فريق عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط يحتفل بموسم الخليقة 2023

خلوة روحيّة بضيافة المطران قسطنطين كيال

رئيس دير مار الياس شويّا البطريركيّ للرّوم الأرثوذكس في لبنان

معًا نمجّد اللّه الخالق!

إضغط هنا للإطّلاع على ألبوم الصّور.

إنطلق "موسم الخليقة" 2023 حول العالم في 1 أيلول/ سبتمبر، حاملًا معه الكثير من الرجاء للعالم والشرق الأوسط. موسم بيئيّ مسيحيّ تتّحد فيه العائلة المسكونيّة حول العالم في الصّلاة والعمل معًا على حماية بيتنا المشترك، حيث ينتهي، كما جرت العادة سنويًّا، في 4 تشرين الأوّل/ أكتوبر. علمًا أنّ موضوع الموسم لهذه السنة هو "ليتدفّق العدل والسلام"، والرمز الّذي يحمله هو "النهر العظيم".

احتفالًا بخليقة اللّه، نظّمت الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط  ، خلوة روحيّة، يوم الجمعة 1 أيلول/ سبتمبر 2023، الّذي يصادف أيضًا بداية السّنة الكنسيّة الإنديكتي، بضيافة سيادة المطران كوستا كيّال، رئيس دير مار الياس شويّا البطريركيّ للرّوم الأرثوذكس - لبنان، وذلك في رحاب الدير.

شارك في الخلوة إلى جانب الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس، الامناء العامين المشاركين للمجلس  الأب نقولا بسترس والسيدة سيتا هاديشيان، وفريق الأمانة العامة للمجلس من مختلف الدوائر من بيروت، وعن بُعد للزملاء من مكاتب المجلس في دول المنطقة.

توجّه المشاركون صباحًا إلى الدير حيث كان في استقبالهم سيادة المطران قسطنطين كيّال الّذي أشار إلى أنّ "موسم الخليقة" يجب أن يستمرّ خلال كلّ أيّام السنة مشدّدًا على أهميّة المواضيع البيئيّة واللّاهوتيّة وعلى ضرورة تعزيز الوعي البيئي، محفّزًا مجلس كنائس الشرق الأوسط على مواصلة عمله في هذا الإطار والتعاطي مع كافة المواضيع الشائكة الأخرى المتداولة على الساحة الإقليمية والدولية.

بعدها، انتقل المشاركون إلى كنيسة الدير حيث قدّم سيادة المطران كيّال نبذة تاريخيّة عن الدير ورسالته مضيئًا على محتوياته التاريخيّة وأبرز المحطّات الّتي مرّ بها والتحدّيات الّتي واجهها إضافةً إلى عمليّة ترميمه وتجديده. كما عرض تعريفًا حول الرهبنة مشيرًا إلى أنّها اتّحاد بالله عبر النسك والصّلاة والمحبّة... وتكريس القلب والذهن لله.

من ثمّ، اجتمع المصلّون في إحدى قاعات الدير حيث كان حديثًا روحيًّا وحوارًا مع قدس الأرشمندريت افثيميوس فقس، تحت عنوان "إذا كانَ أحَدٌ في المَسيحِ، فهوَ خَليقَةُ جَديدةٌ" (2 كو 5: 17)، حيث تحدّث بشكل مفصّل عن الخلق وعن اللّاهوت البئئي من نظرة أرثوذكسيّة. كما شدّد على ضرورة الحفاظ على الخليقة وذلك من خلال عيش الجهاد الروحي والتوبة الحقيقيّة، مشيرًا إلى أنّ "موسم الخليقة" فرصة لنشكر الله على عطاياه...

من هنا، تابع المصلّون خلوتهم الروحيّة حيث جالوا برفقة سيادة المطران كوستا كيّال في أرجاء الدير وزاروا قليات الرهبان الأثريّة حيث استمعوا إلى شرح من سيادته حول أجزاء الدير، ليتوجّهوا بالتّالي إلى الكنيسة ويشاركوا معًا في خدمة الصّلاة المسكونيّة الخاصّة بـ"موسم الخليقة" حيث وجّه سيادته عظة روحيّة وقام بتبريك الماء ورشّ الحاضرين الّذين رفعوا الصّلاة بقلب متخشّع إلى الربّ يسوع المسيح.

وبعد استراحة حول مائدة غداء من تحضير الإخوة الرهبان في الدير، كان حديث مع رئيس الشمامسة غارين يوصولكانيان حول الكنيسة والتحدّيات البيئيّة في عالمنا، حيث تكلّم عن الوعي البيئي والتربية المدنيّة حول البيئة، متطرّقًا إلى الأبهة والإستهلاكيّة، قلّة الموارد، الحوادث البيئيّة الخطيرة، وكذلك الإنتاج الكربوني، وتغيّر الطقس والمناخ. كذلك اقترح اعتبار القديسة تقلا احدى الرموز الأساسية من منطقتنا في مسار حماية الخليقة والحفاظ على البيئة.

خلال الخلوة، استمتع فريق الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط بالهدوء السّماويّ الّذي يحيط بالدير حيث رفعوا الصّلاة معًا متضرّعين إلى الله الخالق في جوّ أخويّ مُفعم بالرجاء والمحبّة.

Previous
Previous

مساعدات نقديّة تخفّف من الأعباء الإجتماعيّة في لبنان

Next
Next

الكرامة الإنسانيّة لحديثي الولادة المجهولي الوالدين