قداسة البابا فرنسيس يختتم زيارته الرسوليّة إلى البرتغال بلقاء متطوّعي اليوم العالمي للشباب

قداسة فرنسيس يلتقي متطوّعي اليوم العالمي للشباب في برشلونة ٦ آب/ أغسطس ٢٠٢٣  (VATICAN MEDIA Divisione Foto)

وجّه قداسة البابا فرنسيس مساء الأحد ٦ آب/ أغسطس ٢٠٢٣ كلمة إلى متطوّعي اليوم العالمي للشباب وذلك في ختام زيارته الرسوليّة إلى البرتغال، وتحدّث قداسته عن عملهم المنطلق من المحبّة والسير معًا وعن أهميّة لقاء يسوع ولقاء الآخرين وخدمتهم.

في ختام زيارته الرسوليّة إلى البرتغال التقى قداسة البابا فرنسيس مساء الأحد في ألجيش متطوّعي اليوم العالمي للشباب. ووجّه في بداية كلمته الشكر إلى الجميع على ما قاموا به من عمل جيّد وقال إنّهم عملوا لأشهر بعيدًا عن الأضواء، هذا إلى جانب أنّهم قد أصبحوا نموذجًا من خلال تشكيلهم فريقًا للعمل معًا. وأضاف الأب الأقدس أن ما قاموا به، وأكثر منه عمل، هو خدمة.

وتابع قداسة البابا متحدّثًا عن الخدمة الّتي قدمتها مريم العذراء الّتي قامت ومضت مسرعة لزيارة اليصابات، حيث شعرت بالحاجة الملحة لتقاسم الفرح بالخدمة. تحدث قداسته أيضا عن زكا الذي نزل من الشجرة مسرعا ليلتقي يسوع ويستضيفه في بيته، وعن النساء والتلاميذ الذين كانوا يمضون يوم الفصح مسرعين بين القبر والعلية ليعلنوا قيامة المسيح. وتابع البابا أن مَن يحب لا يقف مكتوف اليدين بل يسرع الخطى نحو الآخرين، وقال للأعداد الكبيرة من المتطوعين أنهم قد ركضوا وأسرعوا كثيرا خلال هذه الأشهر وتابع أنه قد رآهم يجيبون على آلاف الاحتياجات بوجوه يبدو عليا التعب أحيانا ولكنه لاحظ أن عيونهم ملتمعة بفرح الخدمة. وتوقف البابا عند ما قاموا به من أشياء كبيرة من خلال لفتات بسيطة مثل تقديم زجاجة مياه، لفتات تصنع الصداقة. وأشار البابا فرنسيس إلى أن إسراعهم وركضهم هذا يختلف عن اللهاث بلا هدف الذي نجده في عالمنا أحيانا، فقد كانوا يسرعون للقاء الآخرين وخدمتهم باسم يسوع، ليَخدموا لا ليُخدموا. وشكرهم قداسته على هذا.

وعن الشهادات التي تم الإصغاء إليها من قِبل بعض الشباب قال البابا فرنسيس إنهم قد تحدثوا جميعا عن لقاء خاص ومميز مع يسوع، وأضاف أنهم قد ذكَّرونا باللقاء الأجمل، محرك اللقاءات الأخرى كافة، اللقاء الذي يجعل الحياة تسير قدما، اللقاء الأهم. وشدد الأب الأقدس هنا على أن تجديد اللقاء الشخصي مع يسوع كل يوم هو جوهر الحياة المسيحية وأكد ضرورة تجديده لا في العقل فقط بل وفي القلب أيضا. وأشار إلى أن قول "نعم" صغيرة ليسوع يمكنه أن يغير حياتنا، وأضاف أن "نعم" التي نقولها للآخرين أيضا هي مفيدة…

هذا التقرير نُشر على موقع فاتيكان نيوز، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

عظة غبطة البطريرك يوسف العبسيّ في اللّيترجيا الإلهيّة المقدّسة لمناسبة ختام الأيّام العالميّة للشبيبة الكاثوليكيّة في سوريا

Next
Next

غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بقدّاس عيد التجلّي في كنيسة سيّدة السلام في جاكسونفيل - فلوريدا، الولايات المتّحدة الأميركيّة