قداسة البابا فرنسيس: الأخوّة إحدى علامات الأزمنة الّتي أبرزها المجمع الفاتيكاني الثاني

cq5dam.thumbnail.cropped.750.422 (1).jpeg

الأخوّة كإحدى علامات الأزمنة الّتي أبرزها المجمع الفاتيكاني الثاني، كان هذا محور مقدّمة كتبها قداسة البابا فرنسيس لكتاب للكاردينال مايكل تشيرني والأب كريستيان باروني. وتوقّف الأب الأقدس في مقدّمته عند ملكوت اللّه كواقع حي يدعونا إلى الإرتداد، كما وتحدّث عن البعد الإجتماعي للإيمان.

"الأخوّة علامة الأزمنة. التعليم الإجتماعي لقداسة البابا فرنسيس"، هذا عنوان كتاب للكاردينال مايكل تشيرني والأب كريستيان باروني أصدرته المكتبة ودار النشر الفاتيكانية. ولهذا الإصدار كتب قداسة البابا فرنسيس مقدمة توقف فيها عند ملكوت الله الذي هو يسوع، عمانوئيل، الله معنا. ويتابع البابا أن الله قد نفذ بشكل تام مخطط حبه للبشر، وأضاف محذرا من اعتبار ملكوت الله شيئا أرضيا أو سياسيا، وأيضا من تخيله كواقع داخلي وشخصي وروحي فقط أو وعد يتعلق بما بعد الحياة الأرضية. وواصل الأب الأقدس أن يسوع في وحدته في جسدنا يجعلنا هنا والآن منفتحين على العلاقة مع الله الآب ويُحدث تحررا متواصلا في حياتنا وتاريخنا لأن ملكوت الله قد صار فيه قريبا (راجع مرقس ١، ١٢-١٥). ومن جهة أخرى يظل ملكوت الله وعدا وتطلعا عميقا نحمله داخلنا، صرخة تطلقها الخليقة التي تئن وتتألم حتى يوم تحررها الكامل (راجع روما ٨، ١٩-٢٤).

الملكوت الذي أعلنه يسوع هو بالتالي واقع حي يدعونا إلى الارتداد، تابع البابا فرنسيس، واقع يطلب من إيماننا الخروج من سكون تعبُّد فردي ليكون بحثا قلقا ومستمرا عن الرب وكلمته، واقع يدعونا إلى التعاون في عمل الله في أوضاع الحياة والمجتمع المختلفة. ويواصل الأب الأقدس أن يسوع يضع في تاريخنا علامات الحياة الجديدة ويدعونا إلى التعاون معه في فعل الخلاص هذا، ويمكن لكل منا الإسهام في تحقيق ملكوت الله في العالم عبر فتح فسحات خلاص وتحرر، زرع الرجاء، تحدي منطق الأنانية بالأخوّة الإنجيلية، والالتزام في الحنان والتضامن إزاء القريب وخاصة إزاء الأكثر فقرا. وتابع الأب الأقدس أن الإيمان له بعد اجتماعي حيث يدعونا إلى بناء عالم يتسم بالتضامن والأخوّة. وأضاف أن العناية بأمنا الأرض والعمل على بناء مجتمع تضامني نكون فيه كلنا أخوة ليسا أمرين بعيدين عن إيماننا، بل هما تطبيق عملي له. وهذا هو أساس العقيدة الإجتماعية للكنيسة …

هذا النصّ نُشر على موقع فاتيكان نيوز، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

البطريركيّة اللّاتينيّة، القدس، تنظّم يومًا تدريبيًّا بعنوان

Next
Next

عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في القدّاس الإلهيّ بكاتدرائيّة دير مار جرجس بالخطاطبة، مصر، عقب تدشينها