عائلات ضحايا انفجار المرفأ

"اليوم قتلتمونا مرّة أخرى...!"

مؤيدو ضحايا انفجار مرفأ بيروت يحتجّون بعد أن أقالت المحكمة اللبنانية قاضي التحقيق في الانفجار خارج قصر العدل في بيروت، لبنان، 19 شباط/ فبراير 2021.

مؤيدو ضحايا انفجار مرفأ بيروت يحتجّون بعد أن أقالت المحكمة اللبنانية قاضي التحقيق في الانفجار خارج قصر العدل في بيروت، لبنان، 19 شباط/ فبراير 2021.

في آخر تطورات التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت، فقد تمّ عزل قاضي التحقيق فادي صوان من القضية لأسباب بدت سخيفة تحت شعار الإرتياب المشروع. على الأثر ساد انطباع لدى الرأي العام اللبناني أشخاص أو جهات سياسية فاعلة أرادت إبعاده عن التحقيق فتمّ استبداله بالقاضي طارق البيطار. هذا القرار دمّر عائلات ضحايا الانفجار الذين كانوا يتأملون بتقدّم التحقيق وكشف المسؤولين عن مأساتهم. لكن الخبر نزل عليهم كالصاعقة وأظهر أنّ الدولة لن تحاسب رجال السلطة أبدًا. فنزلوا في تظاهرات عفوية غاضبة الى الشارع، منددين بالوضع المؤسف في البلاد، حيث الاقتصاد في تدهور دراماتيكي والبلاد تموت ببطء بينما الحكّام يتجاهلون الظلم بوقاحة.

وفي ردّ فعل يجسّد الألم والخيبة، تداعى أهالي الضحايا لتظاهرة أمام قصر العدل في بيروت مساء الخميس 18 شباط/ فبراير احتجاجًا على استبعاد صوان من التحقيق. ارتدوا ملابس سوداء وحملوا صور ضحاياهم ورفعوا لافتات كتب عليها "أين نتيجة التحقيقات؟".

في السياق أيضًا، أدان نشطاء حقوق الإنسان الحكم على الفور باعتباره المثل الأحدث لطبقة سياسية عميقة الجذور تظنّ نفسها فوق القانون. وقالت الباحثة في هيومن رايتس ووتش آيا مجذوب أنّ عزل صوان "هو استهزاء بالعدالة وإهانة لضحايا الانفجار." وأضافت: "إنّ الحكم أظهر أن السياسيين ليسوا خاضعين لسيادة القانون. يجب أن تنتهي هذه المهزلة... فنحن بحاجة إلى تحقيق دولي مستقلّ في أسرع وقت ممكن."

قد تكون صرخة أحد المتظاهرين "اليوم قتلتمونا مرة أخرى! انتهى التحقيق. ذهب كل شيء سدى." أكبر برهان على مأساوية الوضع وخيبة اللبنانيين!

دائرة التواصل والعلاقات العامة

Previous
Previous

بعد طول انتظار، تصِل الجرعات الأولى من لقاح فيروس كورونا إلى فلسطين

Next
Next

صندوق ترميم وتأهيل المنشآت الكنسيّة والاجتماعية المتضرّرة جراء الأزمة في سورية