قداسة البابا فرنسيس يصلّي من أجل الّذين يهربون من بلدانهم

في نيّته للصلاة لشهر حزيران/ يونيو 2024 قداسة البابا فرنسيس يصلّي لكي يجد المهاجرون الّذين يهربون من الحرب أو الجوع، والّذين يجبرون على القيام برحلات مليئة بالمخاطر والعنف، استقبالًا وفرص حياة جديدة.

صدرت عصر الثلاثاء 28 أيّار/ مايو 2024، رسالة الفيديو لقداسة البابا فرنسيس لنيّته للصلاة لشهر حزيران/ يونيو 2024 الّتي يتمّ بثّها شهريًّا من خلال شبكة الصلاة العالميّة للبابا والّتي يدعو قداسة البابا فرنسيس فيها هذا الشهر للصلاة من أجل الّذين يهربون من بلدانهم. قال قداسة البابا فرنسيس أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أودّ أن نصلّي هذا الشهر من أجل الّذين يهربون من بلدانهم. بالإضافة إلى المأساة الّتي يعيشها الأشخاص الّذين يجبرون على مغادرة أرضهم، هربًا من الحروب أو الفقر، غالبًا ما يكون هناك شعور بالإقتلاع، وعدم معرفة مكانهم. كذلك، وفي بعض بلدان الوصول يتمُّ النظر إلى المهاجرين بقلق وخوف.

تابع الأب الأقدس يقول يظهر عندها شبح الجدران: جدران في الأرض، تفصل بين العائلات، وجدران في القلب. نحن المسيحيّون لا يمكننا أن نشارك هذه العقليّة. إنَّ الّذي يستقبل مهاجرًا يستقبل المسيح. وعلينا أن نعزّز ثقافة اجتماعيّة وسياسيّة تحمي حقوق المهاجرين وكرامتهم. وتعضدهم في إمكانيّات نموّهم، وتدمجهم. إنَّ المهاجر يحتاج إلى المرافقة والدعم والإدماج.

وختم قداسة البابا فرنسيس نيتّه للصلاة لشهر حزيران/ يونيو 2024 بالقول لنصلِّ لكي يجد المهاجرون الّذين يهربون من الحرب أو الجوع، والّذين يجبرون على القيام برحلات مليئة بالمخاطر والعنف، استقبالًا وفرص حياة جديدة.

إنَّ رسالة الفيديو - الّتي تم تحقيقها بالتعاون مع Tele VID وبدعم من دائرة تعزيز التنمية البشريّة المتكاملة - هي رواية من حدود من مختلف أنحاء العالم. تظهر فيها وجوه متألِّمة، وأقدام تسير، وأكياس مليئة بالقليل الّذي تمكّنوا من أن يأخذوه من بيوتهم. وإنما أيضًا لفتات تضامن وعناق ومشاريع استقبال: ويذكر فيها البابا المسيحيين بأن "الذي يستقبل مهاجراً يستقبل المسيح". في مجتمع اليوم، حتى في تلك الدول التي تصف نفسها مسيحية، يبدو الأمر وكأنه مفهوم منسي: اليوم، في الواقع، يدين البابا فرنسيس، "في بعض بلدان الوصول يتمُّ النظر إلى المهاجرين بقلق وخوف"، وهذا الأمر يؤدي إلى ظهور " شبح الجدران: جدران في الأرض، تفصل بين العائلات، وجدران في القلب ". ولكن "نحن المسيحيون – يحذر الأب الأقدس - لا يمكننا أن نشارك هذه العقلية".

خلال السنوات الأخيرة، تجاوز عدد النازحين عددهم خلال الحرب العالمية الثانية. وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اضطر حوالي 110 ملايين شخص حول العالم إلى مغادرة منازلهم في عام 2023. وفي هذا السياق، يدعو البابا فرنسيس إلى مرافقة المهاجرين ودعمهم وإدماجهم. وفي بداية الفيديو - الذي صدر في الشهر الذي تحتفل فيه الأمم المتحدة باليوم العالمي للاجئين (20 حزيران/ يونيو) - أكد البابا أنه "بالإضافة إلى المأساة التي يعيشها الأشخاص الذين يجبرون على مغادرة أرضهم، هربًا من الحروب أو الفقر، غالبًا ما يكون هناك شعور بالاقتلاع، وعدم معرفة مكانهم". ولهذا السبب يدعونا إلى "تعزيز ثقافة اجتماعية وسياسية تحمي حقوق المهاجرين وكرامتهم. وتعضدهم في إمكانيات نموهم، وتدمجهم".

إنَّ قضية المهاجرين واللاجئين قد اثارت قلق قداسة البابا فرنسيس منذ بداية حبريّته. وقد قال في الإرشاد الرسولي فرح الإنجيل (٢٠١٣): "يشكل المهاجرون تحديًا خاصًا بالنسبة لي لأنني راعي كنيسة بلا حدود تشعر بأنها أم للجميع. ولذلك، أحث البلدان على انفتاح سخيٍّ، لكي وبدلاً من أن تخاف من تدمير هويتها المحلية، تكون قادرة على خلق تركيبات ثقافية جديدة. وبعد سنوات، في رسالته العامة Fratelli Tutti (٢٠٢٠)، دعا البابا فرنسيس إلى "قلب منفتح على العالم أجمع" وإلى احترام "حق كل إنسان في العثور على مكان يمكنه فيه أن يحقق نفسه بالكامل كشخص". كذلك سلّط الأب الأقدس الضوء على الحاجة إلى تطوير "ثقافة اللقاء" التي يتم من خلالها خلق نقاط اتصال وبناء الجسور وتطوير المشاريع التي تشمل الجميع. وبهذا المعنى، يجدد الفيديو طلب البابا لكي لا نكون غير مبالين إزاء أزمة الهجرة…

هذا التقرير نُشر على موقع فاتيكان نيوز، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

قداسة البابا تواضروس الثاني يشارك في الملتقى التنشيطي للمعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية

Next
Next

غبطة البطريرك يوحنّا العاشر يحيي اليوبيل الألماسي لتأسيس الثانوية الوطنية الخاصة في اللّاذقيّة