رسالة قداسة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي الثاني والستين للصلاة من أجل الدعوات
نقلًا عن موقع فاتيكان نيوز.
الدعوة باعتبارها عطية ثمينة يزرعها الله في القلوب، دعوة يحركها الرجاء ويجب الرد عليها بمحبة وسخاء في عالم يحتاج إلى شهود للإيمان. كان هذا من بين ما تحدث عنه قداسة البابا فرنسيس في رسالته التي صدرت اليوم لمناسبة اليوم العالمي الثاني والستين للصلاة من أجل الدعوات الذي سيُحتفل به في ١١ أيار مايو ٢٠٢٥.
لمناسبة اليوم العالمي الثاني والستين للصلاة من أجل الدعوات الذي سيُحتفل به في ١١ أيار مايو ٢٠٢٥ وجه البابا فرنسيس رسالة نُشرت اليوم الأربعاء ١٩ آذار مارس. وتحدث الأب الأقدس في الرسالة، والتي عنونها "حجاج رجاء: عطية الحياة"، عن الدعوة باعتبارها عطية ثمينة يزرعها الله في القلوب، وهي دعوة إلى الخروج من الذات للسير على درب محبة وخدمة، كما وشدد على أن أية دعوة في الكنيسة هي علامة للرجاء الذي يحمله الله للعالم ولكلٍّ من أبنائه.
تحدث البابا فرنسيس بعد ذلك عن أن الكثير من الشباب في زمننا هذا يشعرون بالضياع أمام المستقبل وغالبا ما يختبرون عدم يقين حول آفاق العمل، وبشكل أكثر عمقا أزمة هوية هي أزمة معنى وقيم تجعل الفوضى الرقميةُ تجاوزَها أكثر صعوبة. تطرق الأب الأقدس أيضا إلى الظلم الذي يتعرض له الضعفاء والفقراء وإلى ما وصفها بلامبالاة رفاهية الفردانية، هذا إلى جانب عنف الحرب، وقال إن هذا كله يهدد مشاريع الحياة الجيدة التي ينميها الشباب في نفوسهم. وواصل البابا أن الرب الذي يعرف قلب الإنسان لا يتركنا في عدم اليقين بل يريد بالأحرى أن يحفز في كلٍّ منا الوعي بأننا محبوبون وأننا مدعوون ومرسَلون كحجاج رجاء. ولهذا، تابع قداسة البابا، فإننا أعضاء الكنيسة الأكبر سنا، وخاصة الرعاة، مدعوون إلى استقبال وتمييز ومرافقة مسيرة دعوات الأجيال الجديدة. وأنتم الشباب، كتب البابا، مدعوون إلى أن تكونوا أبطال هذه المسيرة أو بالأحرى مشاركين للروح القدس الذي يحفز لدى كلٍّ منكم الرغبة في أن يجعل حياته عطية محبة.
وواصل قداسة البابا حديثه إلى الشباب مذكرا إياهم بإنهم حاضر الله، وشدد على ضرورة إدراك أن عطية الحياة تدعوهم إلى الرد بسخاء وأمانة. ودعا الأب الأقدس الشباب إلى النظر إلى مَثل القديسين والطوباويين الشباب الذين أجابوا بفرح على دعوة الرب. وأشار البابا فرنسيس إلى بعض هؤلاء القديسين والطوباويين الشباب وأضاف أن كلًّا منهم قد عاش الدعوة كمسيرة نحو السعادة الكاملة في العلاقة مع يسوع الحي. وحين نصغي إلى كلمته تتقد قلوبنا في الصدور، كتب الأب الأقدس، ونشعر بالرغبة في تكريس حياتنا لله وفي أن نكتشف بأيٍّ من أشكال الحياة يمكننا أن نبادل هذه المحبة التي يهبنا هو إياها أولًا…
هذا الخبر نُشر على موقع فاتيكان نيوز.