تأمّل غبطة البطريرك الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا:  الأحد السادس عشر من الزمن العادي ب

تجدون في التّالي تأمّل غبطة البطريرك الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للّاتين، في الأحد السادس عشر من الزمن العادي ب، الأحد 21 تمّوز/ يوليو 2024.

مرقس 6: 30-34

في مقطع إنجيل الأحد الماضي (مرقس 6: 7-13)، لاحظنا أن مهمة التلاميذ تتمثل في الانخراط مع العالم المثقل بالمعاناة.

فبدلاً من انتظار أن يأتي المتألمون ليطرقوا باب الكنيسة، يُدعى التلاميذ إلى البحث عنهم والوقوف بجانبهم ومشاركتهم في معاناتهم.

أرسل المعلم التلاميذ دون أن يأخذوا معهم معدات أو يضعوا خططًا محددة. لقد خرجوا خالي الوفاض، مما مكنهم من مواجهة نقاط الضعف والمعاناة المتأصلة في الحياة البشرية.

هناك علاج واحد فقط لشفاء هذا المرض الروحي، وهو أن نكون مرحبين ومضيافين وأن نخلق مساحة تتيح للآخرين التخلي عن أعبائهم دون خوف.

يُظهر مقطع اليوم (مرقس 6: 30-34) أن الرب يسوع يولي اعتبارًا خاصًا للمدعوين لهذه الرسالة.

عند عودة التلاميذ، يمنحهم فترة من الراحة تنطوي على حدثين مهمين.

الحدث الأول (مرقس 6: 30) هو حدث حاسم: عندما يعود التلاميذ إلى الرب، يجتمعون حوله ويشاركونه كل ما اختبروه.

هذه اللحظة محورية لأنها تتعلق بهوية التلاميذ وبالتالي بالكنيسة في أي حقبة من الزمن عبر التاريخ.

فالكنيسة ليست مجرد جماعة تركز على الاهتمام بالآخرين والقيام بالأعمال الصالحة، بل هي بالأحرى جماعة تتمحور حول الرب، وتستمد منه الحياة لتشاركها مع الجميع.

دون العودة بثبات إلى نبعنا الروحي، فإننا نخاطر بأن نصبح متمركزين حول أنفسنا ونفشل في تجسيد خلاص الرب، وننشغل بدلاً من ذلك باهتماماتنا الخاصة.

وبالتالي، ستكون مهمتنا في هذه الحياة غير مثمرة.

في ذلك الاجتماع حول الرب، يتشارك التلاميذ خبراتهم، وهو عمل إيماني جوهري يفسر حياتهم في ضوء تعاليم المسيح، تاركين له أن ينير خبراتهم بنور الفصح.

بالإضافة إلى اللحظة الأولى التي يكرس لها يسوع وقتًا كافيًا، توجد لحظة ثانية تواجه بعض العقبات. إذ يدعو يسوع تلاميذه إلى الذهاب إلى مكان منعزل ليستريحوا فيه (مرقس 6: 31). لكنهم لم يتمكنوا من ذلك لأنه عندما علم الجمع بقدومهم سبقوهم إلى المكان وانتظروا مجيئهم هناك، آملين أن ينالوا الشفاء.

ولكن ماذا يعني هذا؟…

هذا التأمّل نُشر على موقع البطريركيّة اللّاتينيّة في القدس، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بالقدّاس مساء الأحد التاسع بعد العنصرة في كنيسة القدّيس توماس مور اللّاتينيّة في مدينة أوكلاند – نيوزيلندا

Next
Next

عظة غبطة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي في عيد القدّيس شربل - بقاعكفرا، لبنان