
أخبار
ألم المسيحيين في سورية على وفاة قداسة البابا فرنسيس
إن سورية، البلد المعذب بسبب أربع عشرة سنة من الحرب، تبكي اليوم البابا فرنسيس، هذا الحبر الأعظم الذي لم ينس يوماً سورية. فمن دمشق إلى حمص مروراً بحلب عبر ممثلون عن الكنائس المحلية عن مشاعر الحزن والمحبة تجاه البابا فرنسيس التي تخالج المؤمنين السوريين.
من المعروف أن البابا فرنسيس لم يتوقف يوماً عن الصلاة من أجل سورية الحبيبة، علماً أنها من بين الدول التي تعيش الحرب العالمية الثالثة المجزّأة التي تحدث عنها الحبر الأعظم في أكثر من مناسبة، وأدانها بشدة. والبابا برغوليو يحبّ هذا البلد العربي بنوع خاص، خصوصا إزاء المعاناة والآلام التي عاشها الشعب السوري على مدى السنوات الأربع عشرة الماضية، مع الأخذ في عين الاعتبار الإيمان التاريخي المتجذر في قلب الجماعات المسيحية منذ القدم.
نقل رفات قداسة البابا فرنسيس إلى بازيليك القديس بطرس
من مقر إقامته في بيت القديسة مارتا إلى بازيليك القديس بطرس، نُقلت رفات البابا فرنسيس، الذي وافته المنية في يوم اثنين الفصح، لتنال إكرام المؤمنين قبل إقامة مراسم الجنازة المرتقبة يوم السبت. افتُتح الحدث بصلاة افتتاحية في كابلة بيت القديسة مرتا، أعقبها موكب مهيب شارك فيه الكرادلة، والبطاركة، والكاردينال كيفن فاريل، إلى جانب رئيس الاحتفالات الليتورجية البابوية، المونسنيور دييغو رافيلي. وقد حُمل نعش البابا على أكتاف حرّاس الكرسي الرسولي، سالكًا طريق الساكريستيا، مرورًا بساحة الشهداء الرومان الأوائل، ليخرج بعدها إلى ساحة القديس بطرس عبر قوس الأجراس. استُقبل مرور النعش بتصفيق طويل من نحو عشرين ألف شخص، عبّروا عن مشاعرهم العميقة تجاه الحبر الأعظم الراحل. ومع وصول الموكب إلى داخل البازيليك، وُضع نعش البابا على الأرض أمام مذبح الاعتراف. وعند الساعة الحادية عشرة صباحًا، بدأ المؤمنون بتقديم التحية الأخيرة للبابا الراحل، وستبقى البازيليك مفتوحة حتى منتصف الليل. أما غدًا، فستُفتح الأبواب من الساعة السابعة صباحًا حتى منتصف الليل، ويوم الجمعة، عشية مراسم الجنازة، من الساعة السابعة صباحًا حتى السابعة مساءً.
قداسة البابا فرنسيس: الموت ليس نهاية كل شيء إنما هو بداية جديدة
في أعقاب وفاة قداسة البابا فرنسيس ننشر مقدمة كتاب للكاردينال أنجيلو سكولا بعنوان "بانتظار بداية جديدة. تأملات حول الشيخوخة" كتبها البابا فرنسيس في السابع من شباط فبراير الماضي، مع العلم أن هذا المجلد سيُباع في المكتبات الإيطالية بدءاً من يوم الخميس الرابع والعشرين من الجاري.
كتب الحبر الأعظم أنه قرأ بتأثر شديد صفحات هذا الكتاب، معبراً عن امتنانه للكاردينال سكولا على تأملاته هذه التي تجمع بين خبرته الشخصية والأبعاد الثقافية للشيخوخة، مشيرا إلى أن الخبرة تُنير الثقافة، فيما الثقافة تعضد الخبرة، وبفضل هذا التشابك السعيد بين الحياة والثقافة يولد الجمال.
قداسة البابا فرنسيس: الساعات الأخيرة هادئة وامتنان لعودته إلى ساحة القديس بطرس
من بين الكلمات الأخيرة للبابا كانت شكره لمساعده الشخصي، ماسيميليانو سترابيتي، لتشجيعه له على القيام برحلته الأخيرة في سيارة الباباموبيلي يوم الأحد، بعد بركة مدينة روما والعالم: "شكرًا لأنك أعدتني إلى ساحة القديس بطرس". فترة من الراحة في ما بعد الظهر، وعشاء هادئ، ثم عند الفجر الغيبوبة، والموت.
"شكرًا لأنك أعدتني إلى ساحة القديس بطرس" — كانت هذه من بين آخر الكلمات التي قالها البابا فرنسيس، موجّهًا شكره للشخص الذي لازمه في مسيرة الألم والمرض، ولم يتوقف عن رعايته للحظة واحدة: ماسيميليانو سترابيتي، الممرض الذي أنقذ حياة الحبر الأعظم يومًا باقتراحه إجراء العملية الجراحية للقولون، والذي عيّنه البابا لاحقًا، في عام ٢٠٢٢، مساعدًا صحيًا شخصيًا له. كان برفقته خلال الأيام الثمانية والثلاثين التي قضاها في مستشفى جيميلي، ولم يفارقه طيلة ساعات النقاهة في بيت القديسة مارتا. وكان أيضًا بجانبه صباح أحد الفصح، حين منح البابا بركته لمدينة روما والعالم من شرفة بازيليك القديس بطرس.
الفاتيكان، ختم شقق قداسة البابا فرنسيس في القصر الرسولي وبيت القديسة مارتا
جرت مساء أمس الاثنين طقوس التحقق من وفاة الحبر الأعظم ووضع جثمانه في التابوت في كابلة بيت القديسة مارتا في الفاتيكان
قداسة البابا فرنسيس: الوفاة نتيجة سكتة دماغية وانهيار قلبي دوراني غير قابل للعلاج
تم التصديق على ذلك في تقرير الوفاة من قبل البروفيسور أندريا أركانجيلي، مدير دائرة الصحة والنظافة في دولة حاضرة الفاتيكان. وقد تم التأكد من الوفاة عن طريق تسجيل تخطيط كهربية القلب التاناطوغرافي.
قداسة البابا فرنسيس، الوصية الروحية
نص الوثيقة التي حررها خورخي ماريو برغوليو في بيت القديسة مارتا، بتاريخ ٢٩ حزيران يونيو ٢٠٢٢. "أطلب أن يُهيأ قبري في اللُّحد الواقع في الجناح الجانبي بين كابلة العذراء مريم "Salus Popoli Romani" والـ "Cappella Sforza" في بازيليك القديسة مريم الكبرى. يجب أن يكون القبر في الأرض، بسيطًا، بدون زينة خاصة، ولا يُكتب عليه سوى: فرنسيس".
باسم الثالوث الأقدس، آمين.
وإذ أشعر بأن شمس حياتي الأرضية تميل إلى المغيب، وبثقة حية في الحياة الأبدية، أرغب في التعبير عن إرادتي فيما يخص فقط مكان دفني.
قداسة البابا فرنسيس، اثنتا عشرة سنة من العمليات، والديناميكيات الجديدة والأبواب المفتوحة
حبرية خورخي ماريو بيرغوليو، وسط رحلات وإصلاحات ووثائق وإعادة هيكلة كنسية والتزامات من أجل السلام ومن أجل الفقراء والمهاجرين، في أفق الابتكار والأخوّة
لقد كان البابا فرنسيس الأول في أمور عديدة. أول بابا يسوعي، أول بابا من أمريكا اللاتينية، أول من اختار اسم فرنسيس، أول من انتخب وسلفه لا يزال على قيد الحياة، أول من أقام خارج القصر الرسولي، أول من زار أراضٍ لم يطأها حبر أعظم من قبل - من العراق إلى كورسيكا -، أول من وقّع إعلان أخوّة مع إحدى أكبر السلطات الإسلامية. كان أيضًا أول بابا يزوِّد نفسه بمجلس كرادلة لحكم الكنيسة، وأول من أسند أدوارًا في المسؤولية للنساء والعلمانيين في الكوريا الرومانية، وأول من أطلق سينودسًا شارك فيه شعب الله لأول مرة، وأول من ألغى السر البابوي في قضايا الاعتداءات الجنسية، وأول من ألغى عقوبة الإعدام من التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية. الأول أيضًا في قيادة الكنيسة بينما تستعر في العالم حروب كثيرة، صغيرة وكبيرة، وتحارب "على أجزاء" في مختلف القارات. حرب "غالبًا ما تكون هزيمة"، كما كرر في أكثر من ٣٠٠ نداء حتى عندما كان صوته غائبًا. لكن البابا فرنسيس، المولود خورخي ماريو برغوليو، لم يكن ليرغب على الأرجح في أن يرتبط مفهوم "الأول" بحبريته التي لم يكن من المتوقع في هذه السنوات الاثنتي عشرة هذه أن تحقق أهدافًا أو تكسب أولويات، بل أن تبدأ "عمليات". عمليات قيد التنفيذ، عمليات منتهية أو بعيدة، عمليات لا رجعة فيها على الأرجح حتى بالنسبة للذين سيخلفونه على كرسي بطرس. عمليات تولد "ديناميكيات جديدة" في المجتمع والكنيسة - كما كتب في خارطة طريق الحبريّة، "فرح الإنجيل" في أفق اللقاء والتبادل والمجمعيّة.
قداسة البابا فرنسيس قد عاد إلى بيت الآب
إعلان نيافة الكاردينال فاريل من بيت القديسة مرتا: "عند الساعة السابعة وخمس وثلاثين دقيقة من صباح اليوم عاد أسقف روما، البابا فرنسيس، إلى بيت الآب. كانت حياته كلها مكرسة لخدمة الرب والكنيسة"
أعلن نيافة الكاردينال فاريل بحزن وفاة البابا فرنسيس بهذه الكلمات: "أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، بحزن عميق يجب أن أعلن وفاة أبينا الأقدس فرنسيس. عند الساعة السابعة وخمس وثلاثين دقيقة من صباح اليوم عاد أسقف روما، البابا فرنسيس، إلى بيت الآب. كانت حياته كلها مكرسة لخدمة الرب وكنيسته. لقد علّمنا أن نعيش قيم الإنجيل بأمانة وشجاعة ومحبة شاملة، ولاسيما لصالح الأشد فقرًا وتهميشًا. بامتنان كبير لمثاله كتلميذ حقيقي للرب يسوع، نودع روح البابا فرنسيس إلى محبة الله المثلث الأقانيم اللامتناهية والرحيمة".
جوقة مار يوسف الكلدانية تُحيي أمسية تراتيل 'اصنعوا هذا لذكري' بمناسبة اليوبيل الـ150 للوجود الكلداني في لبنان
يوم الإثنين ٢١ نيسان/ أبريل ٢٠٢٥ ، وضمن احتفالات السنة اليوبيلية التي تُضيءُ على مئة وخمسين عاما من الوجود الكلداني في لبنان، وببركة وحضور راعي الكنيسة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي؛ أحيت جوقة رعيّة مار يوسف الكلدانية في سد البوشرية أمسية تراتيل من وحي الآلآم والقيامة تحت عنوان : "إصنعوا هذا لذكري" وذلك في كاتدرائية الملاك رافائيل في بعبدا -برازيليا .
رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد إطلاق كتاب الأدلة على وجود الله وظهوره للدكتور القس سهيل مدانات
الدكتور القس أندريه زكي: الكتاب رحلة عقلية وإيمانية عميقة تُعيد تقديم الإيمان المسيحي من منظور منطقي وروحي رصين"
"الدكتور القس سهيل قدم بناءً فكريًّا متماسكًا يُراعي التحديات الفكرية والروحية الراهنة"
الدكتور القس سهيل مدانات: "مصر كانت وما زالت بركة ومنارة الكنيسة العربية، وزعيمة الفن والأدب"
"الله ترك لنا أدلة وفيرة، واضحة ومتنوعة، تعمل معًا لتعطي يقينًا عقليًّا بوجوده"
شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، في ندوة إطلاق كتاب "الأدلة على وجود الله وظهوره" للدكتور القس سهيل مدانات، التي نظّمتها دار الثقافة بالتعاون مع دار منهل الحياة– لبنان، اليوم الأربعاء، بمقر الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية.
وفي كلمته، أشاد الدكتور القس أندريه زكي بأهمية الكتاب، واصفًا إياه بأنه "يمثل رحلة عقلية وإيمانية عميقة تُعيد تقديم الإيمان بالله من منظور منطقي وروحي رصين". وأكد "أن الكتاب يقدم شهادة ناطقة تنبع من عمق الإيمان، ويستعرض النظريات الكونية المختلفة في مسح شامل يتسم بالتحليل والموضوعية، مقدمًا بناءً فكريًّا متماسكًا يُراعي التحديات الفكرية والروحية الراهنة". كما أشار إلى "أن العمل يعكس روحانية عميقة، ومنهجية دقيقة، وفاعلية واضحة في تقديم الشهادة المسيحية".
فيديو - قداس حبري برئاسة غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان
تجدون في التالي القداس الحبري الذي أقامه غبطة البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكية بمناسبة الذكرى العاشرة بعد المئة للإبادة الأرمنية يوم الخميس 24 نيسان/ أبريل 2025.
قداسة البابا تواضروس الثاني يتسلم النور المقدس
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الخميس، الآباء كهنة وخدام رابطة القدس بالقاهرة، حيث سلموا لقداسته النور المقدس المأخوذ من النور الذي يخرج من قبر السيد المسيح يوم سبت النور (السبت الماضي)، والذي أرسله نيافة الأنبا أنطونيوس مطران القدس والكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، لتتبارك به الكنائس القبطية في مصر.
عظة غبطة رئيس الأساقفة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا في الأحد الثاني من زمن الفصح (السنة ج)
الأحد الثاني من زمن الفصح (السنة ج)
يو ٢٠: ١٩-٣١
تُخبرنا الأناجيل في الآحاد الأولى بعد الفصح عن لقاءات الرب القائم من بين الأموات مع تلاميذه: فالرب يذهب للبحث عنهم، ويسير معهم، ويأكل معهم، ويجعل نفسه معروفًا لهم كربّ حيّ، لم يتخلَّ عن شعبه، بل لا يزال حاضرًا في وسطهم.
وهذا اللقاء يتضمّن عنصرين: الأول هو أنّ القائم من بين الأموات هو من يأخذ المبادرة ليجعل نفسه حاضرًا.
تُخبرنا الأناجيل أنّ يسوع كان غالبًا ما ينسحب أو يذهب إلى مكان آخر، وكان الناس يتبعونه ويبحثون عنه (راجع مر ١: ٣٦-٣٨). بعد الفصح، لم يعد بالإمكان البحث عن الرب: فهو من يبحث عن تلاميذه، وفقط من خلال بحثه عنهم يمكنهم اللقاء به.
رئيس الطائفة الإنجيلية ينعى قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان: العالم يودّع اليوم صوتًا صادقًا للمحبّة والسلام العالمي وضميرًا حيًّا في زمن التحديات
القاهرة في ٢١ نيسان/ إبريل ٢٠٢٥
رئيس الطائفة الإنجيلية ينعى قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان: العالم يودّع اليوم صوتًا صادقًا للمحبّة والسلام العالمي وضميرًا حيًّا في زمن التحديات
تنعى الطائفة الإنجيلية بمصر، برئاسة الدكتور القس أندريه زكي، قداسةَ البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي انتقل إلى الأمجاد السماوية اليوم الاثنين.
سيادة المطران الدكتور سامي فوزي ينعي قداسة البابا فرنسيس
يتقدم المطران الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، باسم قساوسة وشعب الكنيسة الأسقفية، بخالص مشاعر العزاء والمواساة إلى الكنيسة الكاثوليكية وشعبها، في نياحة قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، مُصلين أن يمنح الرب تعزية وسلامًا لقلوب الجميع.
قداسة البابا تواضروس الثاني ناعيًا قداسة البابا فرنسيس بابا الڤاتيكان: كان صوتًا للسلام والحق وترك مثالاً رائعًا في خدمة الإنسان في كل مكان
قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: “نعزي العالم كله في وفاة هذا الرجل الذي خدم البشرية كلها، البابا فرنسيس رغم أنه ظل على كرسي مدينة روما لمدة ١٢ سنة لكنها مدة كانت مملوءة بالعمل والنشاط والخدمة في كل مكان حل فيه، وترك لنا مثال القلب المفتوح لكل إنسان”
وأضاف في مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز: “لا شك أن البابا فرنسيس كان صوتًا للسلام في كل الأزمات والصراعات على مستوى العالم، وكان دائمًا صوتًا للسلام وصوتًا للحق. يقف إلى جوار الإنسان المظلوم والمتعب والمهمش والمنسي”