أيام التشجير - الشّبيبة تعيد الحياة إلى قلب الطبيعة
حملة تشجير في محردة، سوريا، مع مجلس كنائس الشرق الأوسط
معًا من أجل بيئة خضراء!
في ظلّ كلّ المخاطر الّتي تتهدّد البيئة وحياة الإنسان اليوم، بات ضروريًّا العمل على تعزيز الوعي البيئيّ وتكثيف العطاء الأخضر من أجل بناء مستقبل أفضل وبيئة أكثر استدامة. من هذا المنطلق وفي إطار برنامج "موسم الخليقة"، يعمل مجلس كنائس الشرق الأوسط مع الشّبيبة في مختلف دول الشرق الأوسط في سبيل تحقيق الأهداف المرجوّة عبر التوعية البيئيّة وتطوير النشاط الأخضر.
وتجسيدًا لهذه الرسالة الإيكولوجيّة، نظّم مجلس كنائس الشرق الأوسط، بدعم من المنظّمة الإنسانيّة العالميّة "دانمشن"، حملة تشجير في منطقة محردة في سوريا، من ضمن مشروع "أيام التشجير"، يوم السّبت 11 آذار/ مارس 2023، بمشاركة حوالي 50 شابةً وشابًّا من الكنيسة برفقة الأب الياس نجّار والقسّيس معن بشور.
بكلّ حماس، توجّه المشاركون باكرًا في محردة إلى إحدى الأراضي المخصّصة للتشجير الّتي كانت تُستعمل لحاجات زراعيّة مختلفة قبل الأزمة السّوريّة وبعدها. وهي تُعتبر مُتنفّس لسكّان المنطقة الّذين يلجأون إليها بهدف تنفيذ نشاطات بيئيّة متنوّعة. الجدير ذكره أنّ على هذه الأرض مزارعين يحرثونها على مرّ الأعوام، حيث يُطلق عليها أيضًا تسميات عدّة مثل مار جرجس الخُضر ومار الياس. علمًا أنّه في الفترة الأخيرة، بُنيت في هذه الأرض كنيسة تراعي السّياق البيئيّ للموقع.
من هنا، التقى الشّباب مع فريق عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط الّذي ضمّ أعضاء لجنة العدالة البيئيّة، د. داني العبيد، الشمّاس غارين يوصولكانيان وكريستوفر دكّاش، ليباشروا بعمليّة التشجير، حيث زرعوا 200 شجرة تنوّعت بين الغار والشّربين والزيتون إضافةً إلى زراعة أرزة من لبنان. في هذا السّياق، تسنّى لكلّ مشارك ومشاركة زراعة شجرة واحدة على الأقلّ.
إلى ذلك، تضمّن البرنامج فقرة صلاة وترنيم حيث رفع المشاركون صلواتهم وتضرّعاتهم إلى للّه الخالق ممجّدين اسمه القدّوس، إضافةً إلى حديث حول أهميّة التشجير من أجل مكافحة التغيّر المناخيّ وتأمين بيئة سليمة تضمن حياة آمنة. كما استمعت الشّبيبة إلى شرح تقنيّ حول كيفيّة التشجير، واجتمعوا أيضًا حول مائدة غذاء.
تميّز النشاط بجوّ من الصّداقة والفرح حيث تفاعل المشاركون معًا حول الموضوع البيئيّ وفكرة التشجير. كما ساهم اللّقاء في تقريب المسافات بين الشّباب وبناء الجسور في ما بينهم.