رغم الصعوبات نشاطات السنة اليوبيلية في أبرشية بيروت الكلدانية مستمرة. وشعلة اليوبيل تزرع الرجاء في قلوب المؤمنين
لمناسبة انطلاق العام اليوبيلي في أبرشية بيروت الكلدانية، وبدعوة من ميتم راهبات" يسوع المتروك" في منطقة مشحلان، ألقى النائب الأسقفي العام على أبرشية بيروت الكلدانية المونسنيور رافائيل طرابلسي محاضرة عن الحياة الرهبانية وتاريخها وروحانيتها وتأثيرها في عالم اليوم، وذلك بحضور رهباني ومدني، غصت به قاعة المحاضرات. ولم يخل من العائلات الكلدانية القاطنة في منطقة جبيل وجوارها.
تخللت المحاضرة إضاءة على معاني اليوبيل، واختتمت الفعالية بالصلاة ورفع ٱيات الشكر للرب.
على خط مواز، شاركت شبيبة رعية مار يوسف الكلدانية في يوم روحي وترفيهي حافل في مدرسة" الطفل يسوع للراهبات البيزانسون " في بعبدات. وشدد اللقاء أواصر الإلفة والمحبة فيما بينهم ومكنهم من مد الجسور المباركة مع إخوة وأخوات لهم ينتمون إلى كنائس أخرى.
في السياق نفسه، أطلق المونسنيور رافائيل طرابلسي في رعية مار يوسف بمنطقة سد البوشرية في زمن عيد الصليب الكريم، سنة اليوبيل المقدسة، حيث احتفل بالقداس الإلهي بحضور حشد غفير من المؤمنين. وخدمت الصلاة جوقة الرعية على وقع انشاد ترانيم العيد.
من ثم، بارك المونسنيور رافائيل شعلة اليوبيل أمام عود الصليب. وألقى كلمة شرح فيها باسم رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان صاحب السيادة المطران ميشال قصارجي السامي الوقار تضمنت معاني المناسبة.
بعد اختتام الاحتفال الليتورجي، خرج الجميع في تطواف يوبيلي مهيب جاب شوارع سد البوشرية والجديدة، وهم حاملون خشبة الخلاص والشموع الموقدة بأيديهم والصلوات الحارة.
والمناسبة عينها التي تضيء على مئة وخمسين عاما من الحضور الكلداني في لبنان،زار صاحب السيادة المطران ميشال قصارجي السامي الوقار برفقة المونسنيور رافائيل طرابلسي، المعتمد البطريركي لدى كنيسة روسيا المتروبوليت نيفن( صيقلي)؛ في دارته في زحلة، وهنأه على تشييد كنيسة سيدة الفرح المنتظر التي شيدها سيادته وفق النمط الروسي وكذلك متحف الايقونات والأدوات الكنسية.
بعد ذلك، أطلع سيادة المطران قصارجي المتروبوليت نيفن على بدء السنة اليوبيلية في أبرشية بيروت الكلدانية.
وقد عبر المتروبوليت نيفن عن فرحه بهذه المناسبة العظيمة مهنئا كلدان زحلة بشكل خاص وواعدا بزيارة مطرانية الكلدان في بعبدا- برازيليا للتبرك من كاتدرائيتها المقدسة.
وعلى خط مواز، وببركة وتوجيهات صاحب السيادة المطران ميشال قصارجي السامي الوقار، وزعت الجمعية الخيرية الكلدانية خلال شهر كامل المساعدات المدرسية على أولياء الطلبة الكلدان الذين يتابعون دروسهم في المدارس الرسمية والخاصة على حد سواء.
وبدورهم أولياء الطلاب، شكروا سيادته ومعاونيه على هذه الالتفاتة الكريمة التي تتكرر كل عام ولكنها أخذت وزنا مضاعفا في السنة اليوبيلية هذه على أبواب العام الدراسي الجديد وفي ظل الأزمة الأمنية والاقتصادية التي يتخبط بها لبنان.
وضمن النشاطات نفسها، ولمناسبة حلول العام اليوبيلي ووسط الكارثة الإنسانية والأمنية التي تستدل ستارها الأسود على الجنوب اللبناني وعلى ضاحية بيروت الجنوبية وجزء من البقاع وبعض المناطق اللبنانية، احتفل المونسنيور رافائيل طرابلسي بالقداس الإلهي في رعية مار يوسف الكلدانية في سد البوشرية للإضاءة على عيد العظيمة في الشهيدات والمعادلة الرسل القديسة تقلا.
وكانت للمونسنيور رافائيل كلمة تناول فيها معاني الشهادة والاستشهاد في المسيحية، ورفع خلالها الصلاة لأجل شفاء المرضى والجرحى وراحة نفوس الشهداء.سائلا الرب أن يزرع سلامه في ربوع لبنان والعراق وفلسطين وسوريا وروسيا وأوكرانيا وأقطار المسكونية قاطبة.