أخبار
غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يستقبل سيادة المطران الدكتور سامي فوزي شحاتة للتهنئة بعيد الميلاد المجيد
استقبل يوم الأربعاء 25 كانون الأول/ ديسمبر 2024، غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، سيادة المطران الدكتور سامي فوزي شحاتة، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الإنجيليكانية، والوفد المرافق له، لتقديم التهنئة بعيد الميلاد المجيد، وذلك بالمقر البطريركي، بكوبري القبة.
غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يترأس قداس عيد الميلاد المجيد
ترأس يوم الثلاثاء 24 كانون الأول/ ديسمبر 2024 غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، قداس عيد الميلاد المجيد، وذلك بكاتدرائية السيدة العذراء سيدة مصر، بمدينة نصر.
شارك في الصلاة عدد من مطارنة السينودس البطريركي المقدس للكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر، ورعاة الكاتدرائية، ورئيس، وكهنة الإكليريكية، والشمامسة الإكليريكيون
غبطة البطريرك يوحنا العاشر يحتفل بقداس عيد الميلاد المجيد
دمشق، ٢٥ كانون الأول/ ديسمبر ٢٠٢٤
أقام غبطة البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، القداس عيد الميلاد المجيد في الكاتدرائية المريمية في دمشق، وعاونه في الخدمة الأساقفة: يوحنا (بطش) وموسى (الخصي) وعدد من الكهنة والشمامسة.
قداسة البابا فرنسيس: يُفتتح اليوبيل لكي يُعطى الجميع رجاء الإنجيل، رجاء المحبة، ورجاء الغفران
"لقد صار الله واحدًا منا لكي يجعلنا مثله، ونزل بيننا لكي يرفعنا ويعيدنا إلى حضن الآب. هذا هو رجاؤنا. الله هو العمانوئيل، هو الله معنا. لقد صار العظيم اللامتناهي صغيرًا؛ لقد أشرق النور الإلهي في ظلمة العالم؛ لقد ظهر مجد السماء على الأرض، في صِغر طفل. وإذا كان الله يأتي، حتى وإن كانت قلوبنا تشبه مذودًا فقيرًا، فيمكننا أن نقول: إن الرجاء لم يمت، بل إن الرجاء حيّ ويغمر حياتنا إلى الأبد!" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في عظته مترئسًا قداس ليلة عيد الميلاد
ترأس قداسة البابا فرنسيس عند الساعة السابعة من مساء الثلاثاء قداس ليلة عيد الميلاد في بازيليك القديس بطرس، فتح خلاله الباب المقدس مفتتحًا سنة اليوبيل المقدّسة للرجاء، وللمناسبة ألقى الأب الأقدس عظة استهلها بالقول إنَّ ملاك الرب المتشح بالنور يضيء الليل ويسلّم البشرى السارة إلى الرعاة: "ها إِنِّي أُبَشِّرُكُم بِفَرحٍ عَظيمٍ يَكونُ فَرحَ الشَّعبِ كُلِّه: وُلِدَ لَكُمُ اليَومَ مُخَلِّصٌ في مَدينَةِ داود، وهو الـمَسيحُ الرَّبّ". ووسط دهشة الفقراء وترنيم الملائكة، انفتحت السماء على الأرض: لقد صار الله واحدًا منا لكي يجعلنا مثله، ونزل بيننا لكي يرفعنا ويعيدنا إلى حضن الآب. هذا هو رجاؤنا. الله هو العمانوئيل، هو الله معنا. لقد صار العظيم اللامتناهي صغيرًا؛ لقد أشرق النور الإلهي في ظلمة العالم؛ لقد ظهر مجد السماء على الأرض، في صِغر طفل. وإذا كان الله يأتي، حتى وإن كانت قلوبنا تشبه مذودًا فقيرًا، فيمكننا أن نقول: إن الرجاء لم يمت، بل إن الرجاء حيّ ويغمر حياتنا إلى الأبد!
رسالة قداسة البابا فرنسيس إلى مدينة روما والعالم لمناسبة عيد الميلاد ٢٠٢٤
"إن يسوع، كلمة الله الأزلي الذي صار إنسانًا، هو الباب المفتوح على مصراعيه الذي دُعينا لعبوره لكي نكتشف مجدّدًا معنى حياتنا وقدسية كلِّ حياة، ولكي نستعيد القيم المؤسِّسَة للعائلة البشرية. هو ينتظرنا على العتبة. هو ينتظر كل واحد منا، ولاسيما الأكثر هشاشة" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في رسالته إلى مدينة روما والعالم لمناسبة عيد الميلاد
في يوم عيد الميلاد وجه البابا فرنسيس، كما جرت العادة، رسالته التقليدية إلى مدينة روما والعالم، قال فيها أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ميلاد مجيد! لقد تجدد في هذه الليلة السر الذي لم يتوقف أبدًا عن إدهاشنا وإثارة مشاعرنا: لقد ولدت مريم العذراء يسوع ابن الله، وقَمَّطَتهُ وأَضجَعَتهُ في مِذوَدٍ. هكذا وجده رعاة بيت لحم الممتلئين فرحًا بينما كان الملائكة ينشدون: " الـمَجدُ للهِ في العُلى! والسَّلامُ في الأَرضِ لِلنَّاسِ".
موعظة عيد الميلاد المجيد التي ألقاها قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يوم عيد الميلاد
إنه الملاك يطمئن الرعاة الذين يحرسون قطيع الأغنام في بيت لحم مبشّراً إيّاهم بفرح عظيم يكون، ليس لهم فقط بل لكلّ العالم. إنّه يهدّئ من روعهم ويدعوهم إلى السكينة والاطمئنان وسط مخاوف تمتلك قلوبهم، واضطراب يملأ نفوسهم، وهواجس تسيطر عليهم وهم يتساءلون فيما بينهم عن سرّ هذا المنظر الرهيب حيث الملائكة يملأون سماء بيت لحم. وما سبب هذا الفرح العظيم الذي يبشّرهم به الملاك؟ هو ميلاد طفل عجيب من أمّ عذراء لم تعرف رجلاً. هو طفل ليس كباقي الأطفال بل هو قديم الأيّام كما يدعوه دانيال النبي (دانيال ٧ :٢٢). هو العجيب المشير ، الإله القدير، الأب الأبدي، ورئيس السلام كما يسمّيه إشعياء النبي (إشعياء ٩ :٦).
غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بقداس عيد الميلاد المجيد في كنيسة مار اغناطيوس في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت
في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأربعاء ٢٥ كانون الأول/ ديسمبر 2024، احتفل غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بقداس عيد ميلاد الرب يسوع بالجسد، وذلك على مذبح كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف.
عاون غبطتَه المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية وكاهن إرسالية العائلة المقدسة للمهجَّرين العراقيين في لبنان. وخدم القداس بعض الشمامسة من طلاب إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية - الشرفة، بحضور ومشاركة جموع غفيرة من المؤمنين الذين قَدِموا ليشاركوا في القداس ويهنّئوا غبطته بالعيد، من مختلف رعايا أبرشية بيروت البطريركية ومن إرسالية العائلة المقدسة.
غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثّالث يترأَّس عيد القديس نيقولاوس أسقف ميرا ليكيا الصانع العجائب
مكتب السكرتارية العامة لبطريركيّة الرّوم الأرثوذكس الأورشليميّة
إحتفلت البطريركية الأورشليمية يوم الخميس الموافق 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 (يعادله 6 كانون الأول/ ديسمبر حسب التقويم الشرقي) بعيد أبينا القديس نيقولاس الصانع العجائب أسقف ميرا ليكيه..
تقيم الكنيسة في هذا اليوم تذكار القديس نيقولاوس (القرن الرابع ميلادي) في عهد الإمبراطور قسطنطين الكبير, وعُرف بمساعده الفقراء والأرامل واليتامى, وهو شفيع البحارة المسافرين في البحر, وكما تصفه طروبارية العيد “قانوناً للأيمان وصورة للوداعة ومعلماً للإمساك”. هو من أعمدة الكنيسة الذي دافع عن الأيمان المستقيم في المجمع المسكوني الأول عام 325 ميلادي الذي قاوم بدعة وهرطقة آريوس, ورسّخ ايمان الكنيسة في أن الإبن الكلمة المتجسد هو مساوٍ لللآب في الجوهر.
إحتُقل بهذا العيد في:
1) كنيسة القديس نيقولاوس في بيت جالا حيث ترأس خدمة القداس الإلهي الإحتفالية بطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدّسة وسائر أعمال فلسطين والأردنّ للرّوم الأرثوذكس، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، يشاركة سيادة رئيس أساقفة قسطنطيني كيريوس أريسترخوس, كهنة الرعية الأورثوذكسية في بيت جالا قدس الأب يوسف, قدس الأب بولس, وقدس الأب الياس, قدس الأرشمندريت سلوانوس الوكيل البطريركي في عكا, ممثل بطريركية موسكو قدس الأرشمندريت فسيانوس, والشماس المتوحد الأب إفلوغيوس والشماس المتوحد الأب ذوسيذيوس. وحضر الخدمة القنصل اليوناني العام السيد ذيميتريوس أنجيلوسوبولوس وعدد كبير من أبناء الرعية في بيت جالا والبلدان امجاورة الذين حضروا إكراماً لشفيعهم.
غبطة البطريرك الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا يختتم زيارته التضامنية إلى غزة
بيان صحفي - البطريركية اللاتينية القدس
القدس/مدينة غزة 23 كانون الأول/ ديسمبر 2024
اختتم غبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، زيارته التضامنية إلى الجماعة المسيحية في غزة صباح اليوم.
خلال الزيارة، ترأس غبطته القداس الإلهي محتفلاً بعيد بميلاد الرب في كنيسة العائلة المقدسة، متحداً بصلاته مع المؤمنين حاثاً إياهم على الرجاء والصمود.
كما التقى غبطته مع المطران أليكسيوس في رعية القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس، مشيدًا بروح الأخوة والوحدة بين الجماعات المسيحية في غزة.
تأمّل غبطة البطريرك الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا: عَشيّةُ عِيدِ ٱلْمِيلَادِ 2024
بَيْتَ لَحْمٍ، ٢٤ كَانُون الأَوَّل ٢٠٢٤
اشَعْيَاءَ ٩: ١-١٦؛ تِيطُسَ ٢: ١١-١٤؛ لُوقَا ٢: ١-١٤
الإِخوَة والأَخوَاتِ الأَعِزّاء،
ليسَ لديّ مشكِلة، هذه السنة، في الاعتراف بصعوبةِ الإِعْلَانِ عن فَرَحِ مِيلَادِ ٱلْمَسِيحِ لَكُمْ أَنْتُمُ ٱلْحَاضِرِينَ هُنَا، وَلِكُلِّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى بَيْتَ لَحْمٍ مِنْ جميع أَنْحَاءِ ٱلْعَالَمِ.
نَشِيدُ ٱلْمَلَائِكَةِ، ٱلَّذِينَ يُنشدونَ ٱلْمَجْدَ وَٱلْفَرَحَ وَٱلسَّلَامَ، يَبْدُو لِي نشازا بَعْدَ عَامٍ مَلِيءٍ بِٱلْمَشَقَّةِ، والدُّمُوعِ وَٱلدِّمَاءِ وَٱلْمُعَانَاةِ، بسبب آمَالٍ خَابَتْ وَخِطَطٍ لِلسَّلَامِ وَٱلْعَدْلِ تَحَطَّمَتْ. يَبْدُو أَنَّ ٱلنَّوَاحَ يتَغَلَّبُ عَلَى ٱلنَّشِيدِ، وَٱلْغَضَبَ يشِلُّ كُلَّ طَرِيقٍ لِلرَّجَاءِ.
تَسَاءَلْتُ فِي ٱلْأُسَابِيعِ ٱلْمَاضِيَةِ عَشْرَاتِ ٱلْمَرَّاتِ: كَيْفَ يُمْكِنُنِي أَنْ أَعيش إِن لَمْ أَتَجَاوَزُ هَذِهِ ٱلْمَعَانَاةَ، وَهَذَا ٱلْإِحْسَاسَ ٱلْمُؤْلِمَ بِعَدَمِ جَدْوَىٰ كَلِمَاتِنَا، حَتَّىٰ كَلِمَاتِ ٱلْإِيمَانِ، أمام قَسْوَةِ ٱلْوَاقِعِ، ومرارةِ التيقُّن من أن هذه المُعَانَاةٍ تَظْهَرُ وكأَنَّهَا لَامتناهية.
غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو يحتفل بقداس الميلاد
اعلام البطريركيّة الكلدانيّة في بغداد
احتفل غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط بقداس ليلة الميلاد مساء يوم الثلاثاء 24 كانون الأول/ يناير 2024 في كاتدرائية مار يوسف في الكرادة – بغداد بحضور دولة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني وسماحة السيد عمار الحكيم وسماحة السيد رحيم ابو رغيف وسيادة المطران اوشاكان كولكوليان، رئيس كنيسة الارمن الارثذوكس في العراق وسيادة المطران باسيليوس يلدو، المعاون البطريركي وحضرة المونسنيور جارلس سونا القائم بأعمال السفارة البابوية والاباء الكهنة (الخوراسقف نضير دكو، الخوراسقف فراس كمال والاب مالك ملوس) والاخوات الراهبات وعدد من السفراء والدبلوماسيين وشخصيات اخرى مع جمع كبير من المؤمنين اكتظت بهم الكاتدرائية.
قبل بداية الاحتفال بالقداس افتتح غبطة البطريرك ساكو الباب المقدس لكاتدرائية مار يوسف بالصلاة بمناسبة إعلان بدء سنة اليوبيل المقدس ودخول المؤمنين منه.
واليكم موعظة غبطة البطريرك بالعربية:
بشرى الميلاد: “المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام”
يولد يسوع من الله بمعجزة، لكي نولد نحن أيضا من نفس الله الخالق والاب.
عظة غبطة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي في عيد الميلاد
"المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر"(لو 2: 14).
1. بميلاد ابن الله إنسانًا، تجلّى مجد الله، وأعاد إلى الإنسان بهاء إنسانيّته، ومنح العالم هبة السلام، وأعطى بالرجاء معنى للحياة البشريّة والوجود التاريخيّ.
هذا ما أنشده جوق الملائكة ليلة الميلاد "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر"(لو 2: 14).
ميلاد المسيح حدث تاريخيّ ذو مضمون لاهوتيّ. فتاريخيًّا، حدثُ الميلاد تمّ أثناء الإحصاء الكونيّ في عهد الإمبراطور أغسطس قيصر على عرش روما، وفي ولاية قيرينيوس على منطقة سوريا ومن ضمنها أرض فلسطين. ولاهوتيًّا بميلاده في بيت لحم أثناء الإحصاء الكونيّ، أحصي المسيح ابن الله المتجسّد في سجلّ البشر، لكي يسجّل كلّ إنسان من أيّ لون أو عرق في سجلّ ملكوت الله للخلاص الأبديّ، شرط أن يعيش إيمانه وفق متطلّباته، ولا سيما بالممارسة وحفظ وصايا الله ورسومه.
رسالة عيد الميلاد المجيد 2024 لغبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الرَّاعي
بكركي، لبنان، في 24 كانون الأوّل/ ديسمبر 2024
إخواني السادة المطارنة الأجلّاء،
قدس الرؤساء العامّين والرئيسات العامّات والإقليميّين والإقليميّات الجزيل احترامهم،
الرهبان والراهبات والكهنة المحترمون،
أيّها الإخوة والأخوات الأحبّاء،
"المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر" (لو 2: 14).
نشيد الملائكة
1. عند مولد يسوع المسيح، مخلّص العالم وفادي الإنسان، أنشد الملائكة على مسمع رعاة بيت لحم: مجد الله في السماء، والسلام على الأرض، والرجاء في الإنسان. هذه معاني عيد الميلاد، أبادل بها التهاني بالعيد باسم الأسرة البطريركيّة، قدس الرؤساء العامّين والرئيسات العامّات، والإقليميّين والإقليميّات، شاكرًا لكم التهاني والتمنيات التي عبّرت عنها باسمكم حضرة الأمّ ندى طانيوس، الرئيسة العامّة للراهبات الباسيليّات الشويريّات المحترمة، مشكورة.
2. يتمجّد الله في السماء بابنه الأزليّ الذي صار إنسانًا في الزمن، مرسلًا من الآب مخلّصًا للعالم، وفاديًا للإنسان، فيخلّصه بنعمته، ويفتديه بدمه، ويجعله ابن الله.
وتسلّم الأرض السلام لكي يصنعه بنو البشر. فالسلام عطيّة سماويّة ثمينة، أخذت اسمًا على الأرض هو "المسيح سلامنا" (أفسس 2/ 14). هذا السلام مؤسّس على الحقيقة، ومبنيّ على العدالة، تنعشه المحبّة، وتجسّده الحريّة". والإنماء الشامل للإنسان والمجتمع هو الاسم الجديد للسلام، وطريق السلام يمرّ عبر الإنماء…
رسالة عيد الميلاد المجيد 2024 لغبطة البطريرك الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا
أصبح عِيدُ مِيلَادِ الرَّبِّ وشيكًا، وَكَمَا فِي كُلِّ عَامٍ، نَسْعَى أَنْ يَكُونَ هَذَا العِيدُ، رَغْمَ كُلِّ التَّحَدِّيَاتِ، لَحْظَةً مِنَ السَّلاَمِ وَالفَرَحِ وَالأَمَلِ. وَفِي هَذَا العَامِ، يُشِيرُ عِيدُ المِيلَادِ أَيْضًا إِلَى بَدَايَةِ السَّنَةِ اليُوبِيلِيَّةِ، سَنَةٍ مُكَرَّسَةٍ لِلرَّجَاءِ. وَنَحْنُ فِي أَمَسِّ الحَاجَةِ إِلَى هَذَا الرَّجَاءِ فِي عَالَمٍ يَعْصِفُ بِهِ العُنْفُ، وَالكَرَاهِيَةُ، وَالإِهَانَةُ، وَالخَوْفُ.
إِنَّ رُعاةَ بَيْتِ لَحْمٍ الَّذِينَ يَتَحَدَّثُ عَنْهُمْ الإِنْجِيلُ يُرْشِدُونَنَا إِلَى السَّبِيلِ الَّذِي مِنْ خِلَالِهِ يُمْكِنُنَا استِعَادَةُ الرَّجَاءِ. الْمَلِكُ الَّذِي أَعْلَنَ عَنْ وِلَادَةِ يَسُوعَ لِلرُّعَاةِ اسْتَخْدَمَ تَعْبِيرًا يَحْمِلُ عُمْقًا عَظِيمًا: فَقَدْ قَالَ إِنَّ الْمُخَلِّصَ وُلِدَ فِي بَيْتِ لَحْمٍ، وَأَنَّ هَذَا الْمُخَلِّصَ وُلِدَ "لَكُمُ" (لُوقَا 2: 11). تَبْدَأُ حَيَاةُ يَسُوعَ لِتَكُونَ حَيَاةً مُبَذُولَةً مِنْ أَجْلِ الْآخَرِينَ. لَمْ يَأْتِ لِيُفْرِضَ أحكامًا كَمَا يَفْعَلُ الْحُكَّامُ الْكِبَارُ، مِثْلَ قَيْصَرِ أَوْغُسْطُسَ الَّذِي كَانَ يُجْبِرُ الْجَمِيعَ عَلَى التَّسْجِيلِ (لُوقَا 2: 1-3). بَلْ جَاءَ يَسُوعُ لِيَكُونَ عَلامَةً، كَمَا قَالَ: "إِلَيْكُمْ هَذِهِ الْعَلاَمَةُ: سَتَجِدُونَ طِفْلًا مُقَمَّطًا مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ" (لُوقَا 2: 12). إِنَّهَا عَلاَمَةٌ عَلَى القُرْبِ، وَالسَّلاَمِ، وَالعَلاَقَةِ المُتَجَدِّدَةِ بَيْنَ اللَّهِ وَالبَشَرِ. عَلاَمَةٌ وُضِعَتْ فِي مِذْوَدٍ، حَيْثُ يُعْطَى الطَّعَامُ، فِي مَدِينَةِ بَيْتِ لَحْمٍ الَّتِي تَعْنِي "بَيْتَ الخُبْزِ". إِنَّهَا عَلاَمَةٌ تُغَذِّي جُوعَ الحَيَاةِ.
سَتَظَلُّ حَيَاةُ يَسُوعَ، حَتَّى نِهَايَتِهَا، مُكَرَّسَةً مِنْ أَجْلِ الآخَرِينَ، لِيُصْبِحَ هُوَ نَفْسُهُ الخُبْزَ الَّذِي يُقَدَّمُ "مِنْ أَجْلِكُمْ" (لُوقَا 22: 19). لَقَدْ أُعْلِنَ لِلرُّعَاةِ أَنَّ المخلصَ وُلِدَ مِنْ أَجْلِهِمْ، وَمِنْ أَجْلِهِمْ تَحْدِيدًا. جَاءَ المخلصُ، وَجَاءَ خُصُوصًا مِنْ أَجْلِهِمْ. وَكَانَتِ العَلاَمَةُ مِنْ أَجْلِهِمْ أَيْضًا: الطِّفْلُ الْمُقمّط في لفائف وَالْمُضجَعُ فِي المِذْوَدِ. لَمْ يَكُنْ مَجِيئُهُ مُجَرَّدَ حَدَثٍ عَابِرٍ؛ بَلْ جَاءَ لِيُقَابِلَ كُلَّ إِنسَانٍ شَخْصِيًّا، لِأَنَّ الخَلاَصَ هُوَ لِقَاءٌ فَرْدِيٌّ، هُوَ عَلاَقَةٌ حَقِيقِيَّةٌ وَحَيَّةٌ تَتَجَدَّدُ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ…
رسالة عيد الميلاد المجيد 2024 لغبطة البطريرك يوسف العبسي
"من الترقّب إلى الشوق"
إلى السادة الأساقفة الأجلّاء
أعضاء سينودس كنيستنا الروميّة الملكيّة الكاثوليكيّة،
إلى قدس الرؤساء العامّين المحترمين والرئيسات العامّات المحترمات،
إلى أولادنا الكهنة والرهبان والراهبات المحترمين،
إلى أبنائنا وبناتنا المؤمنين المحبوبين.
من الترقّب إلى الشوق
في هذا العام، حيث تَذكّرنا كلُّنا بالصلاة والتفكير استعادةَ الوحدة التي حصلت بين كنيستنا وكنيسة رومة منذ ثلاثمئة عام، في العام 1724، يأتي الميلاد المقدّس والكثيرون منّا في حيرة وتساؤل وترقّب حتّى الحزن والقلق والخوف، من جرّاء الاضطرابات الجارية في منطقتنا، حالُنا حال الناس الذين كانوا قبل ميلاد السيّد المسيح منذ ألفي سنة، قابعين "في الظلمة وظلال الموت"، كما نقول في صلوات العيد، يترقّبون خلاصًا، وما إن رأوا هذا الخلاص في شخص يسوع حتّى هتفوا بلسان الشيخ سمعان الصدّيق قائلين: "الآن تطلق عبدك أيّها السيّد على حسب قولك بسلام فإنّ عينيّ قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته أمام وجوه الشعوب كلّها نورًا ومجدًا".
هؤلاء الناس الذين في مثل هذه الحال، ما كانوا في الأمس وليسوا اليوم الناسَ الأقوياء أو الأغنياء أو أصحاب السلطان والقرار، بل إنّهم الناس الذين في الفاقة والجوع والعطش والعُري مادّيًّا وروحيًّا ومعنويًّا. القويّ لا يترقّب ولا الغنيّ الذي قال عنه المسيح: "رجلٌ غنيّ يلبس الأرجوان والبَزّ ويتنعّم كلّ يوم مترفّهًا" (لوقا 16: 19)، ولا الذي قال عنه إنّه يقول عن نفسه: "يا نفسُ، إنّ لك خيراتٍ كثيرة مدَّخرةً لسنين كثيرة، فاستريحي وكلي واشربي وتنعّمي" (لوقا12: 19). إنّ الذي يترقّب هو الذي لا يدري هل يأكل ويشرب بعد حين أو لا، هل يجد سقفًا أو غطاء يقيه أو لا، هل تُداوى جروحه أو لا، هل يحيا إلى الغد أو لا، لا يدري إلى من يتطلّع ولا يعرف إلى من يذهب، يتخبّط في الحيرة والقلق والخوف…
رسالة عيد الميلاد المجيد لقداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني
"بِهَذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ الله فِينَا: أَنَّ الله قَدْ أَرْسَلَ ابنه الوحيد إِلَى العالم لِكَيْ نَحْيَا بِهِ" (١ يوحنا ٤: ٩)
إلى أبنائنا الروحيين الأعزاء في جميع أنحاء العالم
حفظتهم العناية الربانية
"بِهَذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ الله فِينَا: أَنَّ الله قَدْ أَرْسَلَ ابنه الوحيد إِلَى العالم لِكَيْ نَحْيَا بِهِ"
(١ يوحنا ٤: ٩)
يشرق نجم الميلاد هذا العام في سماء مشرقنا المثقل بالضيقات، والمتعب من الحروب، والمليء بالتغيّرات والخوف من المجهول، مبشراً بميلاد الرب يسوع له المجد، مذكراً بالميلاد العجيب الذي حدث قبل ما يزيد عن ألفي سنة، معلناً الخلاص لكل البشر. يُظهر ميلاد الرب يسوع رحمة الله الآب ومحبته غير المحدودة مُجدداً سبب الرجاء الذي فينا (١ بطرس ٣: ١٥)، مضيئاً مشارق الأرض ومغاربها، منيراً عتمة خوفنا، ومفعماً قلوب من عانى من العذاب والقهر وعاش الظلم والجور، بالشوق لعيش حياة جديدة وأفضل. فهذا التجسد الإلهي هو السبيل لكل من يرفض العبودية، وصوت الحق للمظلومين، ومدخل إلى الحياة الأبدية لكل من يسعى إليها، لأنه يبشر بميلاد رب الحياة يسوع المسيح، الذي قال: " أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ، لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي" (يوحنا ١٤: ٦).
إن ميلاد السيد المسيح هو دعوة للبشرية لعيش حياة أفضل، أساسها السلام، وغايتها المسرة والفرح اللذين لا يُنزعان عنا، حياة بشَّر بها الملائكة الرعاة ليلة ميلاد الرب يسوع الذي يهبها لكل من يؤمن باسمه، كقوله: " وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ" (يوحنا ١٠:١٠)، بالرغم من كل المخاوف التي تحيط بنا، والتحديات التي نجابهها اليوم كمسيحيين، سواء كنا في الشرق أو الغرب، حتى تملّك اليأس قلوب الكثيرين، لكن رحمة الله الآب غير المتناهية تقدم من جديد ترياق الحياة لكل إنسان، محبته وكلمته المتجسد، طفل المغارة يسوع المسيح…
رسالة عيد الميلاد المجيد 2024 لغبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان
"النور يُشرق في الظلمات ولم تدركه الظلمات" (يو1: 5)
إلى إخوتنا الأجلاء رؤساء الأساقفة والأساقفة الجزيلي الإحترام
وأولادنا الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات الأفاضل، وجميع أبنائنا وبناتنا المؤمنين المبارَكين بالرب
اللائذين بالكرسي البطريركي الأنطاكي في لبنان وبلاد الشرق وعالم الإنتشار
نهديكم البركة الرسولية والمحبّة والدعاء والسلام بالرب يسوع، ملتمسين لكم فيض النِّعَم والبركات:
«ܗܽܘ ܢܽܘܗܪܳܐ ܒܚܶܫܽܘܟ݂ܳܐ ܡܰܢܗܰܪ ܘܚܶܫܽܘܟ̣ܳܐ ܠܳܐ ܐܰܕܪܟ݂ܶܗ»
"النور يُشرق في الظلمات ولم تدركه الظلمات" (يو1: 5)
1. مقدّمة
في مطلع رسالتنا الميلادية هذه، يسرّنا أن نتقدّم بالأدعية الأبوية والتهاني الحارّة، بمناسبة عيد ميلاد ربّنا يسوع المسيح متأنّساً في حشا مريم البتول، وحلول العام الجديد 2025، إلى جميع إخوتنا رؤساء الأساقفة والأساقفة الأجلاء آباء السينودس المقدس لكنيستنا السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، وأولادنا الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات، وأبنائنا وبناتنا المؤمنين المبارَكين بالربّ، في لبنان وسوريا والعراق والخليج العربي والأراضي المقدّسة والأردن ومصر وتركيا وأوروبا والأميركتين وأستراليا.
إلى الرب يسوع، كلمة الله المتأنّس، نتضرّع كي يمنّ، بجاه ميلاده العجيب، بالأمن والسلام على العالم بأسره، الذي ينوء متخبّطاً تحت ثقل الحروب والنزاعات والصراعات والآلام والأمراض والأوبئة والكوارث. إلى نوره الإلهي الذي شعّ في سماء بيت لحم نبتهل كي ينبعث هذا النور في عتمة حياتنا، ويملك الفرح حيث الحزن، ويطغى الوئام حيث الخصام، وتسود المحبّة حيث البغض، وينعم الناس في كلّ مكان بعام جديد ملؤه الخير والبركة، مع الصحّة والعافية نفساً وجسداً وروحاً. وبرجاء متجدّد وراسخ، نجسّد نحن المؤمنين بنور ميلاد فادينا المشعّ، نيّاتنا الصادقة بعيش المحبّة والتآخي والتضامن في عائلاتنا ورعايانا ومجتمعاتنا وأوطاننا…