موسم الخليقة: تاريخ من الإلتزام المسكوني والبيئي 

معًا نتّحد في الصلاة والعمل من أجل حماية بيتنا المشترك! 

مجلس كنائس الشرق الأوسط 

 

العائلة المسكونيّة حول العالم على موعد مع موسم مسكوني بيئي، موسم يحمل الكثير من الرجاء لتمجيد الله الخالق وتسبيحه وشكره على كلّ نعمه وعطاياه. إنّه "موسم الخليقة"، محطّة تمتدّ سنويًّا بين 1 أيلول/ سبتمبر، عيد الخلق، و4 تشرين الأوّل/ أكتوبر، عيد القدّيس فرنسيس الأسيزي، شفيع الإيكولوجيا.  

يشكّل "موسم الخليقة" احتفالًا مسكونيًّا للصلاة والإستجابة معًا لصرخة الخليقة. من هنا، يدعونا إلى تجديد علاقتنا مع الخالق والخليقة من خلال العلم والعمل، أي عبر دراسة الكتاب المقدّس والتعمّق بتعاليم يسوع المسيح، وعبر الإلتزام بالقضيّة البيئيّة وبذل الجهود من أجل حماية ببيتنا المشترك ايكوس Oikos الله. 

وكما جرت العادة سنويًّا، يتّخذ المسوم موضوعًا معيّنًا وشعارًا خاصًّا. أمّا هذه السنة فنجتمع معًا حول موضوع "الرجاء والعمل مع الخليقة"، وشعار "بواكير الرجاء" المستوحى من الرسالة إلى أهل روما 8: 15-29. لكن متى بدأ هذا الموسم؟ وكيف تمّ إطلاقه؟ 

في الواقع، كان غبطة البطريرك المسكوني ديمتريوس الأوّل قد أعلن في العام 1989 أنّ الأول من أيلول/ سبتمبر سيكون يوم صلاة من أجل الخليقة في الكنيسة الأرثوذكسيّة. وبالتّالي، عمدت الكنائس الأوروبيّة الرئيسيّة الأخرى في العام 2001 إلى اعتماده أيضًا ضمن إطار رزنامتها. كما أقرّ قداسة البابا فرنسيس هذا اليوم للكنيسة الرومانيّة الكاثوليكيّة في العام 2015. 

في السنوات الأخيرة، بدأت العديد من الكنائس بالاحتفال بـ"موسم الخليقة" المعروف أيضًا بـ"زمن الخلق" بين 1 أيلول/ سبتمبر و4 تشرين الأوّل/ أكتوبر، عيد القدّيس فرنسيس الأسّيزي الّذي تحتفل به بعض التقاليد الغربيّة. علمًا أنّ القدّيس فرنسيس هو مؤلّف نشيد المخلوقات، وشفيع الناشطين البيئيّين في الكنيسة الكاثوليكيّة. 

علاوةً على ذلك، وفي خطوات محفّزة لـ"موسم الخليقة"، وُجِّهَت في السنوات الفائتة رسائل عدّة تدعو المؤمنين إلى الإحتفال بهذا الموسم الممتدّ على مدار شهر، كتلك الّتي أصدرها الأساقفة الكاثوليك في الفيليبين في العام 2003، والجمعيّة المسكونيّة الأوروبيّة الثالثة في سيبيو في العام 2007، ومجلس الكنائس العالمي في العام 2008. 

في الحقيقة، يتعرّض كوكبنا لأزمةٍ مثلّثة : تغيّر المناخ، وخسارة التنوّع البيولوجي والتلوّث. في خضمّ هذه الأزمة، بدأ اليأس يغزو الكثيرين، وأعراض القلق الإيكولوجي تنتابهم. ونحن، كأبناءِ الإيمان، مدعوّون لرفع راية الرجاء الّذي نستمدّه من إيماننا، رجاء القيامة. وهو ليس أملًا بدون عمل، بل رجاء متجسّد في أفعال ملموسة من الصلاة، والوعظ، والخدمة والتضامن. 

 

 

دليل "موسم الخليقة" 2024 باللّغة العربيّة

دليل "موسم الخليقة" 2024 باللّغة الإنغليزيّة

 

يمكنكم مشاركة أفكاركم وإقتراحاتكم وتجاربكم عبر روابط الهاشتاغ التالية: 

SeasonOfCreationME #SeasonOfCreation2024 #MECC# 

#موسم_الخليقة #مجلس_كنائس_الشرق_الأوسط 

Previous
Previous

موسم الخليقة 2024: الرجاء والعمل مع الخليقة 

Next
Next

مومنتوم، أسبوعيّة إلكترونيّة من مجلس كنائس الشرق الأوسط