خلال زيارة وفد من مجلس كنائس الشرق الأوسط

القسّ د. بول هايدوستيان: لنعمل معًا في سبيل مدّ الجسور بين كنائس الشرق بغية ترسيخ الشّركة الروحيّة في ما بينها

فيديو - د. ميشال عبس: الثقافة المسكونية خطت خطوات كبيرة منذ تأسيس المجلس لكن الطريق ما زالت طويلة

ترأّس الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس وفدًا من الأمانة العامة للمجلس في زيارة إلى حضرة القسّ الدكتور بول هايدوستيان، رئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الإنجيليّة، رئيس إتّحاد الكنائس الإنجيليّة الأرمنيّة في الشرق الأدنى، ورئيس جامعة هايكازيان في لبنان، وذلك اليوم الأربعاء 27 تمّوز/ يوليو 2022 في مكتبه في حرم الجامعة.

جاءت هذا الزيارة بعد انتخاب حضرة القسّ د. هايدوستيان رئيسًا لمجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الإنجيليّة في الجمعيّة العامة الثانية عشرة للمجلس، وفي إطار برنامج الزيارات الّتي يقوم بها د. عبس إلى رؤساء المجلس والقيادات الكنسيّة.

خلال اللّقاء، بحث المجتمعون في الشّؤون المسكونيّة مؤكّدين على أهميّة وحدة الكنائس وتعزيز الروابط في ما بينها لا سيّما في الشرق الأوسط. كما تطرّقوا إلى تاريخ الكنيسة الإنجيليّة في تأسيس الحركة المسكونيّة إضافةً إلى عملها المسكونيّ الحاليّ وأنشطتها المستقبليّة.

من هنا شدّد حضرة القسّ د. بول هايدوستيان على ضرورة مدّ الجسور وتقريب المسافات بين كنائس الشرق وتوحيد جهودها من أجل ترسيخ الشّركة الروحيّة في ما بينها والشّهادة معًا لكلمة اللّه في المنطقة والعالم. هذا وأبدى هايدوستيان استعداده الكامل للعمل في سبيل تطوير مهام مجلس كنائس الشرق الأوسط وتنفيذ مشاريع جديدة كان قد بدأ بالتخطيط لها، وذلك بغية تحقيق الأهداف المرجوّة وتحسين آليّات العمل، كما وأعرب عن رغبته بزيارة مكاتب مقرّ الأمانة العامة للمجلس بهدف الإطّلاع عن قُرب على سير العمل في مختلف الدوائر.

بدوره، رحّب د. ميشال عبس بالقسّ د. هايدوستيان وألقى كلمة هنّأه فيها لمناسبة مرور 175 عامًا على تأسيس الكنيسة الأرمنيّة الإنجيليّة، قال فيها "لقد شارك عدد واسع من أعضاء الإتّحاد، بقناعة وعمق كبيرين، في عمل المجلس وقاموا بجهود حثيثة من أجل نشر رسالة المسيح والثقافة المسكونيّة في شتّى أنحاء الشرق الأوسط وكانوا قدوة في ذلك".

أضاف "لا شكّ أنّ الثقافة المسكونيّة قد خطت خطوات كبيرة منذ تأسيس المجلس ولكن الطريق ما زالت طويلة أمامنا. نحن اليوم، على عتبة الخمسين كمؤسّسة، إلى جانب الإحتفال بهذه الذكرى كيوبيل ذهبيّ، نحتاج إلى وقفة مع الذات نتشارك فيها المؤسّسات الكنسيّة وذلك من أجل تقييم ما أنجز وما لم ينجز...".

وتابع د. عبس "يشكّل التفاعل مع هذا المحيط المتقلّب وسيلة أساسيّة للبحث الدؤوب عن تحديث للدور الّذي على المجلس أن يضطلع به. المجلس ليس لا ما-بعد الكنيسة ولا ما-فوق الكنيسة بل هو ما-بين الكنائس...".

في ختام اللّقاء، قدّم د. ميشال عبس كتاب "Christianity" وهو من إصدارات مجلس كنائس الشرق الأوسط إلى حضرة القسّ د. بول هايدوستيان بالإضافة إلى صليب كهدية رمزيّة عربون شكر وتقدير.

في التالي فيديو كلمة الأمين العام د. ميشال عبس خلال الزيارة.

Previous
Previous

المؤسّسات ضمان الاستدامة وحجر زاوية التقدّم الإجتماعي

Next
Next

معًا نتكاتف ونصلّي