الكنيسة الأرثوذكسية في دمشق تحتفل بموسم الخليقة 2022

الأسقف موسى الخصيّ:

الظروف التي نعيشها يجب ألا تكون مدعاة لليأس وإنما فرصة لنكون مسؤولين أمام اللّه عن العالم

ضمن سلسلة الاحتفالات الّتي ينظّمها مجلس كنائس الشرق الأوسط، بالشّراكة مع منظّمة "دانمشن"، في مختلف دول المنطقة لمناسبة "موسم الخليقة" 2022، احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية بهذا الموسم من خلال قداس إلهي أقيم في كنيسة الصليب المقدس في دمشق يوم الأحد 18 أيلول/ سبتمبر 2022.

ترأس القداس المعاون البطريركيّ الأسقف موسى الخصي، بمشاركة الأرشمندريت إبراهيم داود والأب جورج بعلبكي والأب كابي كحيلا وحضور جماعة المؤمنين.

وجاء في عظة الأسقف موسى الخصي: "تحتفل الكنيسة اليوم بموسم الخليقة، الذي أطلقه مجلس كنائس الشرق الأوسط في المنطقة، وهذا الموسم يذكرنا أن على الإنسان أن يحسن الإعتناء من جديد بالخليقة التي يحيا فيها وألا يستهلكها بل يمجّد بواسطتها الله ويعيد ترتيب أولوياته ويتذكّر سبب وجوده في هذا العالم وهو أن يحيا مع الله".

وأضاف "خلق الله الإنسان ووضعه في العالم ليعمل فيه ويحفظه، أي أن وظيفة الإنسان أن يكون مديرًا للعالم وحافظًا له، كما أعطاه الله أن يكون شريكًا له بحفظه للمخلوق، فيكوّن علاقة دائمة مع الله من خلال استخدام العالم والمادة كوسيلة يسعى بها نحوه. غير أنّ الإنسان اختار الإستقلاليّة عن الله وانتهك المسؤوليّة التي أعطاه إياها، فخرّب دوره كحافظ للعالم".

وتابع "الصليب هو أداة المسيح ليخلّص الإنسان وهو أداة الإنسان لكي يحفظ المسكونة ويقدّمها للمسيح شكرانًا عرفانًا بالجميل فيتقدّس ويقدّس العالم أجمع. وهذا ما عاشه القدّيسون، فالقديس سلوان الآثوسي على سبيل المثال عندما كسر غصن شجرة بكى بكاءً مرًّا وقال: "لقد زنيت" وهو يقصد فعل كسر المحبّة باستغلال المادة. لذا جاء الصليب ليساعدنا على استعادة المحبّة فلا نستغل المادة بل نقدّمها لله ذبيحة شكرية".

وأكد سيادته أنّ "الظروف التي نعيشها يجب ألا تكون مدعاة لليأس وإنما فرصة لنا لنكون مسؤولين أمام الله عن العالم الذي نعيش فيه، وأن نكون مسؤولين أمامه عن الخليقة التي نحيا ضمنها. إنّ أولوياتنا في الحياة هي أن نقدّس العالم وبأن نقدّس ذواتنا... هذه الظروف الصعبة هي فرصة لكيّ نرتب أولوياتنا بالشكل الصحيح، إذ أنّ أولوية الإنسان هي علاقته مع الله وكلّ شيء آخر هو وسيلة نقدّمها ذبيحة لهذه العلاقة".

يشار إلى أن مجلس كنائس الشرق الأوسط كان قد أطلق "موسم الخليقة" للمرّة الأولى في المنطقة العام الفائت، حيث تمتدّ احتفالاته العالميّة بين 1 أيلول/ سبتمبر و4 تشرين الأوّل/ أكتوبر من كلّ سنة.

يمكنكم مشاركة أفكاركم وإقتراحاتكم وتجاربكم عبر روابط الهاشتاغ التالية:

#SeasonOfCreationME #SeasonOfCreation2022 #SeasonOfCreation #MECC

#موسم_الخليقة #مجلس_كنائس_الشرق_الأوسط

Previous
Previous

مجلس كنائس الشرق الأوسط يدعوكم للمشاركة في صلاة ختام "موسم الخليقة"

Next
Next

فيديو – ما هو شعار "موسم الخليقة" 2022؟