هل من بارقة أمل في تحقيقات انفجار بيروت؟
إعداد : فؤاد قازان
لمحة موجزة
أصدر مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي تقريره الأوّل من دون تقديم أي مؤشّر يكشف معطيات جديدة، على الرغم من آمال المراقبين اللّبنانيّين والدوليّين بنتائجه. لكن، لا يزال القاضي فادي صوّان ينتظر تقرير المحقّقين الفرنسيّين الّذي من المتوقّع أن يكون أكثر دقّة، على أن يسهّل عمليّة تحديد سبب وقوع الكارثة. وبحسب مصادر قضائيّة فإنّ التحقيقات الفرنسيّة أوسع وأشمل من الّتي قام بها الأميركيّون وحتّى البريطانيّون. فعلى عكس نظرائهم، قامت الفرق الفرنسيّة بالغوص 43 مترًا تحت الماء لجمع عيّنات من شظايا الانفجار. كما اختاروا عيّنات من حطام المباني المحيطة والسيّارات كي تساعدهم في التحاليل وتحديد إن كان الإنفجار عمل تخريبي متعمّد أو أنّه نجم عن خطأ ما.
المساعدات الإنسانيّة
على إثر الإنفجار تدفّقت المساعدات الإنسانيّة بسخاء لإغاثة بيروت وأهلها المتألّمين، فالجهات المعنيّة لم تتوقّف حتّى اليوم من إسعاف العاصمة. على سبيل المثال، واصل المبشّرون السالزيان جهودهم، من أبرشيّتهم في جبيل، لتأمين الطعام والمأوى للعائلات اللّبنانيّة وللّاجئين المتضرّرين. فشملت عمليّة التوزيع الأخيرة الّتي قاموا بها 3 مراحل، أولى لمساعدة 120 عائلة، ثانية 175 عائلة وثاثلة 100 عائلة. علاوةً على ذلك، قدّمت أبرشيّة دوماغيتي في الفليبين مساعدات ماليّة بقيمة 800 ألف بيزو فلبيني لمساندة المتضرّرين، عبر منظّمتي خدمات الإغاثة الكاثوليكيّة وكاريتاس. وفي هذا الإطار، قامت منظّمة Horizons International المسيحيّة بالاستثمار في الأراضي الزراعيّة في البقاع لدعم المنتجات المحليّة في لبنان، وذلك لاستبدال القدرة الإستراديّة للمرفأ وتحقيق الاستدامة الذاتيّة. من جهّة أخرى، كانت الحكومة الأميركيّة قد أعلنت عن تقديمها مساعدات إلى لبنان من أجل المساهمة في إعادة بناء المناطق المتضرّرة، لكن لم توفي بتعهّداتها حتّى اليوم.
دائرة التواصل والعلاقات العامة