سلسلة "مؤهّلات الخدمة" (٦)… "خادم سرّه هادىء" في اجتماع الأربعاء لقداسة البابا تواضروس الثاني
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، عظته الأسبوعيّة في اجتماع الأربعاء، مساء يوم الأربعاء 8 آب/ أغسطس 2024، من كنيسة السيّدة العذراء في حي محرم بك بالإسكندريّة، مصر، وبُثّت العظة عبر القنوات الفضائيّة المسيحيّة وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
وصلّى قداسته رفع بخور العشيّة، بمشاركة الآباء الأساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعويّة بالإسكندريّة، والأب القمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركيّة بالإسكندريّة، وكهنة الكنيسة، وعدد من أعضاء مجمع كهنة الإسكندريّة.
وقبل العظة رحّب القمص مرقس ميلاد راعي الكنيسة بقداسة البابا تواضروس الثاني مشبّهًا زيارته، بزيارة صموئيل النبي لبيت لحم وبدخول المسيح إلى أورشليم. مشيرًا إلى أنّها الزيارة الأولى لقداسته، بعد جلوسه على كرسي القدّيس مار مرقس.
وتمّ عرض فيديو حول ذكريات تؤرّخ لزيارات ومقابلات لقداسة البابا تواضروس الثاني في كنيسة السيّدة العذراء بمحرم بك.
بعد ذلك ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني العظة، مهنّئًا الشعب القبطي ببدء صوم السيّدة العذراء معبّرًا عن سعادته بوجوده في هذه الكنيسة المباركة العريقة كثاني أقدم كنيسة بالإسكندريّة، حيث مضى ٨٩ سنة على افتتاحها وقدّم الشكر للجميع.
واستأنف قداسته سلسلة "مؤهّلات الخدمة"، وتناول سادس مؤهّل من تلك المؤهّلات، وجاء بعنوان "خادم سرّه هادىء" وذلك من خلال حياة السيّدة العذراء، وتأمّل قداسته في الآيات: «وَلَمَّا مَضَتْ عَنْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى السَّمَاءِ، قَالَ الرجال الرُّعَاةُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لِنَذْهَبِ الآنَ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ وَنَنْظُرْ هذَا الأَمْرَ الْوَاقِعَ الَّذِي أَعْلَمَنَا بِهِ الرَّبُّ». فَجَاءُوا مُسْرِعِينَ، وَوَجَدُوا مَرْيَمَ وَيُوسُفَ وَالطِّفْلَ مُضْجَعًا فِي الْمِذْوَدِ. فَلَمَّا رَأَوْهُ أَخْبَرُوا بِالْكَلاَمِ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ عَنْ هذَا الصَّبِيِّ. وَكُلُّ الَّذِينَ سَمِعُوا تَعَجَّبُوا مِمَّا قِيلَ لَهُمْ مِنَ الرُّعَاةِ. وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذَا الْكَلاَمِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا. (لو ٢ : ١٥ - ١٩).
وتناول مواقف عدّة من حياتها كمثال للتعقّل والهدوء، وهي:
١- بشارة الملاك لها، "«هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ»" (لو ١: ٣٨).
٢- خدمتها لأليصابات برغم مشقة الطريق، وهي حُبلى.
٣- طاعتها ليوسف النجار، أثناء رحلتها إلى مصر.
٤- هدوءها في عرس قانا الجليل، "«لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ»" (يو ٢: ٣).
٥- صمتها عند الصليب.
وأوضح قداسة البابا تواضروس الثاني أنّ الهدوء والصمت هو صورة من صور الحكمة، وأعطى أمثلة لشخصيّات حكيمة وحليمة من الكتاب المقدّس، وهي:
١- يوسف الصديق.
٢-موسى النبي.
٣- داود النبي.
٤- أبيجايل.…
هذا الخبر نُشر على صفحة المتحدّث الرسمي بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.