غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يعقد لقاءً أبويًّا مع لجان الشبيبة والجوقات في إرساليّة الروح القدس السريانيّة الكاثوليكيّة في ملبورن – أستراليا
في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الثلاثاء 16 تمّوز/ يوليو 2024، عقد غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، لقاءً أبويًّا مع أعضاء لجان الشبيبة والجوقات في إرساليّة الروح القدس السريانيّة الكاثوليكيّة في مدينة ملبورن Melbourne – أستراليا، وذلك في كنيسة الروح القدس في ملبورن.
حضر هذا اللّقاء سيادة: مار باسيليوس جرجس القس موسى، الزائر الرسولي في أستراليا ونيوزيلندا، ومار برنابا يوسف حبش، مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركيّة، ومار أفرام يوسف عبّا، رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدّس، والمونسنيور حبيب مراد، القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركيّة، والخوراسقف فاضل القس إسحق، كاهن إرساليّة ملبورن.
خلال اللّقاء، تحدّث الخوراسقف فاصل القس إسحق الّذي لفت إلى أهمّية عمل لجان الشبيبة والجوقات ودورها الفعّال في خدمة إرساليّة الروح القدس، مثنيًا على الجهود الّتي يبذلها المسؤولون والخدّام والأعضاء فيها، وهي: لجنة شبيبة الروح القدس، لجنة شبيبة القيامة، جوقة الروح القدس، وجوقة قلب يسوع الأقدس. ثمّ تكلّم المسؤولون والمشرفون على هذه اللجان والجوقات، كلٌّ بدوره، فعرّف بلجنته والفعاليات الّتي تقوم بها، وأعطى لمحة موجزة عن نشأتها وأبرز محطّاتها حتّى هذا اليوم.
وكانت مسك الختام كلمة أبويّة توجيهيّة لغبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، أعرب في مستهلّها عن "الفرح الكبير الذي يغمر قلوبنا، ومعنا إخوتنا أصحاب السيادة الأساقفة والآباء الكهنة، ونحن نلتقي هذا المساء مع الشبيبة والجوقات، وقد سمعنا هذه الترنيمة "ما أحلى أن نجتمع معاً"، فعلاً الاجتماع مع الشبيبة أمر حلو جداً ونعمة كبيرة من الرب، لا سيّما أنّكم أتيتم بهذا العدد الكبير، ونحن في يوم من أيّام الأسبوع، ومع ذلك جئتم من أماكن عديدة، ومنها بعيدة. وهذا الأمر يسرّنا ويبهجنا، لأنّ الشبيبة هي حاضر الكنيسة ومستقبلها. حاضر الكنيسة، لأنّكم تستطيعون أن تشاركوا في حياة الكنيسة بعطاءاتكم وحماسكم وصدقكم والمواهب التي منحكم الرب إيّاها، كي تزداد الكنيسة رونقاً ولمعاناً في المجتمع، وتزداد أيضاً خيراً وبركةً للمؤمنين. والشبيبة هي مستقبل الكنيسة، ونسأل الرب أن يبارككم كي تستمرّوا في هذه المسيرة، وتكملوا الوجود والحضور والخدمة في كنيستكم لسنوات عديدة في المستقبل بإذن الرب".
واستذكر غبطته "اللقاءات العالمية للشبيبة التي أنشأها ودعا إليها القديس البابا يوحنّا بولس الثاني، والتي تُعقَد مرّةً كلّ أربع سنوات، وكان آخرها مؤتمر الشبيبة العالمي في العام الماضي في البرتغال، وهي خبرة مشاركة روحية رائعة تجمع الشبيبة الكاثوليكية من كلّ أنحاء العالم، شرقاً وغرباً. وقد شاركْنا قبل 13 سنة، عام 2011، في المؤتمر العالمي للشبيبة في إسبانيا، واصطحَبْنا معنا حينها من لبنان 95 شابّاً وشابّةً عاشوا خبرة مفيدة ورائعة مع شباب العالم في هذا الأسبوع، في الصلاة والحوار وتبادُل الخبرات"، مشيراً إلى "لقاء الشبيبة السريانية الكاثوليكية العالمي الذي عقدَتْه البطريركية في لبنان عام 2018، وكان فرصةً ثمينةً، حيث التقى ممثّلون عن الشبيبة في رعايانا وإرسالياتنا من كلّ مكان في العالم، على أمل أن نعقد لقاءات مماثلة في الأعوام القادمة إن شاء الله".
ولفت غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان إلى أنّنا "نتمنّى وبإلحاح، ومعنا إخوتنا أصحاب السيادة الأساقفة والآباء الكهنة، أن تكونوا فخورين بجذوركم المسيحية، صحيح أنّ التهجير شكّل معاناةً كبرى لكم ولأهلكم وعائلاتكم، لكنّكم، أنتم الشبّان والشابّات، بإمكانكم أن تتأقلموا في هذا البلد، وتحافظوا على هويّتكم وجذوركم المسيحية وتراثكم السرياني العريق الذي يعود إلى الكنيسة الأولى. وتذكَّروا أنّ الرسل بشّروا بلادنا، أكان العراق وسوريا ولبنان وتركيا ومصر، فنحن نملك الكنز الثمين الذي هو إنجيل الخلاص الذي نلناه من الرب يسوع وتلاميذه"…
هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة السريان الكاثوليك الأنطاكيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.