بعد شهرين على انفجار بيروت قوات "اليونيفيل" تتدخّل

قوات “اليونيفيل” في مرفأ بيروت، 27 أيلول/ سبتمبر 2020، موقع “اليونيفيل”

قوات “اليونيفيل” في مرفأ بيروت، 27 أيلول/ سبتمبر 2020، موقع “اليونيفيل”

إعداد فؤاد قازان

هذا الأسبوع، أرسلت القوات الدوليّة للأمم المتحدّة في لبنان "اليونيفيل" قواتها إلى مرفأ بيروت لدعم السلطات في جهود إزالة الأنقاض والبناء في أعقاب الانفجار المدمّر في 4 آب/ أغسطس. تقوم فرق الأمم المتحدة بهذا العمل على ثلاث مراحل، وذلك للتمهيد لاستئناف العمل في الميناء في أقرب وقت ممكن، مع ملاحظة أن اقتصاد البلاد أيضًا في حال كارثي وأن كل وسائل إعادة عجلة الانتاج مطلوبة.

مع ذلك، لا شك في أن هذا المسعى هو علامة جيدة على أن لبنان في أولويات المجتمع الدولي وربما تكون هذه علامة جيدة على أن التدخل الأجنبي البنّاء سيتضاعف مع الوقت ويضع المسؤولين عن المأساة والفساد في لبنان خلف القضبان .

حتى أنّ رئيس جمهورية لبنان ميشال عون وخلال المناقشة السنويّة لجمعيّة الأمم المتحدة، اقترح تقسيم المنطقة المدمّرة إلى مناطق جغرافية و"السماح لكل دولة ترغب في المساعدة بالتزام منطقة معينة والتكفّل بإعادة إعمارها بشكل مباشر".

المساعدات الإنسانيّة

ناشطة في برنامج الأغذية العالمي توزّع مواد غذائيّة، 24 أيلول/ سبتمبر 2020، مصدر الصورة: the 961

ناشطة في برنامج الأغذية العالمي توزّع مواد غذائيّة، 24 أيلول/ سبتمبر 2020، مصدر الصورة: the 961

بالإضافة إلى انتشار اليونيفيل لمساعدة الجيش اللبناني، يقوم برنامج الأغذيّة العالمي التابع للأمم المتحدة بتوسيع نطاق دعمه في برنامج المساعدات الاجتماعيّة، بهدف مساعدة 270 ألف شخص على تجاوز الصدمة الثلاثية التي سببّتها الأزمة الاقتصاديّة أولًا، يليها إجراءات الإغلاق لمواجهة جائحة كوفيد -19 وأخيرًا انفجار مرفأ بيروت.

 كما وصلت إلى ميناء بيروت سفينة إماراتية تحمل 2400 طن من المساعدات الإغاثية، من مواد غذائيّة ومكمّلات غذائيّة للأطفال ومعقّمات ومعدّات حماية شخصيّة وملابس ومستلزمات طبيّة. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت مؤسسة "الجمعيّة الطبيّة السورية الأميركية" برنامجًا جديدًا لمساعدة أولئك الذين لا يستطيعون تحمّل تكلفة العلاج المرتفعة في لبنان. يتم تمويلها من خلال منحة من صندوق لبنان الإنساني (LHF) وبالشراكة مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) والمفوضيّة السامية للأمم المتحدّة لشؤون اللاجئين (UNHCR) ، وتمتدّ على 12 شهرًا. 

دائرة التواصل والعلاقات العامة

Previous
Previous

بعد شهرين على كارثة انفجار المرفأ، من يرمّم الإنسان في بيروت؟

Next
Next

مقابلة خاصّة مع الأمين العام الجديد لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس على شاشة تيلي لوميار ونورسات