غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يشارك في كونسيستوار الكرادلة برئاسة قداسة البابا فرنسيس وتسليم القبّعة الكرديناليّة لـ٢١ كاردينالًا جديدًا
في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم السبت ٣٠ أيلول/ سبتمبر ٢٠٢٣، شارك غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في كونسيستوار الكرادلة الّذي عُقِد برئاسة قداسة البابا فرنسيس، وفيه سلّم قداسته القبّعة الكردينالية لـ٢١ كردينالًا جديدًا، وذلك في ساحة القدّيس بطرس، في الفاتيكان.
شارك في هذه المناسبة أيضًا بطاركة الكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة أو ممثّلوهم، وعدد كبير من الكرادلة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات من مختلف أنحاء العالم، فضلًا عن جماهير من المؤمنين، وفي مقدّمتهم أهل الكرادلة الجدد وذووهم.
وتجدر الإشارة إلى أنّ بين الكرادلة الجدد، نيافة الكردينال كلاوديو كوجيروتّي رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان، ونيافة الكردينال بيارباتيستا بيتساباللا بطريرك القدس للّاتين.
وفي كلمته خلال تسليم القبّعة الكرديناليّة للكرادلة الجدد، دعا قداسةُ البابا فرنسيس الكرادلةَ إلى "أن نعيد التفكير بامتنان في عطيّة أن نكون قد بُشِّرنا وأُخِذنا من الشعوب الّتي قبلت البشارة وإعلان سرّ الخلاص، وبقبوله اعتمدت بالروح القدس، وأصبحت جزءًا من الكنيسة. فنحن مبشّرون بقدر ما نحفظ في قلوبنا الدهشة والإمتنان لكوننا قد بُشِّرنا، لا بل لأنّنا مُبشَّرين، لأنّ الأمر في الواقع يتعلّق بعطيّة آنيّة على الدوام، تتطلّب أن تتجدّد باستمرار في الذاكرة وفي الإيمان".
ولفت قداسته إلى أنّ "الكنيسة، وكلّ معمَّد، يعيشان من حاضر الله، من خلال عمل الروح القدس. وكذلك الفعل الذي سنقوم به هنا الآن يأخذ معنى إذا عشناه في هذا المنظور الإيماني. واليوم، في ضوء كلمة الله، يمكننا أن نفهم هذه الحقيقة: أنتم أيّها الكرادلة الجدد قد أتيتم من أنحاء مختلفة من العالم، والروح نفسه الذي خصّب تبشير شعوبكم يجدّد الآن فيكم دعوتكم ورسالتكم في الكنيسة ومن أجل الكنيسة".
ونوّه قداسة البابا فرنسيس إلى أنّ "مجمع الكرادلة مدعو لكي يتشبّه بأوركسترا سيمفونية، التي تمثّل سيمفونية الكنيسة وسينودسيّتها، ذلك ليس فقط لأنّنا عشية انعقاد الجمعية الأولى للسينودس التي تتناول هذا الموضوع بالتحديد، وإنّما لأنّ استعارة الأوركسترا يمكنها أن تنير بشكل جيّد الطابع السينودسي للكنيسة. سيمفونية تعيش من التركيب الحكيم لأصوات الآلات المختلفة: كلّ واحدة تقدّم مساهمتها، أحياناً بمفردها، وأحياناً بالاتّحاد مع آلة أخرى، وأحياناً مع المجموعة بأكملها. إنَّ التنوّع ضروري، ولا غنى عنه. ولكن يجب على كلّ صوت أن يساهم في المخطَّط المشترك، ولهذا السبب، يُعَدُّد الإصغاء المتبادل أمراً أساسيًا"…
هذا الخبر نُشر على صفحة البطريركيّة السريانيّة الأنطاكيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.