القراءات والصّلوات للأسبوع الخامس من "موسم الخليقة" 2021
3 تشرين الأوّل/ أكتوبر: مجموعة قراءات 22/ الثّامنة عشرة بعد الثّالوث
هذا النصّ متوفّر أيضًا باللّغة الإنكليزيّة.
موضوع الأسبوع: بيت وأمل بالمستقبل
آية الأسبوع: "بمجد وكرامة كلّلته وأقمته على أعمال يديك" (عبرانيّين 2: 8)
أيّوب 1: 1؛ 2: 1-10
المزمور 26
الرسالة إلى العبرانيّين 1: 1-4؛ 2: 5-12
مرقس 10: 2-16
ملاحظات
للأسبوع الثالث على التوالي يتحدّث الإنجيل عن مكانة الأطفال في ملكوت اللّه. في مرقس 10: 14-15 يبارك يسوع الأطفال ويقول: "دعوا الأطفال يأتون إليّ ولا تمنعوهم فلأمثال هؤلاء ملكوت اللّه. الحقّ أقول لكم: من لم يقبل ملكوت اللّه مثل الطفل لا يدخله". اليوم سيرث الأطفال عالمًا فقيرًا معدمًا وغير مستقرّ بفعل فشلنا في مواجهة معضلة المناخ والبيئة. عدد كبير من الناس يعاني القلق واليأس. مع ذلك فإنّ "لمثل هؤلاء ملكوت اللّه". كيف يمكننا أن نتعلّم من أطفال اليوم ومن الشباب ونصبح مثلهم واثقين وواضحي الرؤية؟
الرّجاء هو المفتاح الذي يساعدنا على أن نتخلّص من اليأس. تعليم يسوع حول ملكوت اللّه يتحدّث عن رجاء مستقبليّ مضمون وأكيد. حتّى لو كنّا اليوم نرى علامات أمل وسط العذاب، يمكننا بعد أن نعيش في نور صلاتنا "ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض". في يوم من الأيّام سيأتي ملكوت اللّه بملء مجده. هذا لا يعني أنّنا ننتظر مستسلمين مستكينين. غير أنّ هذا يجب أن يعطينا الدفع لنعيش اليوم في نور الحقيقة الآتية.
الرّسالة إلى العبرانيّين 1: 1-4 و2: 5-16 تتحدّث عن يسوع كربّ كلّ الخليقة. هو الذي "به أنشأ اللّه العالمين" (1: 2)، وهو الذي يحفظ كلّ شيء "بقوّة كلمته" (1: 3). "وكلّله بالمجد والكرامة" (2: 9) لكونه يخلّصنا من الموت والعذاب. يمكننا أن نفعم بالرجاء بمستقبل الخليقة، لأنّ المسيح الذي مات وقام بين من الأموات يملك الآن بالمجد. هو الذي "من أجله كلّ شيء وبه كلّ شيء" (2: 10).
بطريقة غريبة، الإصحاح الثاني من رسالة القدّيس بولس إلى العبرانيّين يقترح أنّنا كمؤمنين خاضعون ليسوع بمجده، وجعلنا مقدّسين "وكلّلنا بالمجد والكرامة"، إذ أخضع كلّ شيء تحت قدمينا (2: 7-8؛ المزمور8). وبالعودة إلى سفر التكوين الإصحاح الأوّل، خلق اللّه الإنسان على صورته ومثاله وأمره بأن يعكس قصد اللّه المحبّ في قيادة الخليقة. ونحن فشلنا مرارًا وتكرارًا، ولكن هنا كما نقرأ في الرسالة إلى أهل رومية 8: 19 "الخليقة تنتظر بفارغ الصبر تجلّي أبناء اللّه". يبدو أنّ الكنيسة (أبناء اللّه وبناته) تُعطى مرّة ثانية القيادة ضمن الخليقة. هذا سرّ عميق يحملنا على التواضع، وامتياز كبير ومسؤوليّة.
كتيّب "موسم الخليقة" 2021 العالميّ باللّغة العربيّة
يمكنكم مشاركة أفكاركم وإقتراحاتكم وتجاربكم عبر روابط الهاشتاغ التالية:
SeasonOfCreationME #MECC#
#موسم_الخليقة #مجلس_كنائس_الشرق_الأوسط