غبطة البطريرك يوحنّا العاشر يترأّس مؤتمر الأمانة العامّة لحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة
تجدون ألبوم صور في أسفل النصّ.
البلمند، لبنان، ٢٦ أيّار/ مايو ٢٠٢٣
"أحبّوا المسيح، اقرأوا الكتاب المقدّس، احفظوه. صوموا وصلّوا، كونوا مثل الآباء الّذين تربّينا على أيديهم"
بهذه الكلمات خاطب غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، أعضاء مؤتمر حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة العام الثالث والخمسين، الّذي افتتحه في معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللّاهوتيّ في البلمند، لبنان، بحضور المعتمد البطريركيّ في الريو دي جينيرو سيادة الأسقف ثيودور غندور، مدبّر دير سيّدة البلمند البطريركيّ الأرشمندريت جورج يعقوب، عميد معهد اللّاهوت في جامعة البلمند الأرشمندريت يعقوب خليل، ولفيف من الآباء الكهنة والشمامسة وبمشاركة الأمين العام ايلي كبه وأعضاء الأمانة العامّة والوفود المشاركة من جميع المراكز في سوريا ولبنان.
بعد صلاة الغروب الّتي ترأّسها غبطته في كنيسة دير سيّدة البلمند، توجّه الجميع إلى معهد اللّاهوت وألقى الأمين العام كلمة أعرب فيها عن فرحه لوجود الإخوة تحت جناح غبطة البطريرك يوحنّا العاشر الكلّيّ الطوبى، وشكره على رعايته الدّائمة للحركة، مذكّرًا أنّنا تعلّمنا من رسل المسيح وخلفائهم القدّيسين، أنّ الراعي يكون مع رعيّته.
من هذا المنطلق توجّه إلى المشاركين مُشيرًا في كلمته إلى الواقع الّذي نعيشه اليوم في الكنيسة الأنطاكيّة. وشدّد على أنّ الوحدة والمشورة وروح الشّركة هي مقوّمات الكنيسة الأرثوذكسيّة في مواجهة ما يهدّدها في العالم من انقسام وتشويه لرسالتها، وأنّ حضورنا اليوم هو لمراجعة الذّات على ضوء كلمة اللّه، فنراجع ما تمّمناه، لننطلق معًا ونحدّد أولويّات المرحلة المقبلة.
وأوضح أنّ الواقع الكنسيّ اليوم مؤلم جدًا ومعقّد.
وطلب من الإخوة خلع روح التشكيك والسلبيّة عنهم، ومواجهة ضعفاتنا بمعونة اللّه، لكوننا نؤمن بالتواصل وننفر من التفرّد.
وشجّع الحضور على تفعيل المشاركة الكاملة بين أعضاء الكنيسة الواحدة في الحياة بالمسيح وترتيب شؤون العمل. وطلب منهم الجهاد والسهر من أجل أن يعلو صوت الإنجيل في كلّ رعيّة في أنطاكية، حتّى نُبعدَ عنّا روح التفرقة الّذي يزرع العثرات بين المؤمنين ويبعثرهم ويُضعف قوّة الجماعة وصوتها النبويّ. فالنّاس تنظر إلى الكنيسة منتظرين ارتسام وجه الربّ عليها دومًا، لكي يرتووا من الماء الحيّ الّذي لا ينضبّ.
وختم بطلبه من غبطة البطريرك يوحنّا العاشر أن يرشدنا بكلامه إلى حظيرة يسوع، الّذي به نحيا ونتحرّك ونوجد.
بعدها كانت كلمة أبويّة لغبطة البطريرك أشار فيها إلى التحدّيات الّتي تواجه العالم بشكل عام والكنيسة الأنطاكيّة بشكل خاصّ وذلك على كلّ الأصعدة بما فيها الإجتماعيّ والإقتصاديّ والأخلاقيّ والتربويّ. ومع ذلك أكّد أنّه علينا أن نذكر أنّ التلاميذ دعوا مسيحيّين في أنطاكية أوّلًا. فللمسيحيّة مهدانْ المهد الجسدي حيث وُلد السيّد وحيث صُلب وقامْ والمهد الفكريّ، أنطاكية، حيث انطلقت البشارة على يد الرّسول بولس.
فما معنى كلمة مسيحيّ؟ هنا استشهد بأمثولة من العالم اليوناني القديم رواها القدّيس غريغوريوس النيصصيّ بيّن من خلالها أنّ المسيحيّ لا يستطيع أن ينسى أنّه انتقل من الظّلمة إلى النّور، من آدم القديم إلى آدم الجديد. وأضاف أنّه في اللّغة العربيّة تنتهي كلمة مسيحي بياء النسبةْ مثل خشبيّ أو حديديّ أي كلّه من الخشب أو الحديد، وهذا يعني أنّك أنت من معدن المسيح يسوع، تمسحنت بأكملك.
وعرض فيديو لسيادة المطران جورج خضر، من إعداد المركز الأنطاكي الأرثوذكسي للإعلام، يؤكّد فيه على أنّنا إن لم نجعل المسيح كلّ حياتنا فلسنا بشيء. وأكّد غبطته أنّ المطران جورج قال ما قاله القدّيس غريغوريوس من القرن الرابع…
هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.