ندوة بعنوان "الهويّة الجنسيّة للعائلة" في دير سيّدة البلمند البطريركيّ، لبنان
ببركة غبطة البطريرك يوحنّا العاشر
البلمند، ٩ آذار/ مارس ٢٠٢٤
ببركة غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، وتماشيًا مع توجيهات المجمع الأنطاكيّ المقدّس حول متابعة الإهتمام بقضايا العائلة، أقيمت ندوة بعنوان "الهويّة الجنسيّة للعائلة" في دير سيّدة البلمند البطريركيّ، لبنان.
حضر الندوة سيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس، وعضو اللّجنة التنفيذيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، سيادة الأسقف موسى (الخصي)، رئيس دير سيّّدة البلمند البطريركيّ الأرشمندريت جورج يعقوب، عميد معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللّاهوتيّ في جامعة البلمند، لبنان، ورئيس رابطة كليّات ومعاهد اللّاهوت في الشرق الأوسط الأرشمندريت يعقوب خليل، ولفيف من الآباء الكهنة وحشد من الحضور.
بداية كلمة افتتاحية للدكتورة مارلين كنعان الّتي أدارت الندوة. تبعتها مداخلة الدكتورة مود العجيمي الّتي تحدّثت عن الناحية الطبيّة للهويّة الجنسيّة والجندريّة ومقاربة هذا الموضوع على الصعيد الطبيّ ومعايير مقاربة الأطفال الّذين يعانون من اضطرابات جندريّة. وعرضت ضعف بعض الدراسات العلميّة الّتي اعتمد عليها الّذين شرعوا الزواج المثليّ.
تلتها مداخلة للدكتور فادي أبو مراد تحدّث فيها عن الاخلاقيات الطبيّة وتعريفها وعرض كيفية مقاربة كل المشاكل التي يطرحها هذا العصر المضطرب. وطرح بعض الدراسات التي قام بها، وتوقّف عند وجود الكثير من الاضطرابات النفسية لدى المراهقين وعدم شعور بعض منهم بوجود عائلة في حياتهم وتأثير هذا الفراغ على المراهق. وطرح ايضاً بعد الحالات الاخلاقية الصعبة التي تواجهنا في كل يوم وكيفية مقاربتها من المنطلق الثقافي والاجتماعي. ودعا الجميع في نهاية كلمته، أن يكونوا حجر الزاوية والمرساة في هذا العالم المضطرب.
وفي الختام، كانت كلمة سيادة المتربوليت انطونيوس (الصوري) عن هويّة العائلة من الناحية الروحية. انطلق سيادته من سفر التكوين أنّ الله خلق الانسان على صورته، على صورة شركة الثالوث وكيف أسس الله سرّ الزواج بقوله يلتصق الرجل بامرأته، وأكّد أنّ كرامة الانسان هي من كرامة الله فكيف يقبل الانسان أن يرمي كرامته ليشابه الحيوان. وأكّد أن في المسيحية لا وجود للفرد المنفصل بل للشخص الذي على صورة الله ومثاله. وشدّد على أهمية العائلة التي تحفظ الانسان الذي يعاني من التشوش وأن الكنيسة تحبّ الشخص وتقبله دون الخطيئة.
وبعدها كانت بعض الاسئلة من الحضور.
هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس على موقع فيسبوك.