شهادات وخبرات شبيبة البطريركيّة اللّاتينيّة في القدس خلال مشاركتهم في الأيام العالمية للشباب 2023
بقلم: ميرال عتيق - نشرت بتاريخ: August 08 Tue, 2023
البرتغال (لشبونة) - من الاول وحتى السادس من آب/ اغسطس 2023، تجمع عدد هائل من الشباب المسيحيين في العاصمة البرتغالية ليشبونة من ضمنهم شبيبة فلسطين والجليل والأردن وقبرص وذلك للمشاركة في الأيام العالمية للشباب تحت شعار "قامت مريم فمضت مسرعة" (لوقا 1، 39).
الشعار
يتشكل شعار هذا العام من الصليب، مزين بألوان علم البرتغال، والذي يدل على محبة الله اللامتناهية للبشر، وينبعث منه روح الله الحي والمسبحة الوردية (تذكيراً لظهورات فاطيما) والعذراء مريم مصورة كفتاة صغيرة دلالة لاستعدادها للعيش وفقًا لإرادة الله وهي ذات الدعوة الموجهة للشبيبة كي لا يقفوا مكتوفي الأيدي، بل قادرين على صنع التغيير والمشاركة في بناء عالم أفضل ونشر محبة وفرح الله الخلاصي مع الآخرين.
أقيم القداس الافتتاحي في حديقة إدواردو السابع، وحث خلاله المطران المعاون في لشبونة اميريكو مانويل الفيز اغويار الشبيبة على عيش شعار هذا العام رغم المسار الشاق الذي قد يتطلبه الأمر، وعبر قائلاً: "تمكنا من خلال وسائل التوصل الاجتماعي وتطورها السريع من جعل حياتنا أسهل وأقرب، ولكن يجب ألا ننسى الحقيقة التي ما زالت تطلب منا أن ننهض لملاقاة الآخرين وجهاً لوجه، ومشاركتهم يسوع الذي يسكن في داخل كل واحد منا، فإن الروح القدس نفسه الذي شدد العذراء مريم لخدمة نسيبتها أليصابات، يرافقكم في مسيرتكم ويقودكم ويحثكم على عيش الكلمة وتحقيق آمال قلوبكم وأحلامكم".
شهادات وخبرات
شارك ما يقارب 350 من شبيبة أبرشية القدس. تضمن 77 مشاركاً من الوفد الأردني و200 مشارك من فلسطين و50 مشارك من الجليل. ولأول مرة يشارك 20 مؤمناً من شبيبة قبرص في اللقاء العالمي للشباب.
شاركت لأول مرة دانا قمر من رعية العقبة باللقاء العالمي للشباب "رغم تعب التجربة ولكني مستعدة أن اشارك مرة أخرى لأنها مليئة بالنعم الروحية والتبادل الثقافي واللقاء والتعرف على العديد من المؤمنين من مختلف البلاد، شيئ لا يمكنك اختباره بسهولة. أتاحت لنا الفرصة ان نختبر أنفسنا، وأن نفحص ضمائرنا وأن نستكشف جانباً جديداً من حياتنا للنمو في المعرفة والايمان.
كان اسبوع مليء من الخبرات الروحية وحضور الروح القدس في وسطنا، ولقاء يسوع في سر القربان الأقدس خلال ساعة السجود مع قداسة البابا فرنسيس وآلاف المشاركين، واتاحت لنا الفرصة بزيارة المزارات والكنائس المقدسة. إنها بالحق تجربة رائعة لمست قلبي وروحي".
خلال مشاركة الشبيبة برياضة درب الصليب مع قداسة البابا تخبرنا الشابة راما حجازين من رعية السماكية عن خبرتها: "عقب رؤيتي أعداد كبيرة من الاشخاص المرهقة والمتعبة والمريضة تصلّي بفرح وخشوع وإيمان مع بعضها البعض أوقد شعلة الإيمان بداخلي وحثني على كسر روح الكسل والمثابرة على الصلاة. إجمالاً هذه الخبرة ساعدتني أن أرى النعمة المكمونة في الصلاة".
تضمن البرنامج لقاءات لمدة ثلاث أيام تحت عنوان "انهض"، حيث تم تقسيم الشبيبة بحسب المنطقة الجغرافية واللغة المشتركة. اجتمع خلالها الشبيبة المسيحية الناطقة باللغة العربية واحتفلوا يومياً بالقداس الإلهي وتناوبوا على مناقشة مواضيع روحية حول شعار السنة.
هذا الخبر نُشر على موقع البطريركيّة اللّاتينيّة في القدس، لقراءة المزيد إضغط هنا.