أربعون يومًا على انفجار بيروت والتحقيقات ما زالت غامضة
مرّ أربعون يومًا على نكبة بيروت والانفجار الهائل الذي ضرب قلبها عند المرفأ، ولا تزال التحقيقات في الحادث يلفها الغموض واللبنانيون يسألون عن الحقيقة.
فرق تحقيق محليّة ودوليّة أرسلت إلى الموقع لكشف السبب الحقيقي وراء الحادث وحتى الآن لم يتم الكشف عن أي تقرير. ويجري اعتباره "حادثًا" تم فيه إشعال النيران في مادة غير قابلة للاشتعال في ظروف غامضة. لجعل الأمور أكثر إرباكًا، وبعد نحو الشهر من الانفجار، اندلع حريق في المرفأ أيضًا، مما أدى إلى احتراق جزء من مستودع المساعدات الغذائية للصليب الأحمر الدولي.[1] أثار الحادث الكثير من الشكوك وسيطرت نظريات المؤامرة على الكثير من ردود الفعل، مع إشارات تتّهم لاعبين رئيسيين في المنطقة بالاستفادة من تدمير مرفأ بيروت. نحو 200 شخص لقيوا حتفهم، وشُرّد 300 ألف شخص، ودمّرت ممتلكات بملايين الدولارات، ولم يتمّ الكشف عن أي دليل أو مسؤول، على الرغم من الكلام عن فساد وسوء إدارة طال معظم المسؤولين عن مرفأ بيروت. وأكثر من ذلك أوقف عدد من المسؤولين لكن أحدًا لم يحاكم بعد خوفًا من رد فعل سياسي كبير.
باختصار،ربما تكون الحقيقة واضحة كعين الشمس، لكن يتم إخفاؤها للحفاظ على الأمن الهشّ في لبنان.
فهذا ليس الوقت للمنافع السياسية لأن البلاد تتدهور بشدة والفساد لا يزال دون رادع. لم يكن الانفجار كارثة فحسب، بل هو أيضًا رمز للإهمال والتراخي الذي تواجهه البلاد منذ أكثر من 25 عامًا. على هذا النحو، فإن محاسبة شخص ما على الفوضى التي تلت ذلك هو ما تحتاجه الدولة. من يدري ما هي القنابل الموقوتة الأخرى الموجودة في لبنان؟
[1] OCHA, Sept 10, 2020, mhttps://reliefweb.int/report/lebanon/icrc-stock-caught-beirut-port-fire
المساعدات الإنسانيّة
استمرت الجمعيّات الإنسانية والمنظمّات غير الحكوميّة المحّلية والدولية في مساعدة المتضرّرين. واعتبارًا من 10 أيلول/ سبتمبر، تم إحصاء أكثر من 1600 شخص على أنهم بحاجة إلى اهتمام خاص وتمّت إحالة أوضاعهم إلى برامج تموّلها مفوضيّة الأمم المتحدة الساميّة لشؤون اللاجئين والوكالات الأخرى التي تقدم خدمات: الصحة النفسيّة والدعم النفسي الاجتماعيّ (MHPSS) ؛ الدعم الفردي والمساعدة النقدية الطارئة (ECA)؛ خدمات للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، من ذوي الإعاقة؛ خدمات إعادة التأهيل الفردية؛ والمساعدة القانونيّة. علاوة على ذلك ، تم توفير 6554 مجموعة لتلبية الاحتياجات الفورية والعاجلة من قبل المفوضيّة وشركائها. كما تخطّط وكالة الأمم المتحدة لتوزيع الأموال النقدية بين 600 و 4500 دولار أميركي على 15600 أسرة، وفق الاحتياجات الفورية.[2] أيضًا، قامت منظمة Arche Nova غير الحكومية بتوزيع 1.000 حصّة من مستلزمات التنظيف والرعاية الشخصية في منطقة الكرنتينا ، كجزء من مساعداتها الطارئة بعد الانفجار.[3]
كما تدفقت مساهمات أخرى على لبنان ويقوم مشروع HOPE حالياً بتوزيع 5000 مجموعة صحيّة لمواجهة الكوارث بالتنسيق مع مؤسسة رينيه معوض.[4] كما أرسلت الحكومة اليونانية أكثر من 500 م محملة بمئات الأطنان من المساعدات الغذائية والأدوية والسلع الطبيّة ومواد البناء.[5]
[2] OCHA, Sept. 14, 2020, https://reliefweb.int/report/lebanon/unhcr-flash-update-lebanon-beirut-port-explosions-11-september-2020
[3] Arche Nova, September 8, 2020, https://arche-nova.org/en/news/help-women-beirut
[4] http://www.projecthope.org/
[5]OCHA, Sept. 12, 2020, https://reliefweb.int/report/lebanon/announcement-dispatch-humanitarian-aid-lebanon-11-september-2020