني، جاكسونفيل - فلوريدا، الولايات المتّحدة الأميركيّة
في تمام الساعة الثامنة من مساء يوم الجمعة ٤ آب/ أغسطس ٢٠٢٣، إحتفل غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقدّاس الإلهي لمناسبة الذكرى السنويّة الثالثة لشهداء التفجير الإرهابي في مرفأ بيروت، وذلك على مذبح كنيسة مار أفرام السرياني في جاكسونفيل - فلوريدا، الولايات المتّحدة الأميركيّة.
عاون غبطتَه في القدّاس الأب فادي مطلوب كاهن رعيّة مار أفرام في جاكسونفيل، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركيّة، بحضور ومشاركة الخوراسقف روسّو النائب العام لأبرشيّة سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركيّة، والأب نعمةاللّه عجم كاهن رعيّة سيّدة السلام في جاكسونفيل. وخدم القدّاس شمامسة الرعيّة وأعضاء الجوق، بمشاركة جمع من المؤمنين من أبناء الرعيّة.
وفي موعظته بعد الإنجيل المقدّس بعنوان "من يقدر أن يفصلني عن محبّة المسيح الربّ"، نوّه غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان إلى أنّنا "نحتفل بالقدّاس في هذا اليوم، أوّل يوم جمعة من الشهر، حيث تقيم كنائس عدّة قدّاسًا تكرّم فيه الربّ يسوع بمحبّة قلبه الأقدس، وهذا يعود إلى ظهورات إلى قدّيسة في فرنسا. واليوم تصادف الذكرى الأليمة للتفجير الإرهابي الّذي وقع في مرفأ بيروت قبل ثلاث سنوات، في الرابع من شهر آب عام ٢٠٢٠، وقد سمعتم كثيرًا عن هذا التفجير الإرهابي المخيف الّذي راح ضحيته ٢٣٥ بين شهيد وشهيدة، والآلاف من الجرحى، فضلًا عن تضرُّر أو تدمير آلاف المنازل والكنائس ودور العبادة والمؤسّسات والمتاجر والفنادق".
واستذكر غبطته أيضًا "التهجير المريع لأولادنا من الموصل وقرى وبلدات سهل نينوى يوم عيد التجلّي من العام ٢٠١٤، هذا الحدث الأليم الّذي شكّل رعبًا مخيفًا بين أولادنا، حتّى استمرّت الهجرة إلى اليوم من تلك المناطق الآمنة الّتي هي أرض آبائنا وأجدادنا منذ مئات السنين. ونستذكر كذلك المذبحة الرهيبة الّتي حدثت قبل ١٣ سنة في كاتدرائيّتنا، كاتدرائيّة سيّدة النجاة في بغداد، والّتي أدّت إلى سقوط الشهداء، فضلًا عن أولئك الّذين قضوا أوقاتًا صعبة جدًّا بعد هذه المجزرة المخيفة، واضطُرّوا لاحقًا أن يغادروا أرضهم في العراق".
ولفت غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان إلى أنّ "مار بولس، رسول الأمم، قضى حياته كلّها يبشّر في مناطق لم يكن يعرفها سابقًا، بدءًا من اليهوديّة، إلى الشرق، سوريا وآسيا الصغرى واليونان، وكانت آخر محطّات رسالته في روما حيث استشهد ونال إكليل الشهادة مثل الربّ يسوع. وسمعنا من الإنجيل المقدّس أنّ علينا أن نكون مستعدّين دائمًا، وألّا نخاف لأنّ الربّ معنا، ومهما حصل فإنّنا سنتّبع الربّ يسوع لأنّنا تلاميذه. وكما سلّم يسوع نفسه إلى الآلام والموت، علينا نحن أيضًا ألّا نخاف أبدًا إذا كنّا نريد أن نكون حقيقةً التلاميذ الحقيقيّين له، هو ربّنا ومخلّصنا"…
هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة السريان الكاثوليك الأنطاكيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.