البيان الختاميّ لسينودس أساقفة كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك
المقرّ البطريركيّ في روما
عقد أساقفة كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك، من 20 إلى 25 حزيران/ يونيو 2022، مجمعهم المقدّس السنويّ في المقرّ البطريركيّ في بازيليك سانتا ماريّا إن كوزمدين (المزيّنة) في روما، برئاسة غبطة البطريرك يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندريّة والقدس للرّوم الملكيّين الكاثوليك. استُهلّت أعمال المجمع بزيارة إلى قداسة البابا فرنسيس في حاضرة الفاتيكان، عبّر فيها غبطتُه عن فرحه وفرح السادة الأساقفة بلقاء قداسته، وطلبوا بركته الرسوليّة على آباء المجمع وعلى بلادنا المتألّمة في الشرق ومؤمنيها. وتمنّوا له الشفاء التامّ والعاجل من العارض الصحّيّ الملمّ به. وفي أثناء السينودس استقبل الآباء رئيسَ المجمع المقدّس للكنائس الشرقيّة نيافة الكاردينال ليوناردو ساندري وسيادة المطران جورجيو غالاّرو أمين سرّ المجمع، وشاركوه هواجسهم في ما يتعلّق بالحضور المسيحيّ في الشرق.
في الشأن الكنسيّ، درس الآباء شرع كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك الخاصّ، وجملةً من الشؤون الكنسيّة المتنوّعة، واطّلعوا على أعمال اللجنة الخاصّة المكلّفة بالتحضير للذكرى المئويّة الثالثة لإعلان الشركة الكنسيّة بين البطريركيّة الروميّة الأنطاكيّة وكنيسة روما، ووضعوها تحت عنوان "كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك: مسيرة مسكونيّة 1724-2024". كما اتّفقوا على الوثيقة الخاصّة بكنيستنا المزمع رفعها إلى الفاتيكان بمناسبة انعقاد سينودس الأساقفة سنة 2023، بعنوان "من أجل كنيسة مجمعيّة: شركة، مشاركة ورسالة"، التي هيّأتها اللجنة البطريركيّة المكلّفة بإعدادها. ثمّ انتخبوا أساقفة للأبرشيّات الملكيّة الشاغرة: بعلبك وصور والولايات المتّحدة الأميركيّة والأرجنتين، على أن تُعلَن أسماء المنتَخبين بعد نيلهم موافقة الكرسيّ الرسوليّ. كما انتخبوا قدس الأب جان-ماري شامي أسقفًا نائبًا بطريركيًّا في مصر والسودان.
في الشأن العامّ، خيّم على الآباء هاجس التضامن مع أهلنا وأبنائنا في بلادنا الشرقيّة التي لا تزال تعاني من أزماتٍ ضاغطة على مختلف الأصعدة، السياسيّة والاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة. ورفع الآباء الصلاة على نيّة أن تتحسّن الأوضاع الاقتصاديّة في سوريا ويُرفَع عنها الحصار السياسيّ والاقتصاديّ فيعمّ فيها السلام والطمأنينة…
هذا البيان الختاميّ نُشر عبر صفحة بطريركية الروم الملكيّين الكاثوليك على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.