غبطة البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان يترأّس قدّاس أحد القيامة في كاتدرائيّة مار الياس - الدباس، لبنان
ترأّس غبطة البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط، قدّاس أحد القيامة، يوم الأحد 9 نيسان/ أبريل، في كاتدرائيّة مار الياس - الدباس، لبنان. عاونه في الخدمة لفيف من الكهنة والشمامسة، وحشد غفير من المؤمنين وبعد تلاوة الإنجيل المقدّس ألقى غبطة البطريرك رافائيل عظة جاء فيها:
إخوتي الأحبّاء،
هذا هو الخبر السار فلمّا نلفظ هاتين الكلمتين نعني بها حقيقة موثوقة وهذه هي الفرحة الأساسيّة والأمل بالحياة لأنّ المسيح انتصر على الموت. فبقيامته وهبنا الحياة، الحياة الروحيّة أوّلًا والّتي من أجلها نحن اليوم مجتمعون، ثمّ الزمنيّة ثانيًا عندما نقتنع بالنعم الّتي أعطانا إيّاها اللّه على هذه الأرض، مجتمعون بأمانة على الوصيّة الّتي أعطاها لتلاميذه في سرّ القربان المقدّس عندما قال لهم: خذوا كلوا هذا هو جسدي الّذي يبذل من أجلكم وهذا هو دمي الّذي يراق في سبيلكم. هذه الوصيّة الّتي نقدّمها في كلّ مرّة بواسطة الذبيحة الإلهيّة. سرّ القربان المقدّس، سرّ جسدُ ودمُ مخلِّصنا يسوع المسيح المنتصر على الموت بقيامته الجبّارة. جسدُ ودمُ فادينا الّذي به وبواسطته نلنا الغذاء الروحي والخلاص من العبوديّة. هذا هو السرّ العظيم، وجود مخلّصنا السيّد المسيح معنًا لقد قام من بين الأموات وهو باقٍ معنا حتى منتهى الأزمان.
لذا لكلّ واحدٍ منّا له دعوته الخاصّة، فمَن هو مسؤول عن ذاته، وغيره عن عائلته، وأولائك من هم مسؤولين عن وطنهم وشعبهم.
يحزنني اليوم أن أرى شعبنا لما يمرّ به من فقر وعذاب فحبّذا لو ننظر جميعنا إلى هذا الوطن كما نظر إليه خادم الربّ الكاردينال أغاجانيان. هذا البطريرك الّذي أحبّ لبنان وسعى إلى مصالحة أبنائه وازدهاره متمنّيًا أن ينعم هذا الوطن الحبيب بسلام المسيح. فلننظر إليه طالبين شفاعته ليرشدنا ويساعدنا كيما نرى سبيلًا يخرجنا من أنانيتنا وكبريائنا.
فجميعنا أمام هذا السرّ العظيم وهذه القيامة المجيدة نتسائل، هل نحن مستحقّون لهذا الفداء ولهذه النعمة السماويّة؟ الجواب هو لا…
هذا الخبر نُشر على صفحة الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة armeniancatholic.org على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.