"صبر أيوب... رجاء لا يخيب"

بقلم الأخت نيقولا العقيقي

كم نردد "يا صبر أيوب"، ولكن هل تأملنا عمق هذا الصبر؟ لم يكن مجرد احتمال للألم، بل تسليماً كاملاً لمشيئة الله، وثقة راسخة بأن الألم في يد اللّه يحمل ثمراً في أوانه.

صبر أيوب لم يُولد من قوّة بشرية، بل من نعمة تُستمدّ من السماء، من صلاة صادقة وسكون في حضرة الله، حيث يتحول الصمت إلى تسبيح، والوجع إلى رجاء.

نحتاج قلباً لا يغضب، ولساناً يحكمه الحكمة، وفكراً مغموساً بالنعمة... كما كان أيوب: في قمة الألم، لكنه ثابت في قاع الإيمان.

ليكن صبره لنا قدوة، ولتكن قلوبنا مذابح حب لا تنطفئ مهما اشتدت العواصف، ولينسكب في أعماقنا رجاء صادق، يُنير ليل الألم بفجر الرحمة.

الأخت نيقولا العقيقي

Previous
Previous

الأربعاء العظيم المُقَدَّس

Next
Next

فريق الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط يرفع صلواته في الأسبوع العظيم