غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يشارك في انضمام واحد وعشرين كاردينالًا للكنيسة الجامعة
ترأّس صباح يوم السبت ٣٠ ايلول/ سبتمبر ٢٠٢٣، قداسة البابا فرنسيس، في ساحة القدّيس بطرس، بالفاتيكان كونسيستوارًا عامًا عاديًّا عيّن خلاله واحد وعشرين كاردينالًا جديدًا من بينهم غبطة بطريرك القدس للّاتين، بييرباتيستا بيتسابالا، وسيادة المطران كلاوديو غوجيروتّي، عميد دائرة الكنائس الشرقيّة.
شارك في الإحتفال غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، وغبطة بطاركة الشرق الكاثوليك، وبطاركة الكنائس الأخرى، والآباء المطارنة والأساقفة، والكهنة، كما شارك أيضًا من الكنيسة الكاثوليكيّة بمصر المونسينيور أنطوان توفيق، نائب مطران الكنيسة اللاتينية بمصر.
وللمناسبة ألقى الأب الأقدس عظة قال فيها إذ أفكّر في هذا الإحتفال، ولاسيما فيكم، أيها الإخوة الأعزاء، الذين ستصبحون كرادلة، يبادر إلى ذهني هذا النص من أعمال الرسل. إنه نص أساسي: رواية العنصرة، معمودية الكنيسة... لكن في الواقع انجذب فكري إلى تفصيل: إلى ذلك التعبير على فم اليهود الذين كانوا آنذاك يقيمون في أورشليم. وكانوا يقولون: نحن فرثيون وميديون وعيلاميون... وغيرهم. هذه القائمة الطويلة من الشعوب جعلتني أفكر في الكرادلة، الذين، وبنعمة الله، يأتون من جميع أنحاء العالم، ومن مختلف الأمم. ولهذا السبب اخترت هذا المقطع البيبلي. ثم بالتأمل حوله، تنبّهت لنوع من "المفاجأة" التي كانت مخبأة في هذا الترابط من الأفكار، مفاجأة بدا لي فيها، بفرح، أنني أرى، إذا جاز التعبير، روح دعابة الروح القدس.
تابع قداسة البابا فرنسيس يقول ما هي هذه "المفاجأة"؟ إنها تتمثل في حقيقة أننا نحن الرعاة، عندما نقرأ عادة رواية العنصرة، نرى أنفسنا في الرسل. ومن الطبيعي أن يكون الأمر هكذا. أما هؤلاء "الفرثيين، والميديين، والعيلاميين" وغيرهم، الذين ربطتهم في ذهني بالكرادلة، لا ينتمون إلى مجموعة التلاميذ، وهم خارج العلية، وجزء من ذلك "الحشد" الذي "تجمع". لدى سماعهم دوي كريح عاصفة. كان الرسل " جليليين بأجمعهم"، بينما كان الذين تجمّعوا "من كل أمة تحت السماء"، تمامًا مثل الأساقفة والكرادلة في زمننا.
أضاف الأب الأقدس يقول هذا النوع من تبادل الأدوار يجعلنا نفكّر، وإذا نظرنا بعناية، هو يكشف منظورًا مثيرًا للاهتمام، أود أن أشاركه معكم. يتعلق الأمر بأن نطبق على أنفسنا - وسأضع نفسي في المقام الأول أيضًا - خبرة هؤلاء اليهود الذين، بعطية من الله، وجدوا أنفسهم روادًا لحدث العنصرة، أي "معمودية" الروح القدس التي سمحت بولادة الكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية. سألخص هذا المنظور على النحو التالي: أن نكتشف مجدّدًا بدهشة عطيّة أننا قد نلنا الإنجيل "بلغاتنا"، كما يقول هؤلاء الأشخاص. أن نعيد التفكير بامتنان في عطية أن نكون قد بُشِّرنا وأُخذنا من الشعوب التي، كل في وقتها، قبلت البشارة، وإعلان سر الخلاص، وبقبوله اعتمدت بالروح القدس وأصبحت جزءا من الكنيسة. الكنيسة الأم، التي تتكلم بجميع اللغات، وهي واحدة وكاثوليكية…
هذا الخبر نُشر على صفحة المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر، لقراءة المزيد إضغط هنا.