قداسة البابا فرنسيس يحتفل بالقدّاس الإلهي مختتمًا اليوم العالمي للشباب

"إنّ يسوع نفسه ينظر إليكم في هذه اللّحظة، هو يعرفكم، يعرف قلب كلّ واحد منكم، يعرف حياة كلّ واحد منكم، وهو يقول لكم اليوم، هنا في لشبونة، في هذا اليوم العالمي للشباب: لا تخافوا" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في عظته مترئّسًا القدّاس الختامي لليوم العالمي السابع والثلاثين للشباب.

ترأّس قداسة البابا فرنسيس صباح الأحد 6 آب/ أغسطس 2023 في منتزه تيجو القدّاس الإلهي الختامي لليوم العالمي السابع والثلاثين للشباب وللمناسبة ألقى الأب الاقدس عظة قال فيها "يا ربّ، حَسَنٌ أَن نكونَ ههُنا" هذه الكلمات الّتي قالها بطرس الرسول على جبل التجلّي هي الكلمات الّتي بعد هذه الأيام المكثّفة نريد أن نتبنّاها. جميل ما اختبرناه مع يسوع، وما عشناه معًا وكيف صلّينا. وبالتالي يمكننا أن نسأل أنفسنا: ماذا نحمل معنا إذ نعود إلى وادي الحياة اليوميّة؟ على أساس الإنجيل الّذي سمعناه، أودّ أن أجيب على هذا السؤال بثلاثة أفعال: الإشعاع، الإصغاء، وعدم الخوف.

تابع قداسة البابا فرنسيس يقول الإشعاع. تجلّى يسوع - ويقول الإنجيل - "فأَشَعَّ وَجهُه كالشَّمس". فهو كان قد أعلن قبل فترة قصيرة عن آلامه وموته على الصليب، محطِّمًا هكذا صورة المسيح القوي والدنيوي، وخيب انتظارات التلاميذ. أمّا الآن، ولكي يساعدهم على قبول مشروع محبّة اللّه، أخذ يسوع ثلاثة منهم، بطرس ويعقوب ويوحنا، وقادهم إلى أعلى الجبل وتَجلَّى بِمَرأًى مِنهُم. و"حمام النور" هذا يُعدهم لليل الآلام.

أضاف الأب الأقدس يقول أيها الأصدقاء، نحن أيضًا بحاجة إلى بعض ومضات نور لكي نواجه الظلمات الّتي تهاجمنا في الحياة، والكثير من أشكال الفشل اليوميّة الّتي علينا أن نواجهها بنور قيامة يسوع، لأنّ يسوع هو النور الّذي لا يغيب أبدًا ويشعُّ حتّى في اللّيل. "لِيُنِيرَ إِلهُنَا أَعْيُنَنَا" يقول الكاهن عزرا. إنّ إلهنا ينير، ينير نظرتنا وينير قلوبنا وينير أذهاننا وينير رغبتنا في فعل شيء ما في الحياة، دائمًا بنور الرب.

ولكن تابع الحبر الأعظم يقول أريد أن أقول لكم أنّنا لا نصبح منيرين عندما نضع أنفسنا تحت الأضواء؛ لا لا نصبح منيرين عندما نعرض صورة مثالية عن أنفسنا ونشعر بأننا أقوياء ومنتصرين. لا! نحن نصبح منيرين ونشع فقط عندما نقبل يسوع ونتعلم أن نحب مثله. إن الحب على مثال يسوع هو الذي يجعلنا منيرين ويحملنا على القيام بأعمال الحب. لا تخدع نفسك، يا أيها الصديق، وأيتها الصديق، ستكون نورًا فقط في اليوم الذي تقوم فيه بأعمال حب. لكن عندما تركّز على نفسك وتكون أنانيًا بدلًا من أن تقوم بأعمال الحب إلى الخارج، عندها سينطفئ النور.

أضاف قداسة البابا فرنسيس يقول الفعل الثاني هو الاصغاء. على الجبل، ظلل غمام نيّر التلاميذ، ومن هذا الغمام تكلّم الآ، وماذا قال؟ هذا هَو ابنيَ الحَبيبُ الَّذي عَنهُ رَضيت، فلَهُ اسمَعوا. هذا كل شيء: كل ما يجب فعله في الحياة يكمن في هذه الكلمة: لَهُ اسمَعوا. علينا أن نصغي إلى يسوع، هذا هو السرّ. أصغِ إلى ما يقوله لك يسوع. قد يقول لي أحدكم: "ولكن أنا لا أعرف ما يقوله لي؟" خذ الإنجيل واقرأ ما يقوله يسوع وما يقوله في قلبك، لأن عنده كلام الحياة الأبدية؛ وهو يكشف أن الله هو أب ومحبة. هو يعلمنا درب المحبة، أصغِ إلى يسوع. لأننا مع حسن نيّتنا نسير في دروب تبدو وكأنها دروب محبة، ولكنها في النهاية أنانية مُقنَّعة في زيّ الحب. كُن حذرًا مع الأنانية التي تتنكّر في زي الحب. أصغِ إلى يسوع، لأنه سيقول لك أيهما هو طريق الحب. اسمعوا له.

تابع الأب الأقدس يقول الإشعاع هو الكلمة الأولى لكي تكونوا منيرين، والاصغاء لكي لا تُخطئوا في الطريق، وأخيرًا الكلمة الثالثة عدم الخوف. "لا تَخافوا": كلمة تتكرر كثيراً في الكتاب المقدس، وفي الأناجيل، "لا تخافوا". وقد كانت هذه الكلمات الأخيرة التي قالها يسوع للتلاميذ في لحظة التجلي هذه. لا تخافوا…

تمّ نشر الفيديو والتقرير على موقع فاتيكان نيوز، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو في احتفاله بعيد التجلّي: الحقّ سيبقى إلى الأبد

Next
Next

عظة غبطة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي في قدّاس اليوم العالميّ للشبيبة